منتدى استراحات زايد - بيان تحالف المعارضة البحرينية من أجل التغيير

بيان تحالف المعارضة البحرينية من أجل التغيير
حول تقرير" لجنة بسيوني " لتقصي الحقائق
للمرة الاولى منذ عدة عقود يقف النظام الخليفي القمعي في مثل هذا الموقف المحرج، الذي فضح ممارساته الاستبدادية القمعية، غير قادر على الرد بخصوص البراهين والوقائع الدامغة التي اوردها تقرير لجنة بسيوني الحكومية ( المستقلة ) لتقصي الحقائق في البحرين، وعلى الرغم من أن هذا النظام قد حاول أن يوهم الرأي العام البحريني والدولي على حد سواء من خلال اعترافه ببعض الاخطاء والانتهاكات الصارخة ضد المواطنين في الاحداث التي شهدتها البلاد، في شهري فبراير ومارس 2011 حيث تفجرت ثورة الرابع عشر من فبراير/ شباط المباركة التي زلزلت أركانه وأفقدته صوابه، إلا أنه لم يستطع أن يقف في وجه أجواء التنديد واكتشاف المغالطات التي وردت في سياق تقرير اللجنة، الذي اشرف على عملها الطاغية حمد بن عيسى آل خليفة، شخصيا واختار أعضائها من غير البحرينيين بعناية فائقة، الامر الذي جعله يتجنب تحدياته الصارمة المتكررة للارادة الشعبية المطالبة بالعدالة الاجتماعية والدولة الديمقراطية الدستورية والتغيير الحقيقي وحقوق الانسان، ويعد بفتح صفحة جديدة للتعامل الايجابي مع المجتمع، والتعلم من الدروس والعبر للتطور الايجابي، والاهتمام بدراسة كافة توصيات اللجنة من خلال تشكيل فريق عمل للحكومة، وتعديل بعض القوانين
التي تتماشى مع المعايير الدولية لحقوق الانسان، وتقديم تعويضات للمتضررين في الاحداث، والتعهد بعدم تقديم قضايا المواطنين بغير المحاكم المدنية .
ان تحالف المعارضة البحرينية من أجل التغيير، يؤكد على عدم ثقته المطلقة بهذا التقرير، الذي انطوى على الكثير من المغالطات والاتهامات المعلنة والمبطنة للقوى المطالبة بالحقوق والحريات والتغيير الحقيقي والجوهري في البلاد، وانجذب نحو تعميمات عمومية، خالية من الدقة والشفافية ومناقضة للوقائع القائمة على الارض، حيث برأ التقرير ساحة الطاغية حمد بن عيسى آل خليفة ونظامه، من اصدار أوامر القتل مع سبق الاصرار للمواطنين الابرياء في معتقلات وسجون البلاد، وبالرصاص الحي والمطاطي خلال التظاهرات الاحتجاجية السلمية، وحملات الاعتقال التعسفي ومداهمة البيوت الآمنة وهدم المساجد، ومنع الشعائر الدينية وحرق مصاحف القرآن الكريم، ومحاربة الناس في أرزاقهم ووظائفهم ومدارسهم وجامعاتهم، ودهس الاطفال تحت عجلات سيارات الأمن، وتشريد عشرات العائلات البحرينية، في المنافي القسرية في مختلف العواصم العربية والعالمية، وبدلا من ذلك يحاول أن يجرم بعض صغار أفراد الأمن والجيش، بارتكاب عمليات أدت إلى زهق أرواح عدد من المواطنين، والاخلال بالاوامرالرسمية، وكيل الاتهامات لجميع القوى والتيارات السياسية والاجتماعية والدينية، المطالبة بالحقوق الوطنية المشروعة، بالعمل الطائفي والتحريض على كراهية النظام، وتلقي التعليمات والتوصيات المستوردة من الخارج، وينكر عن قصد، أمر كافة الانتهاكات
الصارخة التي مارستها جحافل جيش الاحتلال السعودي ضد المواطنين الابرياء في البحرين، وإستباحة أراضي دولة ذات سيادة وعضو في الجامعة العربية والامم المتحدة، ويتجاهل أساليب الشحن الطائفي والاعلامي الذي مارسته وسائل أعلام النظام القمعي، لزرع بذور الفتنة الطائفية المقيتة، واحداث شرخ عميق في طوائف المجتمع، الامر الذي جعل البلاد طوال تسعة أشهر من اندلاع تلك الاحداث تعيش على كف عفريت من قيام حرب طائفية تحرق الاخضر واليابس، التي لعبت في محاولات إيصالها بعض طوائف المجتمع وسياسات النظام القمعي، ولم يتطرق التقرير إلى كمية الاموال الهائلة التي رصدها النظام من أموال شعب البحرين، للاعلانات والابواق المدافعة عنه في الداخل والخارج والمرتزقة وغيرهم، ومن بينهم بواقع الحال رئيس وأعضاء لجنة تقصي الحقائق البسيونية المأجورة، من أجل تزيين صورته في القنوات الفضائية والتقارير الحقوقية والمحافل الدولية وغيرها، ولذلك قد يكون صعبا على غالبية شعب البحرين المناضل من أجل الحرية والديمقراطية والتغيير الجذري، القبول بنتائج هذا التقرير المطبوخة بالسم، والمتسامحة مع القاتل الحقيقي لشعب البحرين، ومن المؤكد أن هذا الشعب الصابر والمقاوم، لن يبقى مكتوف الايدي تجاه فضح كل هذه الجرائم الوحشية، في جميع المحافل العربية والقارية والدولية، وسوف يطالب بأقصى العقوبات لكل من ارتكب الجرائم بحق الانسانية في البحرين عبر المحاكم الدولية .
ان تحالف المعارضة البحرينية من أجل التغيير، يرفض كل ما جاء في سياق هذا التقرير من مغالطات فاضحة واتهامات ضد قوى المعارضة البحرينية المطالبة بالحقوق والحريات والتغيير الجذري، وتبرئة القتلة الحقيقيين، والمروجين للفتنة الطائفية، وكل المبررات الواهية الاخرى، التي يحاول أن يجعلها هذا التقرير، أمرا قابلا للتصديق .
عاش شعب البحرين المناضل والمجاهد
المجد والخلود لكل الشهداء الابرار
الحرية لكل القادة والرموز والقواعد الشعبية،
في سجون النظام .
تحالف المعارضة البحرينية من أجل التغيير
24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011

ملاحظة هذا البيان تحصلت عليه من المحامي الكويتي (عبدالحميد دشتي )
للمراجعه :https://twitter.com/#!/aa_dashti