هل نترك التكليف لنطبيق السلمية؟ وهل عاشرواء للبكاء فقط؟
 

بسم الله الرحمن الرحيم
هناك تأكيد من عدة جهات على الطرق السلمية، وعدم استعمال أي أسلوب من أساليب العنف، كما توجد دعوات لابعاد عاشرواء عن أجواء التوتر الإمني والصدامات!!! والسؤال الذي يطرحه الدين قبل غيره ، أليس الدفاع عن النفس واجب؟ وتركه إثم وعار؟ أليس الدفاع عن الحريم والسناء واجب، والتخلي عنه ذل في الدنيا والآخرة؟ أليس من الواضحات أن الذي يموت دون عرضه ونفس فهو شهيد، فإذا ما خرج الثوار في مسيرات سلمية فاعتدي عليهم ألا يجب عليهم الدفاع عن أنفسهم؟ فهل عليهم أن يتركوا هذا التكليف الذي كلفهم الله به ليكونوا سلميين بعرف السياسة في البحرين ويعجب بهم العالم؟ ألسنا أتباع علي بن أبي طالب الذي كان سيفه يغوص في أعناق المستكبرين؟ طبعا أقول هذا وأعرف مقدار التبريرات الفقهية التي سوف تطرح ردا على ما أقول، لأن منطق التبرير أفضل ما برعنا فيه في سياستنا في البحرين، والأعجب من هذا أن يطلب من الناس ابعاد موسم عاشوراء عن التوتر الأمني!! أوليس عاشوراء لبعث الهمم في ضمير الأمة لتنتنفض على الظالم؟ أوليس هذا ما تربينا عليه؟ أوليس هذا ما تعلمناه من علمائنا؟ ثم إن السلمية التي تطلب على إطلاقها لن تجعل أمثال أمريكا أن يقف معنا أبدا، فأمريكا ومثيلاتها لن تقف مع أي شعب إلا إذا صار هو الأقوى كما حدث في ليبيا ومصر.
أسأل الله أن تنتشر الأفكار الإسلامية الأصيلة بين الشباب الثائر.