منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   الإمام الخميني(قده): منطق أولئك الصفع ومنطقنا تلقّي الصفعات!!!!! (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=684535)

محروم.كوم 11-25-2011 12:40 AM

الإمام الخميني(قده): منطق أولئك الصفع ومنطقنا تلقّي الصفعات!!!!!
 
http://abna.ir/a/uploads/86/0/86075.jpg

" هؤلاء منطقهم الرشاش، ومنطقنا نحن السكوت! يجب أن نسكت ليس هناك حل! منطق أولئك هو الصفع، ومنطقنا هو تلقي الصفعات! لينسبوا إلى عيسى (عليه السلام) أنه قال: (إذا صفعك أحد على خدِّك الأيمن، فأدر له خدَّك الأيسر)!!
ونحن لا نريد الاعتقاد بعيسى (عليه السلام) أنه كان كذلك، ولا شك أن عيسى (عليه السلام) لا يقول مثل هذا الكلام، فهذا هو منطق الكسالى، وعيسى (عليه السلام) نبيّ عظيم، فمن تكلّم في مهده، وبعث نبياً في المهد- حسبما أخبرنا به القرآن لا يتكلم كلام الكسالى، لا يتكلّم كلام الضعفاء، ولا يقول: إذا صفعك أحدٌ على هذا الجانب فعليك أن تعطي الجانب الآخر.
هذا هو كلام أولئك المنتسبين لعيسى (عليه السلام) وهم ليسوا عيسويين، وإنّما انتسبوا لعيسى(عليه السلام) ليلعبوا بهؤلاء العيسويين وهؤلاء الكاثوليك، وخُدِع أولئك الحمقى بهذه الأقوال، ولذا لا يخالفون حكومتهم في شي‏ء.
وبيننا أيضاً من يقولون: علينا طاعة أولي الأمر مهما كانوا سيئين. أولو الأمر بمعنى الظالمين! ويجب عدم مناهضة الظالم. حسناً إذن لماذا قاتل الإمام الحسن (عليه السلام) ولماذا قاتل الإمام الحسين (عليه السلام) أولي الأمر؟ كان أولو الأمر آنذاك هم يزيد وأمثاله.
كتب لي أحد الملالي قبل عدة سنوات يسألني لماذا أعارض الشاه، والله ( تعالى) قال: (تؤتي الملك من تشاء) وهذا البلد أعطاه الله الشاه.
أنا لم أجبه، لم يكن يستحق حتى الجواب، فهذا تكذيب للقرآن، فمن أعطى فرعون الملك غير الله، ولو كان عطاؤه إيّاهُ الملك يمنع مناهضة ظلمه، إذن لماذا ذهب موسى (عليه السلام) وعارضه؟ ونمرودُ أيضاً أعطاهُ الله الملك، ومع ذلك عارضه إبراهيم (عليه السلام). والرسول الأكرم أما كان معارضاً؟ أما كان أمير المؤمنين (عليه السلام) معارضاً لمعاوية؟ لقد كان معاوية ولياً للأمر هناك، وقد عارضه الإمام الحسن (عليه السلام) وألحق به بالغ الأذى، لماذا؟ ولماذا نهض الإمام الحسين (عليه السلام) مع عدّة من عياله وخمسين أو ستين من أصحابه، وذهب إلى هناك وعارض أولي الأمر؟
هذا كلام فارغ، إن أولي الأمر أولئك الذين يمثّلون الامتداد لحكومة الله والرسول (صلى الله عليه وآله) ويجب أن يكونوا إلى جانب الله والرسول، أجل يجب أن يكونوا مثل الله والرسول (صلى الله عليه وآله) مع الفارق أي: يجب أن يكونوا ظلّ الله ورسوله (صلى الله عليه وآله). إن حكومة سلطان الإسلام هي ظلّ الله، ومعنى الظل هو أنه ليس لديه حركة من نفسه، وإنّما حركته بحركة الأصل. ظلّ الإنسان ليس لديه حركة من نفسه، كل حركة يقوم بها الإنسان يتحرك الظل أيضاً تبعاً لها، يحرك يده هكذا، فيتحرك الظل هكذا أيضاً، وكذلك (ظل الله)، فهو الإنسان الذي عرف الإسلام بـ (الظل الإلهي) هو أنه لا يضع شيئاً من عنده، بل يتحرّك تبعاً للأحكام الإسلامية، وتكون الحركة حركة تبعية.
ولما كان رسول الله هكذا، كان (ظلَّ الله)، فهل هذا الرجل هو ظل الله؟ أولو الأمر؟! طائفة منا غفلوا واعتقدوا أن الأمر هكذا، هل يزيد من أولي الأمر؟ وهل إذا ثار أحد على يزيد، يجب قتله؟! هل سيّد الشهداء (عليه السلام) واجب القتل؟ قضاتهم حكموا بأنه واجب القتل، واعتبروا قيامه مخالفاً لمصالح المسلمين! هذا لعدم معرفة القرآن والسنة.
***********
فما الواجب إذن؟
علينا أن نقرأ القرآن لنرى حُكمَه، فهو الذي يعيّن وظيفتنا وتكليفنا إزاء السلطان بشهادة القصص التي أوردها، وإلا فهل أراد الله أن يروي لنا قصة فقط؟ لقد تكرّرت قصة موسى (عليه السلام) كثيراً في القرآن، ولو كان الباري يريد أن يقصّ علينا قصة، لاكتفى بقصّة واحدة، وما كرَّرها مراراً، وما هذا التكرار والتوكيد لقصّة موسى (عليه السلام) مثلًا ومعارضته لفرعون، إلّا ليقول: يا سيّد افهم تكليفك، فالقرآن لم يذكر كلَّ ما ذكره عن قتال الكفار، وقتال المنافقين وغيرهم لمجرد السرد القصصي.
ولو كان كذلك لذكر القصة مرة واحدة وكفى، ناهيك عن أن القرآن ليس كتاب قصة، القرآن كتاب بناء للإنسان، كتاب الإنسان المتحرك، كتاب الآدمي، الكتاب الذي يحوي كل ما يتعلق بحركة الإنسان من هنا حتى آخر الدنيا، حتى آخر المراتب. إنه كتاب يبني معنويات الإنسان، ويبني الحكومة أيضاً. وفيه كل شي‏ء من واجبنا، وفي سنة النبي (صلى الله عليه وآله) والأخبار الواصلة إلينا. وعلينا أن نطالع لنرى ما هو تكليفنا، ماذا قال لنا القرآن، ماذا يجب أن نعمل؟ قرأنا في القرآن كثيراً أن فرعون كذا وكذا، وموسى كذا وكذا، لكن نتدبّر ما قاله. قاله من أجل أن تكون أنت أيضاً مثل موسى (عليه السلام) بالنسبة إلى فرعون عصرك، أنت أيضاً خذ عصاك، وعارض هذا التافه، في الأقل لا تؤيد هذا الجهاز." صحيفة الإمام، ج‏3، ص: 304- 305.
.


الساعة الآن 05:16 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227