منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   أريد أن أتوب.. لكنني أعود (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=682878)

محروم.كوم 11-23-2011 06:30 PM

أريد أن أتوب.. لكنني أعود
 
أريد أن أتوب.. لكنني أعود


السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..



أرجو منكم مساعدتي بعد الله سبحانه وتعالى.. إنني أريد أن أتوب، وأفكر كيف أتوب وأقول لنفسي: توبة عن كل شيء ولا رجوع، ولكن مشكلتي الكبرى دائماً أفكر أن أتوب آخر الليل وبعد عدة ساعات أقول: فيما بعد!!
وعندما أتحدث مع زوجتي عن قصص الأنبياء وتفسير القرآن، وعند سماع القرآن أحس بالخوف من الله ومن عذابه الشديد للعاصين، وأحس نفسي بأني منهم، حتى يصل الخوف لدرجة بكاء، وأحس عندي رغبة ألا أعود، لكن للأسف الشديد نفس الشيء لعدة لحظات..
وجزاكم الله عني خير الجزاء





الجواب:

السائل الفاضل، لكل إنسان حالات يقصر فيها تجاه ربه سبحانه ويقع فيها في المعاصي، لكن الصالحين يؤوبون ويعودون ويتذكرون فيتوبون ويستغفرون وتحسن توبتهم، وأول الطريق أن تقطع أحبال الوصال بينك وبين كل ما يدفعك للمعصية ثم أنصحك بعدة أمور هامة:

أولها: الندم الشديد على التفريط في حق الله، ندما يحرق أثر الذنب فلا يبقى معه للذنب ذكرا في قلبك، وفي الحديث الثابت "الندم توبة"، ودليل صدق الندم عدم الفرحة إذا ذكرت الذنب وعدم تمني العودة إليه.

ثانيها: عود نفسك أن تتبع السيئة الحسنة فورا، فتصدق فور التقصير واستغفر وأكثر من الاستغفار وهكذا عد إلى ربك بعد الذنب عودة العبد المقصر المعترف بذنبه الراجي عفو ربه الموقن بعظمته وقدرته، المؤمل في رحمته وغفرانه.

ثالثها: أنصحك بالبدء بتعويد لسانك على ذكر الله في بأن تكثر من قراءة القرآن، كما تكثر من الاستغفار عما فاتك وتكثر من الدعاء والمناجاة في جوف الليل الآخر بينك وبين ربك حيث لا يطلع عليك أحد.

رابعا: اجعل لنفسك خبيئة من عمل صالح (أقصد عملا صالحا خفياً) يكون بينك وبين ربك لا يطلع عليه أحد، ترجو أن تلقى الله به يوم القيامة، كصدقة في السر أو كفالة يتيم في السر أو غيره.

خامسا: أنصحك بالبدء في تعلم تعاليم دينك الحنيف ليقيك العلم زلة القدم من الذنوب والآثام، ولذلك فاختر عالما صالحا تكون في جواره تتنسم من صحبته نسائم العلوم وميراث النبوات.



سادسا: عليك أن تبدأ في تغيير أنماط حياتك الشخصية والبعد عما يلهيك عن ربك والقرب من كل ما يذكرك به سبحانه ويحضك على طاعته سواء كان ذلك صديق لهو أو مكان سوء أو لغو أو أي نوع مما يغفل المرء عن ربه لتنشئ لنفسك بيئة إيمانية تعينك على سبيل الاستقامة.

سابعا: عوِّد أقدامك المشي إلى المساجد، وعوِّد قلبك التعلق بالمساجد ففي الحديث الثابت "المسجد بيت كل تقي" فثَم تجد الرحمات وثَم تُعان على الطاعات.

ثامنا: رتب أوقاتك وحاول الاستفادة من كل دقيقة في عمل صالح واجعل نيتك دوماً تسبق عملك واجعل لنفسك في كل عمل دنيوي مباح نية صالحة تثاب عليها فترى نفسك تعيش ربانيا في كل خطوة من خطاك.

تاسعا: ابذل نفسك لصالح أمتك وابحث عن كل ما ينفعها ويصلحها وحاول دوما أن تشارك في الإصلاح أينما كان.

عاشرا: اجتهد أن تكون متميزا في عملك الذي أنت بشأنه وأتقنه فإن الله سبحانه "يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه". وفقك الله إلى كل خير وصلاح.


الساعة الآن 05:55 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227