منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   أبل: عندما يصبح الابداع مهنة ! (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=680290)

محروم.كوم 11-21-2011 06:00 PM

أبل: عندما يصبح الابداع مهنة !
 
السلام عليكم

http://www.downloads-4arab.com//uplo...9c08827be9.png



” أتريد ان تبيع مياه غازية طوال حياتك ام تريد ان تغير العالم “

صاحب هذه المقولة هو المدير التنفيذي لشركة أبل “ستيف جوبز” والذي كان يحاول حينها في ثمانينيات القرن المنصرم إقناع “جون سكالي” المدير التنفيذي لشركة بيبسي كولا للدخول معه في شراكة لتطوير الحواسيب في وقت كان يشهد فيه صعودا وظهورا مضطردا .
ان المتابع لمسيرة أبل يجد ان لها بصمات واضحة في تاريخ التكنولوجيا ، فهي اول من قام بإنتاج الكمبيوتر بشكله الحالي ( شاشة ولوحة مفاتيح و فأرة ) ، وكان إنتاج الفأرة حدثا فريدا في ذلك الوقت غير نظرة الكثيرين في التعامل مع الحاسوب الي الابد. منذ ذلك الحين وابل تقفز من ابداع الي ابداع ومن نجاح الي نجاح . من المعروف ان سوق تكنولوجيا المعلومات بشقيه ( Software and Hardware ) يعتبر من اشرس انواع التجارة وذلك للمنافسة الشديدة في هذا المجال . ان القفزة العلمية للحضارة الإنسانية جمعاء في آخر خمسين عام قد توازي ما صنعه الإنسان خلال مائتين سنة علي الأقل في تقديري الشخصي ، و يكفي ان تري اول جهاز هاتف محمول تم إنتاجه في عام 1984 م وتقارنه مع الكم الهائل من الاجهزة المحمولة المتطورة للغاية في ايامنا هذه .

” الجودة ليست صدفة وأبل تصنع الجودة “

عندما تمارس عملاً لوقت طويل جداً لا بد ان تحترفة وعندها يصبح التجويد احد اهم المدخلات في عملك . لقد تفوقت أبل علي كثير من نظيراتها ليس ببراعة منتجاتها فحسب فهناك الكثير من المنتجات التي تنافسها بشدة ولكن بإتقانها لما تصنع والآيفون خير مثال. كانت تتنافس في سوق الهواتف النقالة شركات معروفة للجميع علي رأسها نوكيا و موتورلا و Research In Motion صاحبة جهاز البلاكبيري . تنافست هذه الشركات في إغراق الأسواق بعدد هائل من الأجهزة المحمولة تناسب جميع الاذواق والاعمار والفئات الإجتماعية فـ Nokia لوحدها تنتج اكثر من خمسين موديل مختلف وفي كل يوم تخرج لنا بالجديد. ان المراقب لسوق الهواتف النقالة يجد ان المنافسة – في رأي- بين الشركات كانت تنحصر في انتاج جهاز بالمواصفات التالية :
1. التصميم الخارجي للجهاز: قوة ..متانة ..جمال .
2. توفير اكبر دعم ممكن للملتيميديا .
3. نظام تشغيل فعال وجذاب يمكن المستخدم من تشغيل عدد كبير من التطبيقات المختلفة .
وقد نجحت لحد كبير هذه الشركات في إجتذاب اعداد كبيرة جدا من المستخدمين لإقتناء أجهزتها بفضل سحر التكنولوجيا وتأثيرها القوي علي الإنسان . في عام 2007 م شهد العالم ميلاد اول هاتف محمول تنتجه أبل والذي اصبح معروفا فيما بعد بالآيفون . اشفق كثير من المراقبين حينها علي أبل وذلك لحداثة تجربتها في هذا المجال فقد ولجت لسوق ملئ بحيتان لا ترحم وكان في إعتقادهم ان ابل لا تمتلك من الأسنان الحادة ما يكفي حتي تأخذ قضمة في هذا المعترك الساخن . وعلي عكس التوقعات فقد احرز الايفون نجاحا منقطع النظير لدرجة جعلت أبل تغير إسمها حتي تواكب التطور الذي احرزه هذا الوافد الجديد . لقد طبقت أبل مقولة ” بدأنا من حيث انتهي الآخرون” بنسبة 100% . عندما قررت أبل ولوج سوق الهواتف المحمولة إرتكزت في نجاحها علي تاريخ طويل من القصور والعيوب في الأجهزة الحالية الخصها في التالي :
1. الإنتاج الغزير لعدد كبير من الموديلات المختلفة كان خصماً علي متانة وتصميم الجهاز ، فلنوكيا عدد كبير من الموديلات لا تختلف فيما بينها الا في تفاصيل بسيطة جداً .
2. أنظمة التشغيل لم تكن تستوعب الحاجات الملحة للمستخدمين وكان تطورها بطيئاً مقارنة بغزارة الإنتاج هذا فضلا عن ان بنية الأجهزة هندسياً لم تكن تقوي علي تحمل نظام تشغيل متطور .
3. الرتابة والكلاسيكية التي اصبحت سمة واضحة ، فمع تخصص عدد من الشركات في انتاج اجهزة الهاتف المحمول نجدها كلها متشابه لحد كبير في نمط التفكير الذي يقود لتصميم وانتاج جهاز وكأنهم يفكرون بعقل واحد .

” أن تأتي متأخراً “

بكل ما سبق وبخبرتها الطويلة في التكنولوجيا إستطاعت أبل ان تسد الفراغ الهائل الذي احدثته شركات الهاتف المحمول بسبب قصر نظرها وركونها للربح علي حساب التطوير . قدمت أبل السهل الممتنع ! كل الخدمات والإمكانات التي كانت تزخر بها الأجهزة المحمولة قامت أبل بإعادة صياغتها فخرجت كأفضل واجود ما يكون بل ذهبت ابعد من ذلك عندما قدمت للعالم “متجر البرامج” الذي اصبح الكل يقلده . لقد وضعت أبل أسس جديدة في صناعة الأجهزة المحمولة جعلت الكل في حالة لهاث دائم للحاق بها . ان السر العظيم الذي بزت به ابل قريناتها هي الجودة والدقة التي تكاد تلامس سطح الكمال ، فمع كل منتج يقع بين يديك من أبل تشعر وكأن احدهم قد إستعمله قبلك بسنين عددا فعرف مكامن الضعف فيه فحسنه ثم اتي به اليك ! وهكذا اصبحت أبل من كيان كاد ان يتداعي الي قوة ضاربة في سوق الأسهم متجاوزة القيمة السوقية لمايكروسوفت نفسها. ان إتقان الجودة والمحافظة عليها عمل عظيم في ميزان الحضارة ، عمل لا يجيده الا العباقرة المثابرون ، اما الكلاسيكية فيجيدها كل احد .

كل الشكر لـ عمر عبدالكريم محمد الحسين ,, كاتب هذه المقالة

تحياتي


الساعة الآن 09:58 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227