![]() |
عندما تنتصر الثورة سريعًا ... عندما اعتصمنا في دوار اللؤلؤة كان هناك فئة كبيرة من الناس يعتقدون أنه إذا لم يسقط النظام فإن البلد سيتحول إلى مملكة دستورية في ظرف قياسي يقارب الشهر ،، وكانت هذه النظرة بسبب "النصر" السريع الذي رأيناه في تونس ومصر ولكن هنا كان الأمر مغايرًا .. فعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم أنظروا إلى مصر اليوم .. الثورة فيها ازاحت حسني مبارك من الرئاسة في أقل من شهر ،، هذا جميل ولكن ماذا بعد كيف هي مصر اليوم .. اليوم هناك احتجاجات عنيفة بميدان التحرير وأكثر من ثلاثة قتلى ومئات الجرحى في الحقيقة النظام المصري لم يسقط .. وإنما سقط وهمًا .. فوضعها مجهول .. والممسك بزمام السلطة هو المجلس العسكري الذي كان أحد أجنحة حسنى مبارك، وهذا ما وعيه المصريون جيدًا وخصوصًا في هذه المرحلة .. أن النظام لم يسقط فلم يهدأ البلد ولا زال الشعب ممتعظًا مما يحدث ولم تتغير جذور الحكم وبقيت السفارة الإسرائيلية تزاول اعمالها بارتياح والحال في تونس أيضًا لا يختلف كثيرًا عن مصر ولكنه ليس بتوترها .. فالساحة التونسية تشهد لهذا الوقت بين فترة وأخرى احتجاجات وقمع الحمد لله .. الله يريد لك يا شعبي الخير ، فهو قد أمد زمان جهادك وثورتك وانتصارك لأمور لا نعلمها نحن ربما حين يكون الحل فإن الحل سيكون جذريًا يقتلع معه كله شذرات هذا النظام البائد بعون الله ولا يريد الله لك يا شعبي حلولأ ترقيعية تخديرية أكل عليها الدهر وشرب حينما ننتصر فإن قيمة انتصارنا مثلما هي قيمة انتصار الثورة الإيرانية ،، أو الثورة الليبية في هذا الربيع العربي حيث كل شيء يتغير من أساسه.. ولكن حتى تغير هذا الأساس فإن الزمن سيكون أطول والتضحية ستكون أكبر والله الناصر |
الساعة الآن 09:35 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir