بيان تيار العمل الإسلامي بعد مقتل الشهيد علي يوسف بداح

النظام الخليفي يلجأ الى القتل العمدي والقمع الوحشي للثوار المعارضين

بسم الله الرحمن الرحيم
(وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)

اليوم فُجع شعبنا بطريقة القتل العمدي للمظلوم الفتى الشهيد علي يوسف بداح في الجفير في الساعة الأولى من يوم السبت 19 نوفمبر عن طريق أسلوب الدهس بسيارة قوات الأمن المجرمة. وإننا نتقدم بأحر التعازي لوالد ووالدة الشهيد وكافة أفراد أسرته وشعبنا المجاهد بهذا القربان الجديد، فإننا نعبّر عن غضبنا واستنكارنا لطريقة القتل البشعة، وللقمع الوحشي للمشيعين خلافاً للتعاليم الإسلامية والأعراف الأهلية، وما جرى من قمع رهيب لأهالي سترة بعد إتمام مراسم الدفن، وكذا القمع الشرس الذي وقع في المناطق المختلفة يوم الجمعة 18 نوفمبر، والإعتقالات الواسعة للمعارضين في كافة المناطق وجريمة ضرب النساء وبالأخص للمرأة الفاضلة التي ضربها جلاوزة النظام بسلك حديدي على جبهتها.

لقد إتخذ النظام الخليفي الظالم الذي يقوده الطاغية حمد ومجلس عائلته قراراً بالقتل والتصفية للثوار المعارضين ظناً منهم أن هذا الأسلوب الدموي الأموي سيكسر المعارضة الثورية المتأججة ضدهم. ويأتي هذا القرار منسجماً مع التوجه الأمريكي الذي اتخذ قراره بدعم السلطة الخليفية مقابل أن تقصم ظهر الثوار ميدانياً من جهة وتقبل بتسوية مع بعض الجهات المعارضة. لقد جاء قتل الشهيد المظلوم الحاج علي الديهي في 3 نوفمبر الحالي ومحاولة قتل الثوار في كسر فاتحته بواسطة الدهس بمركبات الشرطة تنفيذاً لهذا القرار الدموي الغاشم وترتيباً لهذه الإستراتيجية الإمريكية بتصفية الثورة. إلا أن شعبنا المتوكل على الله الجبار كان ولا يزال أقوى من كل إرهاب وجبروت السلطة الآيلة للسقوط والخانعة لذل العمالة الإمريكية والإحتلال السعودي الظالم، وسيقوم بتصعيد الثورة في يوم الغضب الأسود القادم وما بعده. فهو شعب يقتدي بقول الله تعالى:
{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }

شعبنا المجاهد
إننا مقبلون على المفاصلة الكبرى بين الشعب والنظام في الأيام القادمة، وإن تيار العمل الإسلامي الذي سخر كل إمكانياته للدفاع والكفاح لخلاص شعب البحرين، يعد الجماهير ببيان آخر يكشف عن عدد من الحقائق المختصة بالمرحلة القادمة من كفاح شعبنا وتطورات الصراع مع النظام الخليفي المجرم.

﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ﴾
﴿ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ﴾

الرحمة والعظمة والخلود لشهدائنا الأبرار، والثبات والنصر لشعبنا المجاهد

تيار العمل الإسلامي – البحرين
19 نوفمبر 2011