![]() |
اصلبونا و ادهسونا .. لن نحيد كنت عازمًا أن أستيقظ صباحًا، فأكتب عن أسبوع المودة الذي يبدأ بيوم عيد الغدير و ينتهي بيوم التصدُّق بالخاتم و هو نفسه يوم مبايعة الأمير بالخلافة عام 35هـ، و خلاله يوم المباهلة و يوم استشهاد صاحب أمير المؤمنين ميثم التمار؛ لأتحدّث عن ولاية محمدٍ و علي وآلهما، عن الثبات على نهجهم مهما عتَت صروف الدهر عليهم، مهما اشتدَّ الجور بشتّى صنوفه، عن تضحية ميثم الذي -كما يُروى- حين بشَّره أميره عليٌ (ع) بالشهادة مصلوبًا إن لم يبرأ منه قال: "أصبر فذلك في الله قليل"(1)، عن ثباته على خط الولاية حتى آخر قطرةٍ من دماه، فكان يُحدّث الناس عن فضائل أمير المؤمنين (ع) حتى و هو مصلوبٌ على جذع النخلة حتى أُلجِم و طُعنَ بالحربة! كنت أريد أن أكتبُ فأُجيد، و لم أكُن أعلم أن هنالك من سيخُطّ ذلك بما تفوق روعته نثرنا و شعرنا! لم أكُن أنَّ عليًا سيخطُّ بدمه قصيدة الثبات على نهج علي، لم أكُن أعلم أن عليًا سيهيء لنا دخول موسم الحسين برَسم لوحةٍ من العاشِر، لوحةَ رضِّ ضلوعِ مُقتدانا و مُفتدانا حين يُخيِّره الظَّلوم بين السلِّة و الذلّة فيُقدِم على الموت و تُكسَّرُ أضلعه، حينما ينقلنا لمسيرِ الحُسين لكربلاء و حديث الأكبر فيه فيقول صادقًا غير مُدَّعٍ: "أولسنا على الحق .. إذًا لانبالي وقعنا على الموت أم وقع الموت علينا"(2)، لم أكُن أن والده سينقلني لمولاتي زينب، فيدخل المغتسل صارخًا: "الحمدلله .. الحمدلله، رفعت رأسي يا ولدي"!! هنيئًا لك يا علي! سَل ربّك أن يرضى عني و يُلحقني بكم .. ---------------------------------------------------------- (1) من كتاب في محراب كربلاء.. حوادث الكوفة - للشيخ حسين كوراني http://saraer.org/books/files/htmlbo...fah/part15.htm (2) من صفحة الشهيد الشخصية على شبكة التواصل الاجتماعي Face Book https://www.facebook.com/AlaoOy/posts/187019807986164 |
الساعة الآن 12:57 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir