البيان الختامي لمسيرة الجمعيات السياسية الجماهيرية: "من أجل الديمقراطي
 

18-11-11 05:58 PM

?البيان الختامي لمسيرة الجمعيات السياسية الجماهيرية: "من أجل الديمقراطية"
منطقة عالي – الجمعة 18 نوفمبر 2011


بعد مرور 10 أشهر على انطلاق التحركات الشعبية الاحتجاجية السلمية فيمملكة البحرين والتي جاءت ضمن حراك الربيع العربي الذي انتفضت فيهالشعوب العربية التواقة للديمقراطية والحرية والساعية لبناء أوطانها على قاعدةالشراكة، وتجسيد المبدأ الدستوري "الشعب مصدر السلطات جميعا", وبعد سقوط عدد من الأنظمة العربية, فيما لا تزال بعضها تترنح بسبب رفضهاالتغيير وإحداث إصلاحات جذرية على نظامها السياسي وتمارس مكابرة ملطخة بدماء شعوبها التي هبّت تنشد العدالة والحرية والمساواة والديمقراطية الحقيقية، فيما بادرت بعض الأنظمة بإصلاحات متفاوتة حمتها إلى حين من الغضب الشعبي العارم إلى مرحلة قادمة, فيما قدمت بعض الأنظمة الأكثراستقراراً وعوداً بالمزيد من الانفتاح السياسي والمشاركة الشعبية دون حتىوجود مطالبة بذلك...لكننا أيها الأخوة والأخوات ومنذ بدء الربيع العربي قدمالشعب البحريني عشرات الشهداء والآف الجرحى والمعتقلين والآلاف المفصولينمن أعمالهم وعشرات الآلاف من الضحايا والمنكوبين والمحرومين, وقد خلفت سياسة السلطة القمعية عشرات الآلاف من الانتهاكات بالحقوق الفردية والحقوق المدنية والحقوق الدينية والسياسية والأخلاقية والمعيشية التي تم سلبها ونهبها والقضاء عليها ومصادرتها بسبب المطالبة بالإصلاح السياسي، ولا زالت السلطة تتنكر للديمقراطية وتتمسك بالديكتاتورية وقمع الحريات وحقوق الإنسان.

أيها الإخوة والأخوات،،
من منطلق المسئولية الوطنية والأمانة التاريخية نعلنها أمام كل العالم بأن التحولالديمقراطي هو المخرج الوحيد القادر على إنقاذ الوضع المتردي والمتخلف فيالبحرين, حيث أنه لا مجال للهروب من مطلب الانتقال إلى الديمقراطية في ظلغياب مقومات الدولة والأمن ومقومات التعايش مع الحكومة التي قامت بإجراءات وممارسات أفقدت ثقة الناس فيها, واستمرارها يعني استمرار الأزمةوتصاعدها في ظل موجة التغيير التي تجتاح العالم العربي، ومنها البحرينالتي هي واحدة من ابرز الدول الذي تقع ضمن هذا الربيع في ظل الحاجةالشعبية الواسعة والممتدة الذي تطالب بالتحول الديمقراطي.

إننا سنتعاطى مع كل ما يخدم القضية الأم في هذا الوطن وهي القضية السياسية والحل السياسي المتمثل في التحول من الاستبداد إلى الديمقراطية,فأي تقارير حقوقية أو غيرها وأي محاولات لحلول أحادية أو ترقيعية وأيمستوى من الوعود والمغالطات والدعاية لن يكون له أدنى مستوى من الأثر، بلسيكون محل رفض شعبي ما لم يكن ضمن مشروع جاد وحقيقي وجذري فيالتحول إلى الديمقراطية وبناء وطن قائم على الشراكة الشعبية السليمة والقائمةعلى الأسس التي أعلنتها المعارضة في حكومة منتخبة بإرادة شعبية ومجلسينفرد بكامل الصلاحيات التشريعية والرقابية ودوائر انتخابية عادلة تترجم نظام انتخابي عادل وأمن للجميع وقضاء عادل ونزيه ومستقل, وهي المطالب الذيتمثل الحد الأدنى الذي يمكن الحديث عنه في ظل موجة الربيع العربي الذيلاقى فيه شعب البحرين قدر كبير من الانتهاكات الصارخة لإجهاض مطالبهالعادلة والمشروعة والتي تعتبر الأقل من حيث السقف بين التحركات الشعبية العربية.

ونشدد هنا على أن مفردة التراجع أو التنازل قد حذفت من قاموس هذا الشعبوأصبح لا مكان لها حتى في التفكير، وأن قضية التحول للديمقراطية هي القضية الكبرى وقد باتت أمراً محتوما، لايوقفها محاولات التسويف والتأخيرالتي تعقد الحل وتجعله بعيد المنال، ولو توجهت السلطة إلى الحل السياسي الحقيقي مبكراً لما وصلت الأمور إلى هذا الحد الذي لا يُطاق، حيث كان يمكن الوصول إليه يوم الثالث عشر من مارس الماضي لحل سياسي يجنب بلادنا ويلات الكارثة التي حلت به، لولا الانقلاب الأمني والعسكري الذي حصل بعد ساعات من مبادرة ولي العهد.

أيها الإخوة والأخوات ،،
إن الفرص السياسية تتسع للشعوب وتضيق على الأنظمة بمرور الوقت, ولن تنفعلا حملات العلاقات العامة مدفوعة الأجر ولا المساومات الرخيصة ولا الضغوطاتوالصفقات والالتفافات على المطالب الشعبية، فالشعوب اليوم أوعى وأنضج منحكوماتها ولم تعد هناك أي فرص أمام الأنظمة للتحايل والالتفاف واللعببمقدراتها.

إن هذا الحشد الكبير الذي لبى دعوة الجمعيات السياسية، يؤمن بأن التغيير قادم لا محالة..فالشكر لكم على هذه المشاركة الفاعلة التي تعبرون فيها عن رأيكم بكل حرية وسلمية وحضارية أدهشت العالم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


جمعية الوفاق الوطني الإسلامية جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد)
جمعية الإخاء الوطني جمعية التجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي

18/11/2011م
المنامة – مملكة البحرين?

http://photos-h.ak.fbcdn.net/hphotos...44115218_s.jpg
Wall Photos

المصدر...