منتدى استراحات زايد - بيان رقم (19) وثيقة المنامة - تعريف التواجد السعودي

بيان رقم (19)
تتغير الأحداث وتبقى المبادئ لا تراجع لا استسلام... حتى يسقط النظام
بسم الله الرحمن الرحيم
وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20) اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ (21)

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين محمد وعلى آله أجمعين، إن ما يتميز به شعب البحرين الأبي هو وعيه الديني والسياسي وقدرته على قراءة الأمور وتحليلها وربطها بما يدور على أرض الواقع، لقد وصل الشعب إلى مرحلة نضوج متقدمة جداً إذ يرى في أداء تكليفه الشرعي نصراً حقيقياً بعيداً عن الحسابات السياسية وهذا ما جعله ثابت على مبادئه لا ينجر وراء السياسة وأهلها حين يكون هناك التراجع والاستسلام.
وثيقة المنامة
لم نكن في صدد إبداء رأينا في هذه الوثيقة ولكن نظراً لإلحاح الكثيرين سنبدي رأينا والله من وراء القصد ، أولاً نرى إن ما جاء في وثيقة المنامة التي إنطلقت في 12 أكتوبر 2011 هي أراء لخمس جمعيات سياسية (مازالت تمارس عملها تحت ظل قوانين سلطة قد تم تجريدها من شرعيتها)، وإبداء الرأي هو حقهم بما أنهم يمثلون جزء من الشعب حالهم كحال القوى الأخرى الموجودة على الساحة والتي يجب أن تعبر عن رأيها بكل شفافية وصدق من دون مجاملة لأحد، أما قراءتنا للوثيقة فنرى أن الكثير من ما جاء فيها هي دعوات متكررة تكررت كثيراً خلال العشر سنوات الماضية ولا يوجد فيها جديد ولا تناسب الوضع الحالي ومفرزاته، وأن تكرارها لسلطة صماء يعطي إنطباع لدى الرأي العام بأن هذه الجمعيات السياسية أصابها الجمود والإفلاس السياسي وتدور في دوائر مغلقة وهدفها أن يصنع التاريخ لها شيئاً. إننا نرى إن ما جاء في الوثيقة في الجزء المعنون بـ "المطالب الرئيسية لشعب البحرين" والذي إدعى بأن مطلب الغالبية العظمى لشعب البحرين يندرج تحت شعار "الشعب يريد إصلاح النظام" كفيل بنسف الوثيقة من أساسها لأنها لا تعبر عن مطالب شعب البحرين بصدق ولا تستند على معلومات دقيقة للموقف الشعبي، وعلى هذا الأساس فإن موقفنا من هذه الوثيقة هو الرفض لأنها لا تعبر عن مطالب شعب البحرين بصدق ولا تمثل جماهير الثورة بل تمثل خمس جمعيات موقعة عليها.
تعريف التواجد العسكري السعودي
رغم أن تأسيس (قوات درع الجزيرة) لصد الخطر الخارجي كما يدعون إلا أنها فشلت في أول إختبار في الدفاع عن أحد أعضائها في التحالف وهي الكويت أثناء الغزو العراقي. وإنحرف مسارها في أحداث البحرين ودخلت البحرين على شكل قوات غازية لمقاتلة شعب أعزل يتوق للحرية وفشلت بسبب صمود وبسالة شعب لم يعرف يوماً التراجع إلى الوراء. إن هذه القوات بقيادة السعودية منذ تأسيسها كان الفشل ديدنها وإن مطلب تفكيكها هو الخيار الأمثل للشعوب الخليجية تلافياً لتوجيهها مرة أخرى ناحية شعوب المنطقة الساعية للتغيير، إن الوجود العسكري السعودي في البحرين ينطبق عليه نص المادة 42 من لائحة لاهاي لعام 1907 لذلك حق من حقوقنا أن نعلن الرفض لهذا الوجود بكل الوسائل الممكنة وأن نفعل خيارات وفعاليات جديدة (إعلامياً، ميدانياً، حقوقياً، اقتصادياً) تصب في قائمة دحر المحتل من أراضينا وكل وسائل الدفاع والمقاومة بما فيها الكفاح المسلح الذي تكفله القوانين الدولية. وعليه فعلى الشعب أن يلزم جميع أقطاب المعارضة بتوحيد الموقف وتعريف التواجد العسكري السعودي في البحرين بشكل واضح وصريح ومخاطبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بذلك تمهيداً لمحاسبة الإحتلال مستقبلاً.
حق تقرير المصير 10
نعلن دعمنا التام للخطوات والبرامج الفاعلة لإئتلاف شباب ثورة 14 فبراير وندعوا جماهير عاصمة الثورة (سترة) والمناطق المجاورة للزحف نحو مركز البحرين للمعارض تزامناً مع معرض الجواهر العربية للمشاركة في الاعتصام الجماهيري (حق تقرير المصير 10) الذي سيقام في يوم الثلثاء 22/11/2011 صباحاً في منطقة مركز المعارض، ونؤكد على المشاركة المبكرة والواسعة بالكم والكيف. كما نوجه جميع الكوادر الإعلامية للحضور المبكر من أجل مواكبة الحدث أولاً بأول، ونرجوا من الجميع الالتزام التام بالتعليمات والتعاون وتقديم كل وسائل الدعم والمساندة من أجل إنجاح الحدث.
يوم الغضب الأسود 23 نوفمبر 2011
نعلن عن دعمنا وبكل وضوح لهذه الفعالية (يوم الغضب الأسود) المقررة في تاريخ 23 نوفمبر 2011 والذي يصادف يوم الاعلان عن تقرير لجنة تقصي الحقائق الغير مستقلة والمرفوضة شعبياً، لقد أكدنا في أكثر من بيان أننا لن نتخلى عن أي أداة سلمية أو دفاعية وأننا ننظر للوقت ليس إلا، وأن توقيت هذه الفعالية توقيت جيد وأن الثورة ألتزمت بالتدرج الصائب والدقيق في تحركاتها. نبارك هذه الفعالية وسنفعلها على الأرض بكل قوة وإننا نعتبر إن مصادرة أي أداة سلمية دفاعية هي بحد ذاتها جريمة ويراد منها جعل الناس كالنعاج تذبح دون أن تدافع عن نفسها وهذا شيئ مرفوض شرعاً وعقلاً، ورسالتنا للثوار في عاصمة الثورة بأن يزلزلوا الأرض من تحت أقدام السلطة الظالمة يومها لترى السلطة بأم عينها مدى هشاشة وضعف اجهزتها الأمنية، فهلموا بنا لصوت الشرع والعقل ولنمضي معاً لنكسر أصنام هذا العصر ولا معبود إلا الخالق. سنمضي في الطريق السليم وحتماً سيكون النصر حليفنا والله ناصرن، تتغير الأحداث وتبقى المبادئ والقيم لا تراجع لا استسلام... حتى يسقط النظام.

شباب التغيير – سترة
18/11/2011