منتدى استراحات زايد - سلب خفي وفكر ذكي , ثوار الشعب البحراني

السلام عليكم ورحمة الله

مجموعة عناوين كان فيها (ثوار) الشعب البحراني أذكياء إلى حد بعيد فيه بالفطرة الصالحة لديهم وتقييم الأمور تقييما صحيحا عار عن الخطأ إلا فيما نذر وحين أقول الثوار أعني بهم على وجه التحديد من آمن بأن إسقاط النظام أمر محتم وطبيعي وممكن الوقوع ويعمل على ذلك بشتى الطرق ودون توقف وبصبر كبير جدا يهد الرواسي معتمدا بذلك على طبيعته الإيمانية التي تجعل العدل في المقام الأول والعدل لا يوجد به عدل جزئي ناقص بالعدل كلمة أساسها العدل الكامل الشامل وإن نقص منه شيء فهو ليس بعدل على الإطلاق.

دعونا أيها الأحبة الثوار نغوص في عناوين ما بعد الرابع عشر إلى يومكم هذا لنعرف حقيقة فكر الشعب الثوري وأكرر الشعب الثوري من آمن بالثورة بإسقاط الباطل كل الباطل بصدق وشرف وعلم ووعي وصمود وصبر ومحبة وتواضع , سندرج هذه العناوين بطريقة سريعة ومختصرة جدا حتى يتمكن الكل من قراءتها .

أساس الثورة وستراتيجيتها
أساس الثورة كانت بعد إسقاط نظام مبارك ولم تكن ثورة البحرين اتخذت من مصر ثورتها لأن الشعب البحراني ثوري قبل ثورة مصر أساسا وكان شعاره مطلب الملكية الدستورية والعدل هذا قبل سقوط الشهيد الأول علي المشيمع رضوان الله تعالى عليه وبعد سقوطه تغير المطلب إلى إسقاط النظام في ستراتيجية الأحرار وأبناء الأحرار أن لكل فعل ردة فعل وكلما زادت التجاوزات ارتفع سقف المطلب , وانتهج في ذلك منهج السلمية التي لا تخدش طبيعة الفطرة في الإنسان وطبيعة التدين فيه فكان مع كل تصعيد تصعيد مقابل وهذه طبيعة الحر بالفطرة الحرة.

إدارة الإختلاف
كان الشعب ذكي في إدارة الإختلاف وصبور لحد بعيد جدا وكانت رموزه التي تعلم الكثير أصبر منه حقيقة فلا أقارن شخصيا بما يملكه آية الله المقداد على سبيل المثال من دراية للأمور ووعي شديد حتى وصل الحال من الصبر إلى الحد الأبعد جدا ولكن حين تصل الأمور إلى مخالفة الشرع مخالفة صريحة كان لابد منه أن يعمل على التوعية المستدامة بصدق وأمانة حتى لايقع في فخ التشرذم والتصادم المباشر مع أن وقع الكذب والدجل والتجهيل والإستغباء والحزبية ووأد الثورة كبير جدا إلا أنه تغلب على الكثير منها .

الطائفية
لم ولن يصل شعب لتعدي مرحلة الطائفية المصطنعة من قبل النظام والكثير من المذهب السني إلا شعب البحرين القوي الجبار المؤمن , فلقد صبر صبرا جميلا مما جعل أمريكا والنظام يحارون بكيفية التغلب على هذه الآفة المفترضة أن تكون ولا أستثني أحدا هنا فكل أبناء الشعب الشيعي دون استثناء صبر على هذه الفتنة ووأدها إلى اللاعودة بإذن الواحد الأحد وقد حفظوا بذلك دماء المسلمين شيعة وسنة وأعراضهم من الهدر والضياع والثارات تحت شعار ( إخوان سنة وشيعة هذا الوطن منبيعه) وخابت أمريكا وخاب النظام وخابت علماء السنة في البحرين الذين حقيقة لا يمثلون إلا مصالحهم وأبناء السنة أبرياء منهم مع وقوعه في الخطأ للأسف.

المساومة
رفض الشعب البحراني الثوري كل أنواع المساومة رفضا تاما مصرين على إحقاق الحق وإزهاق الباطل فكلما دخل النظام وآلاته في المساومة انبرى الثوار لدحضها وحرق أوراقها حرقا تاما فلن ينفع حوار الجمبزة ولا لجنة بسيوني باشا وذلك لوعي هذا الشعب بالقضية ولإيمانه بقوة الله جل وعلا وقدرته والنصر على الظلمة الكفار وكان شعارات ( يسقط حمد , الشعب يريد إسقاط النظام , إرحلوا) حاضرة في تحركاته كأساس قوي لحفظ الثورة من الضياع مهما حاول الغير تغيير الشعار لتتغير المطالب .

التعامل مع إيران
إن هذا الشعب مؤمن بطبيعته ماض مع الحق بطبيعته فلا يمكن تغيير وجهة الحق لديه للمصلحة ولا مصلحة تتمكن من حرفه عن العدل إطلاقا ولذلك كان المطلوب منه أن يجر جرا لأحد نقيضين فإما أن يكون ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإما أن يتبرأ منها فيقع في محذور شديد , ولكنه بحنكة ساوى بين الأمرين فلم يتبرأ من الجمهورية ولم يدخلها في معادلة ثورته فهي حقيقة ثورة شعبية لا إيرانية ولكنه يرى الآن وعبر مايدار في فلك التفكير السياسي الثوري أن يستعين بها مباشرة كدولة ودولة وكمسلم ومسلم وكإنسان وإنسان وكمصير ومصير فيما لو سنحت الفرصة لذلك ونعتقد أنها قريبة , أما من جعل إيران بعيدة عن الحل في البحرين كدولة إقليمية على الأقل فهو غبي ولا نريد أن نشرح أكثر .

التعامل مع الإعلام
لأول مرة في تاريخ البشرية بعد كربلاء تلاقي ثورة تعتيما إعلاميا بمستوى ثورة البحرين وقد تعاونت في ذلك أمريكا وبريطانيا والدول العربية والقنوات العربية كلها بطريقة ممنهجة مدروسة متعمدة , لكنه سعى سعيه في توثيق كل الإنتهاكات فكان مسعاه خير (مسعى) , فهذه الملفات الكبيرة ستنفعنا وتنفع الأجيال والثورات القادمة وتكون شاهدة على بشاعة أمريكا والدول العربية وآل خليفة , وهنا لا ننسى أن نشكر القنوات الإعلامية التي عملت جاهدة مع الشعب وبقوة في إظهار ظلامته .

الإعلام البلطجي
نعم وقعنا في أخطاء كثيرة كان الإعلام المرواني يلعب لعبته ونحن نقع فيها للأسف وهذا الخبث لم نكن نعهده من قبل والخبثاء من بني جلدتنا من يعونه لا يقومون بتوعية الناس له لأنه يسرع مطالبهم ومآربهم فكانوا بمستوى المروانيين صراحة والتاريخ سيدون هذه المرحلة بكل حذافيرها هذا الإعلام مع غبائه وجهله ولكنه يمتلك حالة من الخبث إذا امتزج مع خبثاء قومنا تسير لحالة التجهيل المركب وهي حالة من حالة الإنحطاط الأخلاقي العديدة لدى الأحزاب والمتحزبين وفي ثورتنا سقطوا في حالات كثيرة مشابهة , هداهم الله.

تغييب الرموز في السجون
غبي هذا النظام وغبية أمريكا وغبي كل من وجد فرصته لتحقيق مآربه في سجن الرموز الأوفياء الأبطال النجباء هم دخلوا للسجن بأجسادهم ولكنهم خطوا نهج الثورة ونقشوها في قلوب وأفئدة الثوار بحيث ترتكز على مرتكزات لايمكن الإبتعاد عنها وبفضل الله وفضلهم لازالت الثورة مستمرة والمطلب رغم كل الحرب الشعواء من العديد من الجهات مستمر , فسجنهم لا فائدة منه لأن الفكر لازال موجود بيننا ومثال ذلك (الوصية الأساس) للمربي الفاضل والمناضل المفكر الأستاذ عبد الوهاب حسين حفظه الله .

يتبع ...................

نذير