رمانة، وتفاحة، ولبن أخرجت لنا علماء في الاسلام
 

رمانة... وتفاحة ..ولبن أخرجت لنا علماء في الامة فلا تحقن من المعروف شيئافعلينا ان نجتهد في اختيا البيئة الصالحة لتربية ابنائنا ونأخذ بوصية رسولنا صلى الله عليه وسلم
حين قال فاظفر بذات الدين تربت يداك، وحين قال: اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه...
اترككم مع هذه الاشياء الثلاثة وما فيها من الفوائد:
أولا: الرمانة:
في أحد الايام كان هناك حارس بستان ، دخل عليه سيده صاحب البستان وطلب منه أن يحضر رمانة حلوة الطعم، فذهب الحارس وأحضر رمانة وقدمها لسيد البستان ...
وحين تذوقها وجدها حامضة..فقال صاحب البستان:
قلت لك اريد رمانة حلوة الطعم، أحضر لي رمانة أخرىفذهب الحارس مرتين متتاليتين
وفي كل مرة يكون طعم الرمان الذي يحضره حامضاً؟؟؟ :mad: عاد قفلت مع صاحب البستان الرجال مشتهي رمان حلو وضرب مشوار وأخرتها ولا رمانة حلوة.
المهم ... قال صاحب البستان للحارس متعجبا: إن لك سنة كاملة تحرس البستان، ألا تعلم مكان الرمان الحلو...؟
فقال الحارس: إنك يا سيدي طلبت مني أن أحرس البستان ، ولم تطلب مني أن أتذوق الرمان.
الله أكبر سنة كاملة ولم يذق حبة رمان وسيدة لن يعلم به لو أكل مئة حبة رمان وليس حبة
واحدة، هذه والله المراقبة الحقيقية لله تعالى، وكأنه يقول : إذا سيدي لا يراني فإن الله يراني. إهدء لكل عامل ولكل موظف استهان بنظر الله إليه وهو يقصر في عمله ..وهو يختلس في عمله... وهو يقول كل الناس تسرق.... وهو يقول أموال الحكومة واجد...
فتعجب صاحب البستان من أمانة هذا الرجل وأخلاقه، فعرض عليه أن يتزوج أبنته،
وتزوج هذا الرجل ابنت صاحب البستان والتي كانت صالحة، وكان ثمرة هذا الزواج هو:
الامام عبدالله بن المبارك.

ثانيا: التفاحة:
بينما كان رجل يسير بجانب البستان وجد تفاحةملقاة على الارض فتناول التفاحةوأكلها...
ثم حدثته نفسه بأنه أتى على شئ ليس من حقه، فأخذ يلوم نفسه وقرر أن يرى صاحب البستان.... فإما أن يسامحه في هذه التفاحة أو أن يدفع له ثمنها....
ذهب الرجل إلى صاحب البستان وحدثه بالامر فاندهش صاحب البستان لامانة هذا الرجل،
وقال: لن اسامحك في هذه التفاحة إلا بشرط ... أن تتزوج ابنتي... ( يا سلام يا زينه من شرط لو كل اصحاب المزارع يسوون مثل صاحب البستان كان شفت الشباب متبطحين ياكلون من المزارع عشان يزوجونهم)...... :D
ثم قال صاحب البستان: لكن أعلم أن ابنتي خرساء، وعمياء، وصماء ومشلولة... ( اقعد بها) ..... :confused:
إما ان تتزوجها وإلا لن أسامحك في هذه التفاحة، فوجد الرجل نفسه مضطرأ على ذلك، وأخذ يوازي بين عذاب الدنيا وعذاب الاخرة، فوافق مضطرا على هذه الصفقة.....
وحين حانت اللحظة ... التقى الرجل بالعروس :eek:
فإذا بها آية في الجمال والعلم والتقى، فاستغرب كثيرا لماذا وصفها ابوها بأنها عمياء ، خرساء، صماء، ومشلولة؟؟؟؟
فقال ابوها:إنها عمياء عن رؤية الحرام، وخرساء عن قول وسماع ما يغضب الله، وقدماها مشلولة عن السير في طريق الحرام...
وتزوج هذا الرجل بتلك المرأة وكانت ثمرة هذا الزواج :
الامام ابو حنيفة رحمه الله تعالى.

ثالثا: لبن:
في احدى الليالي خرج أمير المؤمنين عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- ومعه خادمه "أسلم" ومشيا في طرقات المدينة يعس ويطمئن على أحوال الناس، وبعد مدة أحس بالتعب من كثرة المشي.........فوقف يستريح بجوار أحد البيوتفسمع صوت امرأة عجوز داخل هذا البيت تأمر ابنتها أن تخلط اللبن بالماءقبل ان تبيعه للناس.
فرفضة البنت أن تخلط اللبن بالماء وقالت لامها:
إن أمير المؤمنين قد نهى أن يخلط اللبن بالماء، وأرسل مناديا ينادي بذلك.
فألحت الأم في طلبها، وقالت لابنتها: أين عمر الآن؟ إنه لا يرانا.... فقالت البنت المؤمنة الامينة:
إن كان عمر لا يرانا، فإن رب عمر يرانا... وهل نطيع أمير المؤمنين أمام الناس ونعصيه في السر؟
فسعد أمير المؤمنين بما سمعه من هذه الفتاة وأعجب بإيمانها وأمانتها ، وفي الصباح سأل عنها فعلم أنها عمارة بنت سفيان بن عبدالله الثقفي
وعرف انها غير متزوجة فخطبها وزوجها لابنه عاصم وبارك الله لهما ، فكان من ذريتهما الخليفة العادل العالم :
عمر بن عبدالعزيزرحمه الله تعالى.