منتدى استراحات زايد - هل يستطيع الليبرالي تطبيق الليبرالية في بلاد الإسلام ؟

هل يستطيع الليبرالي تطبيق الليبرالية في بلاد الإسلام ؟
لكل تأكيد إنه لا يستطيع لأن النظام في بلاد الإسلام قاسم على أن الحكم لله تعالى وأحكام الله تعالى تناقض الليبرالية فإذا سمح الليبرالي بمن يخالفه بالحديث فإنه بكل بساطة يستطيع أن يهدم ليبراليته من أصولها, لذلك وبالذات في السعودية فإن الرجل الإسلامي لا يستطيع أن يبدي رأي القرآن والسنة وليس رأيه الشخصي بل رأي القرآن والسنة فقط في أي جهة يكون المسئول عنها ليبرالياً .
أنظروا كمثال للصحف السعودية هل يستطيع أي شخص أن ينتقد الليبرالية بأي شكل كان, رغم أن الليبرالية تقوم على أن كل إنسان حر فيما يعتقد لكنها كواقع لا يمكن أن تكون كذلك .
الليبرالي يطبق الليبرالية في كل شئ حتى التعدي على الذات الإلهية جل وعلا لكن نقد الليبرالية لا فهذا أقدس عنده .
تعالى الله علوا كبيراً
فأحدهم يقول : (الله والشيطان وجهان لعمة واحدة) ونفسه يقول : (مسكين أنت يا الله) .
لكن من يخالف الليبرالية فهون عندهم عدو للإنسانية عدو للبشرية يريد تدمير الكرة الأرضية .
ومذهبهم الفكري هذا قائم على أن كل إنسان له الحرية المطلقة في كل شئ ما لم يتعد على حرية الآخرين .
وهذا قول خاطئ من جهة الدين والدنيا .
ويهمني هنا أن آخذ من جهة الدين, فالإسلام شرع لنا شريعة ووضع لنا نظاماً يجب علينا إتباعه كما أنزل .
وسأتحدث هنا عن الرد على مسألة الحرية المطلقة للقول لأن حرية الفعل واضحة فيها الأحكام .
فلنضع أساس لحديثنا وهو أن أكثر من يتحدث عن الفكر والنهضة على الطراز الغربي في هذه الأيام هو الليبراليين ومن تابعهم من أصحاب المذاهب الأخرى .
فعندما يأتي شخص (وخصوصاً من هؤلاء الذين درسوا في الغرب وإنبهروا بهم) فيجب أن نضع في أذهاننا أن هذا الشخص في الغالب يعرف عن تاريخ اليونان والإغريق أكثر مما يعرف عن التاريخ الإسلامي, ويعرف ما هي أقول أرسطو وأفلاطون أكثر مما يعرف عن سيد البشر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم, ويعرف عن العبادات في اليونان كيف كان أكثر مما يعرف الصلاة وأركانها, فهو شخص جاهل بالدين .
وهذا الذي لا يعرف الدين الإسلامي جيداً عندما يأتينا بفكر أو بوجهة نظر فهو لم يعرضها على الإسلام إنما عرضها على العقل والعقل لا يكفي, فيجب على هذا الشخص ما دام أنه يجهل الإسلام أن يعرض فكره على من وصفهم ربنا بأهل الذكر فقال تعالى : (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) . صدق الله العظيم
فكل شخص في الإسلام له الحق أن يفكر بل إن ربنا أمرنا بذلك في مواضع عدة إنما إذا لم يكن الشخص عالماً بالدين فيجب عليه عرض فكر ورأيه على العلماء قبل نشره .
الخلاصة : الإنسان له الحق في التفكير إنما يجب عليه عرض فكره على عالم قبل نشره .
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل
أخوكم : إسلامي للأبد