الدعم الاميركي العسكري للنظام الخليفي رسالة للداخل قبل الخارج
 

بدأت صباح يوم أمس الاثنين (14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011) تدريب عسكري مشترك بين سلاح البحرية البحريني والبحرية الأميركية، بعنوان «الرد السريع»، والمقرر استمراره لمدة أسبوع، أي تنتهي يوم 23 نوفمبر الجاري، وهو يوم تسليم تقرير بيسوني المشؤوم !!
وذكرت وكالة أنباء البحرين، أن «فعاليات التمرين تشتمل على الإعداد والتخطيط للعمليات القتالية البحرية، وتنفيذ إجراءات التعامل في المواقف الدفاعية، وكيفية التعامل مع المتفجرات، إلى جانب القيام بعمليات تدريبية في عرض البحر وتمارين الرصد ومكافحة الألغام البحرية».

هذه طبيعة السياسة الاميركية الوقحة كذب ودجل في الحقلين السياسي والاعلامي، ودعماً صريحاً وعلنياً في الحقلين الأمني والعسكري. فمن الواضح أن توقيت هذه المناورة العسكرية بين الاميركان والنظام الخليفي في هذه المرحلة ليست بريئة أبداً، سيما أن الأسبوعين الأخيريين أمتازا في صدارة الأخبار العالمية الحديث الاسرئيلي - الاميركي عن ضربة عسكرية مرتقبة ستوجه إلى إيران، وهي ضربة بحاجة إلى دعاية إعلامية واسعة تروض مخيلة العالم بضرورة توجيه هذه الضربة وحتميتها ومبرارتها، فما كان إلا أن يتطوع مطبخ وزارة المرتزقة البحرينية - بضوء أميركي طبعاً - للإعلان عن مسرحية " الخلية الإرهابية " المدعومة بالتومان الإيراني، وذلك بالتزامن مع تشديد الخناق على الحليف العربي الأقليمي لإيران سوريا الأسد عبر رفع الشرعية العربية عنها بتجميد عضويتها في الجامعة العبرية " عفواً العربية "، وعزلها عربياً ودولياً.
إذا هذه لعبة الأمم التي تحتاج منا المزيد من الوعي والبصيرة لإدراك مخاطرها الرامية لخنق الثورة البحرانية المتنامية يوماً بعد يوم، والتي بلغت ذروتها بالتلويح عسكرياً - وهذه سياسة اميركية عندما تصطدم بالحائط - كحل للملف الإيراني النووي أو رفع اليد الايرانية عن الملف البحريني، فالساحة البحرينية - بنظر الأميركي - ستصبح بعد شهر ونصف جنة عدن لجنودها الذين سيغادرون العراق بعد قرابة عقد من الاحتلال، ولهذا الاميركي يستعجل الحل السياسي او الامني أو شيئ لحلحلة زلزال الثورة البحرينية التي اندلعت خارج جميع النصوص والسنياهورات المعدة لشرق أوسط جديد.

بالفعل هذا البحراني مو بس جنن الشغب بل جنن العالم أجمع بصبرها وصمودها وإرادتها... واايلاه