كان بإمكانكم القيام بما تقومون به في ذلك الوقت
 

كان بإمكانكم القيام بما تقومون به في ذلك الوقت

لجنة تقصي الحقائق هي لجنة شكلها الطاغية حمد بن عيسى ، ولا شك بان الجهة المُشكّلة للجنة (حمد) هي السبب الرئيسي الأول الذي يجعل تلك اللجنة ساقطة منذ أول وهلة لها ، وذلك سواء من الناحية الحقوقية او الناحية السياسية _ وهي المبررات والأسباب التي دعت البعض لدعوة الناس لتعامل معها _ وذلك بسبب الإشكالات الحقوقية والسياسية التي تحيط بتلك الجهة (حمد) الى حد يفقدها النزاهة والحيادية ، والسبب الرئيسي الثاني هو حالة التوجس والوجل الذي تصاحب كل شخص وكل ذي لب رشيد حين يسمع عن تشكيل تلك اللجنة ، وذلك عبر تساؤلات يطرحها ولا يوجد لها اجوبة منطقية !! وهي عن كيفية تحلي تلك الجهة المجرمة (حمد) لنزاهة المثالية والحيادية الفائقة والصدق الخارق التي تجعلها تشكل لجنة قد تدينه بجرائم تعد من اكبر الجرائم القانونية والتي قد تجره إلى المحاكمات الكبرى ؟ كيف لمن يقوم بتلك الانتهاكات قتل وتعذيب وووو الخ بتشكيل لجنة تقصي حقائق للانتهاكات الحقوقية والإنسانية التي حدثت في البحرين ؟

إلا إننا رغم ذلك رئينا بعض الجهات وبعض الأطراف الحقوقية والسياسية تدعو الناس لتعامل مع تلك اللجنة بمبررات كثيرة ، ومن أهم تلك المبررات هي :
*أشخاص تلك اللجنة لهم باع طويل في حقوق الإنسان
*لهم مصداقية دولية بين المنظمات الحقوقية
* كسب كل ما هو متوفر من الناحية السياسية والحقوقية حتى وإن قامت تلك اللجنة بتغاضي عن امور كبيرة وخطيرة

وما إلى ذلك من مبررات وأمور قامت بطرحها وقولها تلك الجهات في السابق لم تقنع جهات وشخصيات معارضة لتعامل مع تلك اللجنة لما كانوا يرونه من نتائج سلبية سيئة ستؤول إليها مساعي تلك اللجنة ، سواء من ناحية تبرئة الرؤوس الثلاثة حمد وسلمان وخليفة ولصق تلك الجرائم والتهم ببعض أزلامهم الصغار أو بإلصاق التهم ببعض الشخصيات وببعض الثوار أو بكشف بعض الثغرات القانونية والحقوقية التي تدين النظام والتي سيتم كشفها من خلال تلك اللجنة وسدها مستقبلا لتفادي الوقوع فيها

لكننا اليوم ولقرب خروج تقرير تلك اللجنة ، نرى أن تلك الجهات الحقوقية والسياسية التي دعت إلى التعامل مع تلك اللجنة تحاول القيام ببعض الأمور التي كانت تقوم بها تلك الجهات والشخصيات التي رفضت التعامل مع تلك اللجنة في بداية تأسيسها ، من خلال ضرب مصداقية ذلك التقرير الذي سيخرج من تلك اللجنة والذي يتوقع أن يخرج بنتائج السيئة التي توقعتها الجهات والشخصيات المعارضة لتعامل مع تلك اللجنة في تلك الفترة !! وما يثير الاستغراب في هذه الفترة هو ان العمل الذي ستقوم به تلك الجهات في هذه الفترة هو نفسه ما كانت ستقوم به حينما تم إنشاء تلك اللجنة (الجهة هي نفسها والشخصيات هي نفسها) !! و ما سيواجهونه في هذه الفترة هو عينه ما قالوا للمعارضين بانكم ستواجهونه في تلك الفترة !! لذلك كان بإمكانكم القيام بما تقومون به في ذلك الوقت