█◄◄ الحب للجميع + النقد للجميع = شعب موحد ومتجدد ►►█
 

المضحك في حرب الإنتقادات الأخيرة بين التيار الرسالي والوفاقيين إن جوهر حرب الإنتقادات هو عن النقد نفسه
فالتيار الرسالي متحسس من النقد الموجه السيد المدرسي
والتيار الوفاقي متحسس من النقد الموجه الوفاق
وكل طرف يتهم الثاني في الإسراف في النقد والتجني والشخصنة والحزبية

وعن الغرق في التفاصيل ... كنت أريد أن نخرج من هذا كله باتفاق على مبدأ يجمعنا جميعاً
وهذا الموضوع هو محاولة للإتفاق والإنطلاق لمرحلة أخرى من العلاقة بين الطرفين (طبعاً الموضوع أوسع من طرفين)

وأنا هنا أقترح هذا المبدأ للإتفاق عليه كقاعدة حوارية وأساس للإنتقاد


المشكلة تظهر عندما نروج للشيخ عيسى قاسم على إنه المرجعية الخاتمة والكلمة الفصل في البحرين
المشكلة تظهر عندما نروج للسيد المدرسي على إنه المرشد الأعلى للثورة وله الكلمة الفصل في البحرين

فإذا كان اختلاف أمتي رحمة كما قال الرسول (ص)
فلماذا هذا الإحتكار الذي هو ضد التنوع
ولماذا هذا الإستفراد الذي هو ضد التعدد !!!



الشيخ عيسى قاسم بشر ... ويخطئ
السيد هادي المدرسي بشر ... ويخطئ

هالكلام سمن على عسل ... بس اللي يصير في الواقع:
هو إن الوفاقيين لا يقبلون بتاتاً بنقد "القيادة العليا" الشيخ عيسى قاسم
والشباب الرسالي عندهم "المرجع الأعلى" السيد هادي المدرسي خط أحمر

بينما الصحيح في الأمر ليس فقط مجرد القبول بالنقد من الطرف الآخر
الشيء الصحيح هو إن الوفاقيين ينتقدون الشيخ عيسى قاسم
ونشوف رساليين ينتقدون السيد هادي المدرسي



مخطئ من يعتقد إن انتقاده للطرف الآخر سوف يأتي بنتيجة إن يكن مقدمة هذا الإنتقاد هو المحبة والمعزة للطرف الآخر
هالفكرة مو صعبة الفهم .... لكن واضح إنها صعبة التطبيق والممارسة على أرض الواقع

والظاهر إن المشكلة ليست في ذات الشعور بالمحبة ... فأنا متأكد إن الجميع يحبون الجميع
ولكن ذلك يضيع ويختفي مع أول حرف يتم كتابته على الكيبورد

إضهار الحب (وخصوصا إنه موجود في أعماق قلوبنا لبعضنا البعض) هو من ألف باء الحوار والإنتقاد للآخر
ولا أقصد هنا هو كتابة كلمات المجاملة والمظاهر المسرحية لإظهار مشاعر الحب والمعزة والمودة
ولكن ... يجب أن يظهر ذلك في كجزء أساسي من عملية النقد والحوار