ألم أقل لكم أنكم أصحاب غرض؟!!
 

شاهد عيان هذه الممارسات غير الأخلاقية التي يمارسها أنصار التيار الرسالي في نقدهم للوفاق، وقلة أدب بكل معنى الكلمة يحاولون من خلالها الإيحاء بأن تكسير سيارة سماحة الشيخ علي سلمان والاعتداء على منزله جاء بالاتفاق مع السلطة بهدف تعزيز موقعه شعبيا من أجل الحوار المرتقب كما يقولون ويروجون!!
يا جماعة .. نحن مختلفون مع الوفاق كما نحن كاشفون للكثير من أغراض نقوداتكم غير البريئة .. وضد دخول الوفاق للحوار .. ولكن شعبية الوفاق أمر لا يختلف عليه أحد .. ولا تحتاج فيه الوفاق لحادثة كهذه لتأكيد شعبيتها .. بل يمكن أكثر من ذلك: فالوفاق تذهب على المستوى السياسي من دون مكيجة من أحد ولا تلميع من أحد في خطوات غير شعبية ويمكن أن أقول أيضا: أنها في أغلبها غير صحيحة، ومع ذلك: فإن شعبيتها مؤمنة لأنها أحد جناحي الثورة الرئيسيين، وجزء من الخط العقائدي السياسي الذي يؤمن به غالبية أبناء الشعب بغض النظر عن الممارسات الجزئية وحتى الكلية المختلف عليها، والنقص في نصيب الوفاق شعبيا لن يعود إلا للجناح الآخر المنتمي لنفس المدرسة لا إلى فصيل آخر، مهما علت درجة استهدافه، وتفنن في ضروب النقد!!
وأخطر ما في هذا النقد الهزلي غير المدروس وغير الأخلاقي: أنه يكشف ظهر سماحة الشيخ علي سلمان وغيره من قيادات الوفاق بحيث يسهل عملية استهدافهم من السلطة تحت طائلة المقارنة بين استهدافهم الصغير واستهدافات أخرى أكبر بحق الحرائر والمعتقلين!! فهل سيرتاح هؤلاء إذا كان الاستهداف للشيخ علي سلمان حقيقيا، وإذا تمت تصفيته لا سمح الله، وإذا تعرض لمكروه جدي لا سمح الله؟!!
عيب هذا الكلام، وقلة حياء ولعب بالنار، فالضغائن ما بيننا بهذه الصورة العميقة مخيفة جدا وباعثة على القلق من كوننا فعلا أهلا للانتصار الإلهي الكبير؟!!
وإذا كان لنا من كبير له حصانة ما حتى الآن، وكان كبيرنا هو الوفاق، فأهلا وسهلا به كبيرا، على الأقل: ليؤدي دور احتضان الناس إذا اشتد البأس في الدائرة الإنسانية، وليحمل ما يحمل من خيارات، فخيار هذا الشعب يحدده أبناء الشعب أنفسهم ومستوى نضالاتهم، لا الوفاق، ولا غير الوفاق، أما أن نحقق الانتصار على جنائز بعضنا، فبئس الانتصار ولا خير فيه أبدا