منتدى استراحات زايد - تصريحات كلينتون...عودة لبيان الوفاء للشهداء

رفعت هذا البيان لجمع من طلبة العلوم من جديد وخصوصا بعد تصريحا هيلاري كلينتون والتي تبين ما قاله البيان التالي من وجود مآمرة تحاك لاصلاحات شكلية:

بيان كشف المؤامرة

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على محمد وعلى آله الطاهرين، واللعن الدائم المؤبد على أعدائهم أجمعين

وبعد

فقد رصدنا في الفترة الأخيرة حركات مشبوهة عليها لمسات العقل المخابراتي للنظام الخليفي، ومن باب التبصير وقطع الطريق أمام هذا النظام المرعوب نشير للنقاط التالية:

1- يعمد النظام في كل مرة يريد أن يمرر مشروعا ما أن يمهد له عبر تصريحات هنا أو هناك وعبر نشر بعض الإشاعات، مما يهيئ الذهنية الشعبية لهذا المشروع.

2- لا يخفى على أحد حجم الأزمة الكبيرة التي يعيشها النظام بل وحلفاء النظام من الاستكبار الأمريكي وغيره، فهم الآن يبحثون عن مخرج للنظام من أزمته، ولا يخفى أيضا أن النظام يدرك جيدا أن مطلب (إسقاط النظام) أصبح مطلبا شعبيا يعيش في وجدان هذا الشعب ولا يمكن اقتلاعه بسهولة، فأي إصلاحات شكلية لن تحل الأزمة التي يعيشها وسوف يستمر الحراك الثوري الضاغط والمزعج للنظام.

3- يدرك النظام أيضا أن أي حوار قادم تمهيدا لخروج النظام من أزمته سوف يكون مرفوضا شعبيا مهما كانت هذه الإصلاحات المزعومة من خلاله، وللتمهيد لهذا الحوار أو أي مخرج آخر فلا بد من زلزلة هذا الرفض الشعبي والتأثير عليه وخلخلته.

وبناء على ما سبق نقول:

لقد لاحظنا جميعا كيف أن النظام قام بإطلاق بعض التصريحات هنا أو هناك تتحدث عن "حوار جدي" قادم، ولاحظنا أيضا بعض التصريحات المشبوهة تنسب بعض الأقوال لمثل سماحة الشيخ المجاهد محمد حبيب المقداد من اقتراب تصفير السجون وهذا ما نفاه سماحة الشيخ لاحقا، والآن تأتي بعض التصريحات لتتحدث عن احتمال قبول القادة الرموز بما يسمى بـ"وثيقة المنامة"

ولا نستبعد أن يقوم بعض أفراد النظام بالتواصل مع الرموز القادة المعتقلين، ومن ثم يقوم بتسريب أخبار تفيد أن الرموز قد تحاوروا مع النظام داخل السجن!!!

ولأن النظام يدرك –قبل غيره- مدى تأثير الرموز القادة المعتقلين في التأثير على الرأي الشعبي والمزاج العام، فنحن نعتقد أن النظام يحاول أن يلعب لعبة خبيثة من خلال خبثه المعتاد للتأثير على الرأي الشعبي الرافض للحوار والمطالب بإسقاط النظام وذلك عبر سلسلة من التمهيدات والتي يأتي في سياقها نسبة بعض التصريحات والمواقف للرموز المعتقلة، وهذا ما يرجو منه النظام التأثير على تصلب الموقف الشعبي، وإنهاء حالة الرفض العامة لأي حل شكلي قادم، وإيقاف الحراك الثوري الميداني بعد أي حل محتمل.

ونحن نعتقد جازمين أن الشعب اليوم قد خبر ألاعيب النظام ومؤامراته، وأن ثقته بالرموز المعتقلة كبيرة جدا لا يمكن أن تهزها هذه الألاعيب، وأن الشعب واع لمطلبه جيدا وهو مطلب شرعي وقانوني وواقعي، ولطالما ردده في مسيراته "الشعب يريد إسقاط النظام"، وأن الطريق لتحقيق هذا المطلب لا يأتي عبر المفاوضات والمجاملات، وإنما يأتي عبر طريق ذات الشوكة وهو "الجهاد والمقاومة".

ونكرر ختاما ما ذكرناه في بياننا السابق من ضرورة التمهيد للعصيان المدني بكافة الأشكال والتي منها الإضراب عن الأعمال وقطع الطرق وغيرها، ونبدي مرة أخرى ثقتنا بقدرة هذا الشعب على تفعيل كل الخيارات المتاحة وقدرته على التمهيد لها.

جمع من طلبة العلوم الدينية (لجنة الوفاء للشهداء)
التاسع من ذي الحجة 1432هـ
الموافق 6/11/2011م