كلمة لسماحة الشيخ علي سلمان أمين عام جمعية الوفاق في ختام زيارات قبور
 

08-11-11 01:51 PM

?كلمة لسماحة الشيخ علي سلمان أمين عام جمعية الوفاق في ختام زيارات قبور الشهداء الأبرار :


دعوة إلى التكافل والتراحم على مختلف المستويات :
التواصل على مستوى الأسرة: فقد تقسو الحياة على الأسرة من الناحية المادية، ولكن اعلموا ان القسوة الأكبر هي ان لا تلتقي الاسرة في بينها وأن لا يجد الانسان أحداً يلجأ اليه ويحن عليه من أفراد أسرته.

الاهتمام بالجيران في القرية التي نعيش فيها: وهي واحدة من نعم الله على سكان الأرياف والقرى يتميزون فيها عن سكان المدن. ولابد أن نستثمر هذه الميزة بأن يشعر كل فرد من القرية بأن أهلها معه من خلال التكافل والتعاون بالخير. وتحويل ذلك إلى واقع اجتماعي أفضل. والعمل على تعزيز التواصل في المناسبات والأحداث الاجتماعية المختلفة.

الاهتمام بالفئات التي خلفتها وفرضتها حملة القمع على مستوى أسر وعوائل الشهداء والجرحى وعوائل المعتقلين والمهجّرين والمفصولين والمطلوبين. فهؤلاء نحتاج أن نتضامن معهم ولا نجعلهم يعيشون الظلامة لوحدهم سواء من ناحية مادية أو معنوية. فأُسر الشهداء لهم ميزة خاصة من الكرامة والاهتمام.



مشروعية التحرك:
في مصر وتونس واليمن وسوريا والبحرين كل هذه الدول لها الشرعية في أن تتحرك من ناحية شرعية وعقلية ومصلحية لتصحيح الانحراف والظلم على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وذلك بعيدا عن تبريرات من يتلبسون الدين لتبريرظلم الواقع السيء.


نقطة أخرى:
سنة من سنن الله سبحانه وتعالى أن تحسين الواقع للناس يمر من خلال التضحيات. لان المستفيد من الدكتاتورية لا يقبل التنازل أمام الشعوب التي لا يكون أمامها الا بذل مزيد من التضحيات. ومع التأكيد على أن العقل يدعونا لتقليل الاضرار والكلفة الى الحد الأدنى ولكن الواضح أن طريق الإصلاح يمر من خلال تضحيات هي ضريبة هذا التغيير.

أمر أخر أنه من خلال مختلف التحركات يتضح أن المعارضات أكثر رشدا من الحكومات بالنظر لمصلحة البلد والمحافظة على مصالحه.


تسعى السلطة من خلال محاولات وتحركات لإبراز أن هذه الحركة طائفية وانها مدفوعة من ايران وهم يعلمون كذب هذا الإدعاءات. ومع الأيام يثبت أن الكذب حبله قصير وتنكشف هذه الاكذوبات.. وفي زيارتنا الأخيرة لمصر، أثبت الواقع أن مصر الجديدة هي مع تفهم التحركات في البحرين وهذا التفهم يزيد يوما بعد آخر.
والدعم على المستوي الدولي يزداد بشكل واضح، وكذلك الأمر بالنسبة المنظمات الحقوقية وسائل العلام الكبرى المحايدة.

والأمر كله لا يحتاج إلى كثير من العمل سوى اثبات حقيقة الواقع الديكتاتوتري الذي ينتج الفساد، وأن الحل هو بالانتقال إلى النظام الديمقراطي.
ليس امام الملكيات الا التحّول نحو الديمقراطية والا ستقتلعهم إرادة الشعوب، والزمن في غير صالحهم إطلاقا.


بعد التوكل على الله عز وجل.. دعوتي لكم جميعاً أيها الأحبة اصبروا وصابروا واطلبوا الخير لكل البحرين، والله أن ليس في قلبي أي حقد على أحد في البحرين، وأن كل ما نطمح إليه هو أن نصل الى نطام يكفل الحقوق لجميع المواطنين بدون تمييز بينهم.?

http://photos-b.ak.fbcdn.net/hphotos...85719577_s.jpg
Wall Photos

المصدر...