منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   رضينا بالله ربا (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=663225)

محروم.كوم 11-08-2011 05:40 AM

رضينا بالله ربا
 
ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكون
إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ونصلى ونسلم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ..

http://www.khlegy.com/wp-content/uploads/msajd.jpg


إن الله تبارك وتعالى شإٍ لكل شي ، خالق لكل شيئ ، مقدر لكل شيئ ، إن الخلق كلهم ملك لله عز وجل زواتة وصفاته ، إذا فالكل لله عز وجل ، و لا يمكن أن يكون في ملكه مالا يريد تبارك وتعالى .
و لاكن يبقى علينا إذا كان الأمر راجعاً إلى مشيئة الله تبارك وتعالى ،
وأن الأمر كله بيده ، فما طريق الإنسان إذا وما حيلة الإنسان إذا كان الله تعالى قد قدر عليه أن يضل ولا يهتدي ؟
فبين الله تبارك وتعالى أن أسباب إضلاله لمن ضلا إنما هوا بسبب من العبد نفسه ، و العبد كما أسلفنا أنفا لا يدري ما قد الله تعالى له ، لأنه لا يعلم بالقدر إلا بعد وقوع المقدور ، فهو لا يدري هل قدر الله له أن يكون ضالا أم يكون مهتدياً ؟
فما باله يسلك طريق الضلال ثم يحتج بأن الله قد أراد له ذلك ؟ أفلا يجدر به أن يسلك طريق الهدايه ثم يقول إن الله تعالى قد هداني للصراط المستقيم ؟
أيجدر به أن يكون جبرياً عند الضلالة قدريا عند الطاعة ؟!
كلا لا يليق بالإنسان أن يكون جبريا عند الضلالة والمعصية ، فإذا ضلا أو عصى الله قال هذا أمر قد كتب على وقدر على ولا يمكن أن أخرج عما قضى الله وقدر و إذا كان في جانب الطاعة ووفقه تعالى لطاعة و الهدايه زعم أن ذلك منه ثم منه به على الله و قال : أنا أتيت به من عند نفسي فيكون قدريا في جانب الطاعة جبريا في جانب المعصية ، هذا لا يمكن أبدا ، فالإنسان في الحقيقة له قدرة و له اختيار ، وليس باب الهدايه بـ أخفى من باب الرزق ، و بـ أخفى من أبواب طلب العلم ، والإنسان كما هو معلوم لدى الجميع قد قدر له ما قدر من الرزق ومع ذلك هو يسعى في أسباب الرزق في بلده وخارج بلده يمينا وشمالا ، لا يجلس في بيته ويقول إن قدر لي رزق فإنه يأتيني ، بل هوا يسعى في أسباب الرزق مع أن الرزق نفسه مقرون بالعمل كما سبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم : من حديث إبن مسعود رضي الله عنه : ( أن يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة ، ثم يكون علقة مثل ذلك ، ثم يكون مضغة مثل ذلك ، ثم يبعث إليه الملك فيأمر بأربع كلمات يكتب رزقه و أجله و عمله وشقي أم سعيد ). رواه البخاري في كتاب بدأ الخلق ..
باب ذكر الملائكة رقم (3208) ومسلم ، كتاب القدر.
باب كيفية الخلق الآدمي في بطن أمه رقم (2643 ).
فهذا الرزق أيضا مكتوب كما أن العمل من صالح أو سيئ مكتوب ، فما بالك تذهب يمينا وشمالاً ، وتجوب الأرض طلبا لرزق الدنيا ولا نعمل عملا صالحا لطلب رزق الأخرة والفوز بدار النعيم ، إن البابين واحد ليس بينهما فرق ، فكما تسعى لرزقك تسعى لحياتك لامتداد أجلك .
فلماذا يكون عملك في طريق الأخرة وفي العمل الصالح كطريقك فيما تعمل للدنيا ؟ !
وقد سبق أن قلنا أن القضاء سيراٌ مكتوم لا يمكن أن تعلم عند فأنت الآن بين طريقين ، طريق يؤدي بك إلى السلامة وللفوز و السعادة و الكرامة ، و طريق يؤدي بك إلى الهلاك والندامة و المهانة .
و أنت الآن واقف بينهما ومخير ليس أمامك من يمنعك من سلوك طريق اليمين ومن سلوك طريق الشمال ، و إذا شئت ذهبت إلى هذا ، وإذا شئت ذهبت إلى هذا فما بالك تسلك طريق الشمال ثم تقول أنه قد قدر علي .
أفلا يليق بك أن تسلك طريق اليمين و تقول أنه قد قُدر لي ؟ .
إن النفوس والأهواء هي التي تتحكم أحيننا في العقل وتغلب على العقل ،
والمؤمن ينبغي أ، يكون عقله غالبا على هواه ، إذا حكم عقله .
فالعقل بالمعنى الصحيح يعقل صاحبه عما يضده ، و يدخله في ما ينفعه ويسره .
كذالك أيضا هوا في سيره إلى الأخرة يسير سيرا اختياريا ، بل و إن طريق الأخرة أبين بكثير من طريق الدنيا ، لأن الذي بين طريق الأخرة هو الله تعالى في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ، فلا بد أن يكون طريق الأخرة أكثر بينا و أجلا وضوحا من طريق الدنيا .
ومع ذلك فإن الإنسان يسير في طريق الدنيا التي ليس ضامنا لنتائجها ، و لا كنه يدع طريق الأخرة التي نتائجها مضمونة معلومة ، لأنها ثابتة بوعد الله،
و الله تبارك وتعالى لا يخلف الميعاد .



و من ذلك نقول إن الإنسان يفعل ما يختاره و أنه يقول كما يريد ، ولا كن إرادته و اختياره تابعا لإرادة الله تبارك وتعالى ومشيئته ، و نؤمن بأن مشيئة الله تعالى تابعا لحكمته ، و أنه سبحانه وتعالى ليست مشيئة مطلقة مجردة ولا كنها مشيئة تابعة لكحمته ،
لأن من أسماء الله تعالى الحكيم .

وهو الحاكم المحكم الذي يحكم الأشياء كونا وشرعا ، ويحكمها عملا و صنعا ، و الله تعالى بحكمته يقدر الهدايه لمن أرادها لمن يعلم سبحانه وتعالى أنه يريد الحق ، و أن قلبه على الإستقامه .
و يقدر الضلالة لمن لم يكن كذاك لمن إذا عرض عليه الإسلام يضيق صدره كأنما يصعد في السماء .
فإن حكمت الله تبارك وتعالى تأبى أن يكون هذا من المهتدين إلا أن يجدد الله له عزما ، ويقلب إرادته إلى إرادة أخرى .
و الله تعالى على كل شي قدير ، ولا كن حكمة الله تأبى إلا أن تكون الأسباب مربوطة بها مسبباتها .
و إن الله تبارك وتعالى كتبه عنده في اللوح المحفوظ مقادير كل شيئ .
وقد جمع الله تعالى بين هاتين المرتبتين في قوله : ( ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماءِ والأرض إن ذلك في كتابٍ إن ذلك على الله يسيرٌ )(الحج : 70).
فبدأ سبحانه بالعلم وقال إن ذلك في كتاب ، أي أنه مكتوب في اللوح المحفوظ كما جاء به الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أن أول ما خلق الله تعالى القلم قال له أكتب ، قال : ربي ماذا أكتب ؟ قال: أكتب ما هوا كائن , فجرى في تلك الساعة بما هوا كائن إلى يوم القيامة ) رواه أبو داود و الترمزي ، كتاب السنة ، باب في القدر رقم (4700) (2155) .
ولهذا سأل النبي صلى الله عليه وسلم : عما نعمله أشيء مستقبل أم شيئ قد قضي وفرغ منه ؟ قال : ( إنه قد قضى وفرغ منه ) . رواه أحمد (1/29) و الترمزي .
وقال أيضا حين سأل : أفلا ندع العمل ونتكل على الكتاب الأول ؟ قال : (أعملوا فكل ميسر لما خلق له ).
فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم : بالعمل ، فأنت يا أخي أعمل و أنت ميسر لما خلقة له .
ثم تلا صلى الله عليه وسلم قوله تعالى : (( فأما من أعطى و التقى( 5 ) وصدق بالحسنى (6 )فسنيسره لليسرى( 7 ) وأما من بخل و استغنى( 8 ) وكذب بالحسنى 9 فسنيسره للعسرى )
[ الليل : 5 -10 ].
و قد اثبت الله تعالى مشيئته في فعله و مشيئته في فعل العباد ، فقال الله تعالى : ( لمن شاء منكم أن يستقيم( 28 ) وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين ) [ التكوير: 28-29].
إلى آيات كثيرة تثبت المشيئة في فعله تبارك وتعالى .
فلا يتم الإيمان بالقدر إلا أن نؤمن بأن مشيئة الله عامه لكل موجود أو معدوم.
فما من معدوم إلا وقد شاء الله تعالى عدمه ، وما من موجود إلا وقد شاء الله تعالى وجوده ، و لا يمكن أن يقع شي في السموات ولا في الأرض إلا بمشيئة الله تعالى .
و أخيرا نقول : على المؤمن أن يرضى بالله تعالى ربا ، و من تمام رضاه بالربوبية أن يؤمن بقضاء الله وقدره ، و يعلم أنه لا فرق في هذا بين الأعمال التي يعملها وبين الأرزاق التي يسعى لها ، و بين الآجال التي يدفعها ، الكل بابه سواء ، والكل مكتوب ، والكل مقدر ، وكل إنسان ميسر لما خلق له .
أسأل الله عز وجل أن يجعلنا ممن ييسرون لعمل اهل السعادة ، وأن يكتب لنا الصلاح في الدنيا والأخرة ، و الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى أله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ....

المصدر: مدونة خليجي

http://www.khlegy.com



الساعة الآن 12:41 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227