منتدى استراحات زايد - عائلة نوف عذّبتها لأنها «عنيدة»

سيف بن زايد يحذّر من الإساءة إلى الطفولة

عائلة نوف عذّبتها لأنها «عنيدة»

http://www.emaratalyoum.com/SiteList...20d364_0.2.jpg
نوف ترقد في مستشفى المفرق في صورة وزعتها «من دون ملامح»

:

أقرّت عائلة الطفلة نوف التي ترقد في مستشفى المفرق، منذ أيام، بتعذيبها جسدياً «بدافع التربية والتهذيب»، عازية ذلك إلى أن «الطفلة عنيدة ولا تنصاع بسهولة لما يطلب إليها»، الأمر الذي رفضه بشدة الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية، مؤكداً أن «أجهزة الشرطة لن تنظر بعين الرأفة أو تقبل بأي عذر يلحق الأذى بالطفولة، مهما كان نوعه أو مستواه».

وكان الفريق أول سموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وكريمته الشيخة شما، زارا نوف ذات التسع سنوات، أول من أمس في مستشفى المفرق، للاطمئنان على حالها الصحية. وطلب سموّه تقديم أقصى درجات الرعاية والتأهيل الطبي والنفسي لها.

وكشف مدير عام العمليات الشرطية بالإنابة اللواء محمد بن العوضي المنهالي، عن تفاصيل الواقعة قائلاً إن «نوف وصلت إلى مستشفى المفرق، وعلى جلدها آثار حروق ودماء، وكيّ ورضوض وكدمات متفرقة، وزعم والدها عدم معرفته بالأسباب مختلقاً تبريرات، إلا أن أجهزة الشرطة لم تقتنع بتلك المزاعم وباشرت بفتح تحقيق لكشف ملابسات الواقعة».

وأضاف المنهالي «بعد مواجهة والد الطفلة وزوجته بالبراهين والأدلة التي أكدها التشخيص الطبي السريري، اعترف الأب بأن زوجته هي التي اعتدت على الفتاة وعذبتها، حتى وصلت إلى هذه الحال المزرية، من دون أن ينكر علمه أيضاً بكل ما كانت تقوم به الزوجة من تعذيب للطفلة التي لم تجد الرحمة، إلا من أخويها غير الشقيقين، وهما طفلان في السابعة والخامسة من عمريهما».

وعزا الزوج عدم إبلاغه عن تلك الأفعال إلى قناعته بأهمية التربية الشديدة، وخوفه من المساءلة القانونية، فيما بررت الزوجة سلوكها بأنه ناتج عن «عناد الطفلة وعدم تنفيذها ما يطلب إليها».

ودعا المنهالي جميع مؤسسات المجتمع المعنية بالتربية والتثقيف الأسري إلى بذل المزيد من الجهود لنشر ثقافة التنشئة الاجتماعية السليمة، ورفع الوعي الأسري بطرق التهذيب والتعامل الحضاري مع الطفل، بالشكل الذي يضمن سلامته الجسدية والنفسية والعاطفية، وهو ما تحرص عليه قيادة البلاد التي أولت الاستثمار في بناء الإنسان جل اهتماماتها.

وبدورها، وفرت إدارة الدعم الاجتماعي في شرطة أبوظبي مجموعة من الاختصاصيات للإقامة مع الطفلة في المستشفى بشكل متواصل، أثناء العلاج ودراسة البيئة الأسرية والحالة الاجتماعية والنفسية، للوقوف على الأسباب التي أدت إلى ذلك، وضمان عدم تكرارها لاحقاً.

من جانبها ، قالت الملازم أول زمزم علي سعيد المعمري من إدارة الدعم الاجتماعي إن سلوك الأطفال مهما بدت أنماطه، يعد سلوكا مكتسباً من أجواء الأسرة ، مؤكدة أن العنف لا يزيد الطفل إلا عناداً ورفضاً للقيم الإيجابية التي تفرض عليه فرضاً، من دون قناعة أو حوار سليم، يتخلله الدفء والحنو اللازمان للتربية الصحيحة.

وشددت وزارة الداخلية على أنها «لن تتهاون مع أي تجاوز أو مساس بحقوق الإنسان بشكل عام، وحقوق الطفل في العيش الآمن والكريم على وجه الخصوص». كما حثت أفراد المجتمع كافة على «عدم التردد في الإبلاغ عن أي شبهة اعتداء على الطفولة، مهما كان مستواها، مؤكدة حمايتها التامة للفئات الأضعف في المجتمع، من الأطفال والنساء وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم».

/

الإمآرآتـ اليوم ~*