منتدى استراحات زايد - الوفاء للشهداء: بيان التمهيد للعودة للعصيان المدني

بيان التمهيد للعودة للعصيان المدني

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين، واللعن الدائم على أعداء الدين الى قيام يوم الدين

قال تعالى: "لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط"

وبعد
فقد تقدم في بيان سابق لنا (بيان الرفض والتحدي)أن الثورة المباركة قد أسقطت كل القوانين الجائرة للنظام المستبد من قبيل قانون الجمعيات وقانون التجمعات، وأن الثورة أسقطت شرعية هذا النظام برمته، وقد حذرنا سابقا من مغبة إعادة إضفاء الشرعية والهيبة للقوانين التي أسقطتها الثورة المباركة، ودعونا صراحة للتمرد على هذه القوانين.

وقد أكدنا سابقا أيضا في (بيان السقوط الحتمي)أن سقوط هذا النظام قضية حتمية لا يمكن أن تتخلف وذلك وفقا للسنن الإلهية ووفقا للمعطيات الموضوعية الدقيقة.

وفي هذا البيان نود الإشارة بصورة واضحة صريحة إلى النقاط التالية:

1- إن السعي لإسقاط النظام الخليفي وظيفة شرعية نسعى لها وفقا لالتزامنا الديني والعقائدي بغض النظر عن النتائج، لذلك على المؤمنين أن يدركوا أن هذه الثورة كانت استجابة لنداء التكليف الإلهي ونحن ملتزمون بهذا التكليف بلغ ما بلغ.

2- ندعو كافة القوى السياسية والنخب الثقافية والجماهير المؤمنة إلى التأصيل لمصطلح (الجهاد والمقاومة) جنبا إلى جنب مع مصطلح (السلمية) لما للمصطلح الأول من مداليل عقائدية وثقافية يخلو منها المصطلح الثاني، فضلا عن أن المصطلح الثاني يحصر الخيارات بما ليس له وجه شرعي وعقلائي في مثل هذه الظروف التي نعيش فيها، ومن يتمسك بخيار السلمية لوجه المجتمع الدولي فإنه يتمسك بسراب لا وجود له، والمجتمع الدولي لا يعترف إلا بالقوي فعلينا أن نكون في موضع القوة حينها فقط سيعترف بنا.

3- نؤكد على خيار (اللامركزية) الذي من خلاله انطلقت ثورة الرابع عشر من فبراير واستطاعت أن تشق طريقها رغم الظروف الأمنية الخانقة آنذاك، لذلك ندعو المجاميع الشبابية والثورية لتفعيل هذا الخيار والابتعاد في الوقت الحالي عن المركزية في اتخاذ القرارات فإن خيار المركزية –أيا كان هذا المركز- ليس في صالح الثورة، وعليها التحرك الميداني بعيدا عن الارتباطات التنظيمية، وعلى كل المجاميع الشبابية أن تفعل أنشطتها الميدانية بمعزل عن المجاميع الشبابية الأخرى ولا يعني ذلك عدم التنسيق بين هذه المجاميع.

4- نرى ضرورة التمهيد للعودة لما يسمى بالعصيان المدني الشامل من خلال كل الطرق المتاحة من إضراب عن الأعمال وقطع الطرق الرئيسية والهجوم على مراكز الشرطة ومحاصرتها وغيرها، ونحن نرى أن هذا الخيار خيار ممكن إذا استطعنا أن نمهد له ونحشد له بكافة الطرق، ونحن بدورنا سوف نسعى لمتابعة حيثيات هذا الموضوع، ونثق بشبابنا في قدرتهم على التمهيد لذلك، وبشعبنا الأبي المقاوم في الاستجابة والتفاعل.

جمع من طلبة العلوم الدينية (لجنة الوفاء للشهداء)

5 ذو الحجة 1432 هـ

الموافق 2 نوفبمر 2011م