بوم الغضب الأسود \\ كلمات لسماحة الأستاذ عبد الوهاب في حرق الإطارات !!
 

نقطة رقم (1) : ينبغي التنبيه هنا إلى أن اللجوء إلى بعض الأساليب المذكورة قد يؤدي إلى الإخلال بالأمن ويعاقب عليه القانون مثل حرق الإطارات وغلق الشوارع والعصيان المدني ، إلا أن ذلك لا يعني عدم سلميتها ، وأن الشعوب المتحضرة في العالم المعاصر تلجأ إليها من أجل تحقيق أهداف سامية كبيرة إذا توقف ذلك عليها . ولا يصح تصنيفها في دائرة التخريب أو وصفها بالأساليب غير الحضارية ولا يجوز الرد عليها بالقوة من قبل السلطة ، ويصنف رد السلطة عليها بالقوة في دائرة العنف غير المشروع وإرهاب الدولة ، واعتبار حرق الإطارات من العنف هو جهل وظلم، والبعض لأنه لا يرغب في هذا الأسلوب يعطيه عنوان العنف ... لا هو ليس بعنف .


نقطة رقم (2) : الأساليب السلمية التي يلجأ الشعب البحريني إليها في الاحتجاج في التسعينات وفي الوقت الحاضر، هي نفسها التي تلجأ إليها الشعوب المتحضرة في العالم، ولا توجد لدى الحكومات والشعوب هناك نفس العقدة التي يظهرها البعض لدينا في البحرين، وذلك لأن الحكومات والشعوب هناك تمتلك من ثقافة الحقوق واحترام الحريات مالا يمتلكه هوؤلاء . والأدعاء بأن هذه الأساليب تسيء إلى سمعة الشعب البحريني وتضر بحركته المطلبية مما تكذبه التجربة. فهذا الأساليب هي وحدها التي نجحت في الضغط على السلطة والزمتها بتقديم التنازلات فيما عرف بحركة الإصلاح وطرح ميثاق العمل الوطني، وقد كسب الشعب البحريني في التسيعنات وما بعد الألفين تضامن الكثير من المؤسسات الحقوقية في العالم وعملت من أجل نصرة قضيته، وكان آخرها قضية المعتقلين المتهمين ظلما بالإرهاب والقتل، والترويج لهذا الإدعاء يضر بالحركة المطلبية ويخدم أجندة السلطة في مواجهة المعارضة والتحريض عليها .