![]() |
الدكتور عبدالجليل السنكيس ...... آن العصيان آن العصيان عبدالجليل السنكيس ٢٢أكتوبر ٢٠١١ لا يسع الإنسان الذي يراقب ما تقوم به السلطة منذ الضربة الأمنية في ١٧ مارس الماضي على التحرك الشعبي- من ممارسات انتقامية طاغية و غائلة إلا أن يرفع صوته ليقول كفى. فلم تتوقف الاعتقالات و التعذيب و المحاكمات الجائرة لقطاعات واسعة من أبناء و بنات الشعب من رموز سياسية، مدافعين عن حقوق إنسان ،مهنيين (أطباء- معلمين ـ مهندسين ـ محامين – مدرسين جامعيين – سواق الأجرة والباصات و غيرهم)، طلبة (جامعين و دون الجامعة)، كبار و صغار في السن. لم تقتصر على الرجال و لكن شملت النساء، و ليس فقط الأولاد من طلبة المدارس و لكن حتى الطالبات. المساجد هدمت والقرآن أحرقت، البيوت والممتلكات سلبت و الأعراض انتهكت. الأجساد بضعت و الأرواح زهقت في السجون أيدي الجلادين و المعذبين و كذلك في الشوارع من فبل قناصة المرتزقة. لقد قطعت الأرزاق و تغولت أيادي الشر لتجويع بني الانسان من أبناء هذه الأرض و سعى شياطين الإنس في البلاد للتطهير و التصفية المذهبية في المؤسسات العامة و الخاصة. لقد احتلت المستشفيات وتم تحويلها الى ثكن عسكرية و مكاتب للمخابرات والتحقيق والتعذيب ومراكز لاصطياد الجرح وبالخصوص جرحى الرصاص الانشطاري واقتيدا المرضي والمصابين الذين كانوا يتعالجون الى زنازين التعذيب. لقد أقيمة نقاط التفتيش و استبيحت القرى و المدن في اليل و النهار و أهدرت كرامة الإنسان و لم يبق في جعبة السلطة و شياطينها ما لم تقم به للتنكيل بابن هذه الأرض الطيبة، فقط لإنه أبى إلا أن يعيش بعزة و كرامة و رفض أن يعيش في سياسة الإلغاء و التهميش و العيش على مبدأ الرعوية و المكرمات مطالبا بالاعتراف العملي بوجوده و حقوقه على أساس المواطنة الدستورية و العدالة. و نظرا للاستمرار في البرامج الإجرامية التى ذكر بعضها أعلاه و عدم العمل على الإرض على تصحيح الوضع و إعادة الكرامة لإبناء الشعب، فلا مناص من التعبير عن الرفض و الضغط من أجل وقف النزيف و إصلاح الاعوجاج البين. و هنا ندعو لإعادة تفعيل مشروع عصيان مدني واسع النطاق. و كما أشرنا سابقا فإن العصيان المدني أو المقاومة المدنية هو إسلوب جماعي يتحتم لإنجاحه الإنضباط و الالتزام كما و كيفا بتفاصيل بنوده كما يتطلب أن يكون خاليا عن أي تماس أو مواجهة مع قوات أو أطراف محسوبة على الآخر، و لا يكره الآخرين على تقليد ما يقوم به. ما ندعو له هو باقة من الأنشطة يقوم بها الشخص تختص بوقته الخاص و ماله الخاص و حاجته الخاصة و حريته الشخصية دون أن ينتهك حقوق الآخرين، و هنا تكمن القوة في هذا النوع من الأنشطة، فالشخص هو الذي يتحكم في الأمر- بدءه، تنوعه و إنهاءه من غير تدخل من أحد. البرنامج المقترح يتم تفعيله لمدة قصيره و محددة، يتم من خلاله أو بعده تقييم الوضع ، و نقصد بالوضع :أثر و آثار تفعيل البرنامج و كذلك مدى قيام السلطة بمبادرات توقف جميع الممارسات و الانتهاكات و تسعى لحلحلة الوضع المتأزم في البلاد بما يحفظ الكرامة لأبناء هذا الوطن و خصوصا الذين استهدفوا و الضحايا و تشمل تبييض السجون . البرنامج عبارة عن خلق قوة ضغط إقتصادية إجتماعية تؤثر في صناعة القرار. البرنامج المقترح كالتالي و يبدأ تفعيله من الآن و حتى نهاية شهر نوفمبر القادم : 1-التعامل مع المعاملات المالية: · سحب الراتب بعد نزوله في الحساب (بعد سد الالتزامات الخاصة من قروض - · عدم الإقتراض (إلا لحالة القصوى و المستعجلة) و يمكن الاستعاضة بالقرض الحسن · إيقاف التعامل بالبطاقات البنكية جميعها و الاقتصار على التعامل النقدي · عدم القيام بأي تعاملات أو تحويلات مالية.- إلا للضرورة و الحاجة الملحة. ٢- التعامل مع الأنشطة الترويجية و الدعائية: • مقاطعة جميع المعارض و الأنشطة الدعائية و الترويجية المقامة في البلاد • الامتناع عن الذهاب لمراكز الترفيه و المجمعات و المعارض التجارية • الامتناع عن الذهاب لجميع أنشطة الاتحادات الرياضية ٣- التعامل مع الاستهلاكيات : • التوقف عن شراء الكماليات و الاقتصار على الاحتياجات الضرورية في محاولة التقليل من الصرف و المشتريات . • محاولة الاحتفاظ بالقديم و عدم استبداله، و يشمل الأدوات المنزلية و السيارات و غيرها. • تعطيل دفع القوائم بأنواعها. • تقليل استهلاك الطاقة من الكهرباء و ماء و تلفون و السعي لترشيدها. • العمل على الاكتفاء باستخدام هاتف واحد- لمن لديه أكثر من واحد، و استعمال الهاتف الثابت قدر الامكان، و الاستفادة من استعمال الاتصال عبر لانترنت فهو غير كلف مقارنة بغيره. • لمن لديه أكثر من سيارة، يرشد استعمالها بحيث تستعمل سيارة واحدة فقط للبيت الواحد- طبعا حسب الحاجة و القدرة و الظرف. هذه مقترحات لبرنامج مقاومة مدنية متعدد الجوانب و يعبر عن موقف شخص صامت و لكنه احتجاجي و دون مواجهة أو أي سمة للعنف أو تماس مع الآخر. أمران أشير لهما: · ليس الغرض استهداف أشخاص أو مؤسسات خاصة لأي من أبناء الشعب أو إلحاق الضرر به تعمدا، هذه محاولة للضغط على السلطة -بكل صراحة- من أجل أن توقف النزيف و تعيد الكرامة لإبناء الشعب ، و لهذا نستميح التجار عذرا، فكرامة المواطن فوق الفوائد و الأرباح المالية للأفراد. و إذا انصلح الوضع، سينتفع الجميع، بمن فيهم التجار الكرام. · نجاح هذه الباقة من الأنشطة مرهون بتفعيلها بشكل واسع و هذا يتطلب نشرها و الترويج لها و التشجيع عليها، و ما ضاع حق وراءه مطالب – و أخيرا أقول: إلى لقاء قريب و صمود يؤدي إلى نصر. |
الساعة الآن 06:05 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir