منتدى استراحات زايد - أسد حق: الميثاق هي الفرصة التي أضاعها النظام وسيضيع حكمهم بعد ذلك

هذا موضوع من أرشيف ملتقى الشهداء وضحايا التعذيب للعضو "أسد حق" في تاريخ 7/1/2009 قبل الثورة بسنتين. بعنوان " تطور المطالب الشعبية والنظام لم يعي بعد أنه في حالة ضعف واضح" فيه تشخيص كيف أن الشعب سيصل في النهاية إلى مطلب إسقاط النظام سلمياً وستتبعها إسقاط النظام بقوة السلاح ما هو تعليقكم على ذلك؟

الموضوع:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، قد يستنكر البعض دعوة الاستاذ عبدالهادي الخواجة بالمطالبة بإسقاط العصابة الحاكمة وهجومه العنيف والصريح والشفاف دون مجاملة أو نفاق على العصابة الخليفية وفي العاصمة المنامة، لكن أرتفاع سقف المطالبة لم يكن شيئ غير متوقع بل كان متوقع وجداً ولكن قد لا يمتلك البعض قوله بالعلن في الداخل فقد قالتها حركة خلاص في الخارجوقالتها حركة أحرار البحرين أيضاً قبل أن يطلقها عبدالهادي الخواجة أمس في المنامة. وهذه دعوة حقة في مضمونها لأن الشعوب هي من تقرر وليس العصابة القلة التي تتحكم طولهذه السنين بمصير البلد بالقمع والتنكيل، هناك دول كثيرة يحكمها حكام بالوراثة ولكن هناك توافق بينهم وبين شعبهم وهناك عدل وهنا مواطنين يستلمون حقوقهم كاملة أما فيالبحرين فهو العكس ومع هذا يقولون لك ليس لديك ولاء ولاء لمن؟؟ ولاء لمن سرق البلاد؟ ولاء لمن جنس الأغراب؟ ولاء لمن قتل الشهداء؟ ولاء لمن يتعامل مع إسرائيل بالخفاء ضد أخواننا الفلسطينين وضد البحرينيين؟ ولاء لمن يريد تغيير التركيبة السكانية؟ ولاء لمن يشكك في 70 في المئة من شعب البحرين بأن ولائهم للخارج؟ ولاءلمن أتوى من الخارج غزاة وليس عن طريق صناديق الأقتراع؟ كل هذه الأسئلة توصلنا إلى جواب واحد وهو أستحالة العيش مع نظام آل خليفة.
دعونا نرجع لبداية مطالبنا وكيف تطورت: أولاً كنا نطالب بأعمال وغيرها من ضروريات الحياة وكنا نحتج أمام وزارة العمل ولكن الحكومة لم تستجب إلى ذلك وأخذت تشغل الأغراب تجعل المواطنين عاطلين عن العمل لا لي سبب إلا لأنهم شيعة فقط! والعمل للسني وللمجنس لكسب ولائهم لأن من يحمل في روحه قضية الحسين بصدق لا يشترى ولائه أبداً. ثم تطورت مطالبنا للتحول من أعمال إلى برلمان يحقق لنا كل هذه المطالب من أعمال وسكن وغيرها، فلم تستجب الحكومة لذلك وزجت بألآف المعتقلين في السجون وقتلت الكثير من الشبان في الشوارع وفي السجون تحت التعذيب شباب سقطوا وهم في ريعان الشباب ومع هذا يطلع من ينافق ويقول نريد الولاءللنظام! فبعد الأنفرج وقدوم الميثاق وهي الفرصة التي أضاعها النظام وسيضيع حكمهم بعد ذلك، جاء الميثاق بشيئ ووعود وغيرها لحاكمية الميثاق وغيرها إلا أن النظام معروف عنه بالمكر والخداع الكذب في العلن، فأتى الدستور خلاف ما يشتهي أهل البحرينمن دستور عادل يحقق رغباتهم وحقوقهم، فسكتت المعارضة بدعوة الحوار لأجل تعدي الدستور وأطلقت مشروع الدستور أولاً ثم تخلت عنه بعد فترة، فدخلوا الانتخابات ولمتكن النتائج إلا صفراً فكان للشعب استياء كبير وغضب بعد هذه المعاناة يكون البرلمان هو الذي يقف ضد حقوقنا فكل مشروع في البرلمان لخدمة الشعب يقف ضده نواب الموالاة الحكوميين الذين وصل الكثير منهم بسبب التركيبة الطائفية للدوائر الانتخابية، فبعد مطلب البرلمان وجد الشعب البحريني أستحالة الإصلاح في ظل نظام آل خليفية بتاتاً بسبب التجارب الكثيرة التي مرت ولم يفي النظام بأي منها وأخذ يمكر ويخدع ويتأمر على الشعب بخطط استراتيجية لمسح الوجود الشيعية في البحرين واستبداله بجيش من المجنسين يحملون طابع الطائفية البغيضة، وبل وتجاوز هذا النظام الحد بأن بدء بتطبيق خطط تقييد دور العبادة وغيرها في خطة مبرمجة للمستقبل بحيث نكون مقيدين وميتين داخلياً موت نفسي داخلي وضمير يأنبنا طول عمرنا، فالدين لا يمكن لنظام فاسق مثل نظام آلخليفة أن يتدخل فيه، وبعد مطلب البرلمان وخداع النظام لهذا المطلب، فشيئ طبيعي أن تتحول المطالبة الآن إلى المطالبة بإسقاط العصابة الحاكمة شيئ طبيعي جداً لإستحالة الإصلاح في البلد بهذا النظام الجاثم على صدور أهل البحرين طوال سنين عديدة. فمطالبنا مع كل خداع وكل مماطلة للنظام ترتفع حتى تصل إلى أخر سقف وهو إسقاط النظام لأنه لا يملك شرعية، إذا تريدون أن تختبرو أن لكم شرعية أم لا الشغلة بسيطة "وأمرهم شورى" استشيروا الشعب في حكمكم وشورى هذا العصر صناديق الانتخابات فلستم منزلون من الله لتحكموا هذا البلد جيلاً على جيل أنتم وأبنائكم.

وسترون الأن تم إطلاق شعار إسقاط العصابة الحاكمة بالطرق السلمية كما وضحها الأستاذ عبدالهادي الخواجة، وسنرى مستقبلاً إذا لم يعي النظام الموضوع بشكل صحيح إن المطالب ستتحول في المستقبل وسيتبناها الأجيال القادمة بشعار إسقاط النظام بالطرق العسكرية وتجار السلاح حالهم كحال تجار المخدرات أدفع وستحصل بالمقابل.
من أرشيف ملتقى الشهداء وضحايا التعذيب للعضو "أسد حق" 7/1/2009