منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   أوراق النهضة (1):الضرورة قبل كارثتي بسيوني ووثيقة المنامة/كريم المحروس (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=653833)

محروم.كوم 10-31-2011 04:30 PM

أوراق النهضة (1):الضرورة قبل كارثتي بسيوني ووثيقة المنامة/كريم المحروس
 
بسم الله الرحمن الرحيم


أوراق النهضة (1): الضرورة قبل كارثتي بسيوني ووثيقة المنامة


كريم المحروس

أوراقنا في النهضة تمثل مجموعة أدبية تحاول أن تخترق الجدل القائم بين القائلين بإسقاط النظام والقائلين بترويضه وإصلاحه ، وتسعى جاهدة إلى تسليط الأضواء في هذا الجدل والكشف بها عن الوقائع واليوميات السياسية لنهضتنا الراهنة ورجالها وجهاتها والتوازنات القائمة والتجاذب بين الميول الشعبية والفئات العمرية المؤثرة ومسار الأعمال السياسية في مختلف مناطق النفوذ والوجاهة بين أجيال السبعينات والثمانينات والتسعينات وعقدى قرننا الحالي.

هذا الأسلوب من العرض والاختصاص قد عمدنا إلى إتباعه عند انتفاضة 1995م وفي أوج أيامها ، ولم نكن نميز العرض والاختصاص في مثل هذه الأوراق جهات أو أشخاص المعارضة ومواقفها بغية استخلاص النتيجة المنطقية المؤدية إلى إبراز صورة مثالية مرتكزة على أساس ديني آو ثقافي أو سياسي موجبة للإتباع ، ولا لإبراز صورة سيئة داعية إلى الحذر في الرفع من شأن جهة خاصة ومن ثم تنصيبها فوق برج عاجي لا تطال أطرافه مباضع النقد أو حتى التصنيف بين قوى اصطفاف خاص.

كنا اتخذنا العرض والاختصاص في هذا البعد الكتابي انطلاقا من مسؤوليتنا الدينية المذهبية ولم نكن نمثل به تمثيلا لجهة ما ، لإيماننا بأن المصير حين يكون عاما فأحسن الرأي في ساحتنا ما ينطلق من حس عقلي مسئول مجرد من قيود التحزب وضغط النظريات السياسية أو حتى الاجتماعية الفئوية الخاصة منها.

نعم هناك الكثير من جهات التأثير الإعلامي الحزبي المدفوعة الأجر معنويا أو ماديا لم تستطع أن تنظر إلى أوراقنا في التسعينات بمنظار مجرد عن رؤى التحزب وقيوده الفكرية ومخلفاته الاجتماعية فكان ديدنها التصنيف الحاد لأوراقنا في بعد الانتماء لا في بعد المسؤولية المجردة الواجبة على كل مواطن بحراني يحمل هموم مذهبه ومجتمعه وبلاده..فلم تكن عناصر هذه الجهات تؤمن بإمكان توافر فرص الرؤية الخاصة المستقلة في تقييم أو تقويم العمل الحركي في الصراع، وان كل ما يجري حولها وما يصدر من نقد أو تنبيه في هذا الشأن لابد وان يحمل في طياته أغراضا ومقاصد فئوية أو حزبية أو مغالبة خاصة حادة جدا .. وعلى غير ذلك أرى التحولات السياسية والثقافية التي طرأت وسادت بلدنا في مرحلتنا الراهنة غلبت العقول وأثارتها ووسعت فيها مساحة القابل المستقل في البعد الوطني والأخلاقي لتحسن فكرة النقد والتنبيه والتحليل ،إلا من شذ لأسباب جمود العقول على مبادئ كانت سائدة عند مرحلة صراع السبعينات ولا يعتد بها وان كانت كبيرة إلا على الحال الشعبية التي مازالت تؤمن بإتاحة الفرص حتى يستعيد غير الراشد رشده، فالسفينة واحدة.

ربما يذهب البعض إلى القول أن مثل هذه الأوراق وهذا العرض والاختصاص إذا ما كان على منوال السابق من أوراق التسعينات؛ لم يحن بعد أوانه المناسب، لأن فيه يكمن بعد الإشاعة السلبية التي من شأنها استرجاع كل ما هو ناقص أو ما هو مثير على سبيل التقهقر والتراجع والتخاذل الموصل إلى تكريس حال الإحباط أو الزيادة في الاصطفاف السلبي السياسي على حساب وحدة الصف .. لكني أرى في مثل هذا الأقوال لا معنى جدي فيها تحت ظل التوازنات السياسية القائمة بين أطراف المعارضة والجمعيات نفسها ، وبينها ونظام حمد المستبد غير الشرعي، بل أن البعض ممن يسعى إلى ترويض محيطه السياسي من أجل رواج محرز لبضاعته هو أكثر الجهات الداعية إلى إشاعة قيم الوحدة والتكامل ، فلم تعد هذه القيمة الاجتماعية مستقلة وخاصة أو خارجة على الاستغلال والتوظيف السياسي.

ما كتبناه من أوراق في انتفاضة 1995م حصد رقما كبيرا من المواقف المناوئة ،صعودا الى المستوى القيادي ونزولا عند العناصر القاعدية .. كلها جاءت كرد فعل طبيعي على انكشاف النقص في البعد النظري السياسي والبرنامج الحركي والكفاءة القيادية في تلك الانتفاضة . والى جانب هذه المواقف السلبية تحلى البعض من إخواننا بالشجاعة فأقروا بما أكدت عليه أوراقنا أو عرضته على سبيل التحليل أو التنبيه.

ما كان مميزا في نهضتنا الحالية هو عنصر شبابيتها أولا ، ثم الحادث الكبير في دوار الشهداء الذي صنع صورة شعبية رمزية أبرزت للجميع المنتهى الطائفي لآل خليفة وقبليتهم حين مست النهضة موقعهم كحكام ودعت إلى رحليهم لصالح مصير ومستقبل البحرين كوطن ودولة لا كمضارب قبلية، على عكس ما صوره آل خليفة من حس وطني مختلق مشوه خلال أكثر من قرنين وثلاثين عاما.. . إضافة إلى هذين البعدين كانت حماقة حمد بضرب دوار الشهداء وما تبعه من انتقال المواجهات إلى المناطق وتدمير المساجد والحسينيات والاعتداء على عقائد الشيعة وضرورات مذهبهم؛ عزز من حدة الموقف الشعبي وأضاف إلى خبرات النضال الأولى خبرات جديدة قابلة للنمو والاستغلال ضد أدوات نظام حمد الأمني والعسكري.

والى جانب هذا التميز الشعبي؛ تكشفت المواقف ومحصت على الصعيد الاجتماعي الحركي بين الجميع: نظريات ومواقف المعارضة والجمعيات والرموز الدينية والقيادات السياسية وكفاءة إدارة الصراع أمام صلاحيات حمد المطلقة التي اكتسبها من الميثاق الصنيعة المشتركة بين المعارضة والجمعيات والقيادات ذاتها في مطلع القرن الحالي.
الميثاق ودستوره المنحة وما أسفر عنه من كيانات اجتماعية وسياسية كان محور أوراقنا السابقة حتى لحظة اشتعال النهضة الراهنة، ثم الاستقطاب اللاحق الذي أدخل بعض أطراف المعارضة والجمعيات في جانب خاص من الصراع ، والعلاقات السياسية والتوازنات التي أسفر عنها هذا الصراع والمدى الذي وصلت إليه الاختراقات على الصعيد السياسي والحقوقي من أجل الكسب أو تجنب الخسارة أو الهروب من مسؤولية صنع البعد الأخر في الصراع وتحويله إلى أزمة سياسية شاذة على نهضتنا الحالية.

كل ذلك وغيره سيكون محورا نستكمل به أوراقنا السابقة بأوراق جديدة قد نتوجها بخطورة الموقف الايجابي من لجنة بيسوني وصاعقة النتائج التي يبذل الآن الايجابيون والمؤيدون لها طاقات جبارة في البحرين وخارجها للهروب من مسؤولية خطأ الموقف منها أمام النهضة ومقوماتها، ثم سنعرج على وثيقة المنامة الكارثة الاجتماعية الأخرى المعززة للميثاق ونصوصه بين عناصر تبرأت من الدعوة إلى الاستفتاء على الميثاق ذاته.


الساعة الآن 01:54 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227