مواطن كندي يخشى المزيد من التعذيب على يد مسئولين في البحرين
 

http://www.canada.com/news/Canadian+...#ixzz1bz2Di9O4


بقلم: ثاندي فليتشر - بوست ميديا نيوز
صحيفة فانكوفر سن - بكندا

26 أكتوبر 2011م



يقول ناصر الرّس، بأنه مرعوب ينتظر لحظة قدوم شرطة البحرين إليه لتكبيله وتعصيب عينيه وجره مرة أخرى إلى السجن، زاعما بأنه سيتعرض للتعذيب القاسي لجريمة لم يقترفها.
الرّس الذي هو مواطن كندي مولود في الكويت، تم الحكم عليه هذا الاسبوع بتهمة خرق القانون البحريني للتجمع غير المرخّص. وقد حكم عليه وعلى 12 آخرين بالسجن لصلاتهم بالمظاهرات المناهضة للحكومة.

الرَّس، 28 عاما، سجين طليق بانتظار الاستئناف، وقد يُلقى القبض عليه قبل الموعد المقرر للمحكمة في 22 نوفمبر. وإذا ما حدث ذلك، فإنه متأكد من تعرضه للتعذيب ثانيةً. في وقت سابق من هذا العام، يقول الرّس بأنه تم اختطافه وتعريضه للضرب لمدة شهر واحد في سجن تحت الارض.

قال الرّس لبوست ميديا نيوز يوم الأربعاء من خلال محادثة على برنامج "سكايب" من البحرين: "أهم ما دار بذهني هو كيف سأبقى على قيد الحياة؟" مرجحا باعتقاده وجود مراقبة على خطوط هواتفه، مضيفا: "لقد رأيت الموت بأم عيني مرات عديدة".

في 20 مارس، كان الرّس مغادرا البحرين بعد زيارة لثلاثة أسابيع للإطمئان على شقيقاته الخمس والتأكد على سلامتهن في ظل الاضطرابات السياسية التي تخيم على البلد الصغير في الخليج الفارسي.

الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية التي اندلعت في شباط وسط حماسة الربيع العربي تم قمعها من قبل قوات الأمن البحرينية، مدعومة بالقوات السعودية. وتقول الحكومة ان 24 شخصا قتلوا، بينهم أربعة ضباط شرطة، في حين تقول المعارضة بأن هذا الرقم يصل إلى 31.

كان الرس عائدا إلى الكويت حيث يعمل هناك كمتخصص في نظم المعلومات.
ويستذكرالرّس بأنه في مطار البحرين الدولي كَمِنَ له أربعة من رجال الشرطة في ملابس مدنية وأقتادوه إلى مكتب صغير حيث تعرض للضرب واحتجز تحت تهديد السلاح.
عصبوا عينيه واقتادوه إلى جهة مجهولة، وأخضعوه لعملية إعدام وهمية تم خلالها إطلاق النار حوله مرارا.

تم احجازه لمدة شهر، اقتيد خلاله إلى زنزانة تحت الأرض حيث عانى سماع صراخ الآخرين. وقال انه شهد تعذيب رجل واحد حتى الموت.
وقال بانه عندما جاء دوره، اقتاده معذبوه إلى غرفة خشبية، عصبوا عينيه وقيدوه على كرسي بالحبال. وقاموا بضربه بقطع من الخراطيم المطاطية وركلوه بأحذية عسكرية، وصعقوه بالكهرباء. وقال بأنهم في بعض الأحيان كانوا يبصقون في فمه ويجبرونه على ابتلاع البصاق.

ويقول الرس بأنه وضمن وجبات تعذيب أخرى، كانوا في كل مرة يجبرونه على الوقوف لساعات متواصلة دون استراحة، وما أن كان النوم يأخذه كان يتعرض للضرب.
ويضيف الرس: "لم أستطع الجلوس، لم أستطع النوم. وكلما تحركت تعرضت للضرب على أيدي الكثير من الضباط".
وكثيرا ما كانوا يستهدفون بضرباتهم صدره حيث وجود ندوب من عمليتي جراحة مفتوحتين للقلب.

يعاني الرس من ارتفاع ضغط الدم الرئوي، وأمراض القلب والرئة؛ الأمر الذي يتطلب عناية طبية دقيقة مع تناول أدوية مضادة للتخثر.
ويقول الرس بأنه عندما طلب أدويته، رفضوا طلبه بل كثقوا عليه وجبات التعذيب.

يقول الرس بأنه وبعد مرور شهر من اعتقاله، أرغموه على تقديم اعترافات أمام الكاميرا، ثم هددوه بعدم التحدث الى وسائل الاعلام وحذروه من مغبة التحدث إلى اي أحد عما تعرض له من تعذيب، قبل ان يطلقوا سراحه أخيرا.
بعد إطلاق سراحه بشهر واحد، طالب الرس باستعادة جواز سفره الكندي الذي كانوا قد صادروه منه حين اعتقاله. وفي 7 يونيو/حزيران، بعد أن أبلغه مسؤولو الأمن بامكانية قدومة لأخذ جواز سفره، تم اعتقاله ثانيةً وتعريضه للضرب مرة أخرى، مع توجيه تهمة ضده بخطف ضابط في الشرطة البحرينية.

من جانبه، نفى الرس هذه الاتهامات، وتم تقديمه إلى محكمة عسكرية في وقت سابق من هذا الشهر، حيث تمت تبرئته من جميع التهم.
إلا أن في يوم الثلاثاء، تمت إدانته في محكمة مدنية بتهم أخرى لمشاركته في الاحتجاجات والتحريض علنا على الكراهية والازدراء بالنظام.

منظمة العفو الدولية التي تعتبر الرس سجين رأي تحث الآن الحكومة الفدرالية في كندا بالضغط على السلطات البحرينية لإسقاط التهم الموجهة ضده.
يقول أليكس نيفي، الأمين العام لمنظمة العفو الدولية في أوتاوا: "في رأينا، لا يوجد هناك -على الاطلاق- أي أساس معقول لهذه التهم"، ويضيف: "والآن وبعد هذا الوضوح، فإنه من المهم للغاية قيام الحكومة الكندية بممارسة ضغط كبير للتأثير على السلطات البحرينية من أجل إسقاط التهم وإلغاء الحكم".
يوم الاربعاء، قال جون بابكوك المتحدث باسم وزيرة الدولة للشؤون الخارجية الكندية ديان آلبونزي، بأن مسؤولين قنصليين في أوتاوا والرياض يقدمون مساعدة استشارية للرس وعائلته في كندا.
كان الرس يعيش بين أوتاوا وخارجها منذ عام 1996م.

مضيفا بابكوك: "على الرغم من أن الحكومة الكندية لا يمكنها التدخل في الشؤون القضائية لبلد آخر، قمنا بابتعاث تمثيل رفيع المستوى إلى السلطات البحرينية من أجل الحصول على تأكيدات بإتاحة إجراءات مناسبة للشخص المعني وكذلك لضمان سلامته".

وأضاف بابكوك بأن الحكومة الكندية على علم وقلقه بشأن أنباء عن تعرض الرس لسوء المعاملة أثناء وجوده في الاعتقال في البحرين، وقد أثارت بواعث قلقها مع "السلطات المختصة".

وعلى الرغم من ان الرس قد استأنف هذا القرار، إلا أنه تم إخطاره بتسليم نفسه إلى السلطات البحرينية في غضون 10 أيام.
حاليا، ومع إنه يقضي وقته مع خطيبته زينب، لكنه ينتظر خائفا لحظة غير متوقعة قد تقوم فيها الشرطة البحرينية باقتحام منزله.

منذ اعتقاله، دأبت زينب بلا كلل من أجل الاتصال بجماعات حقوق الإنسان الدولية طلبا للمساعدة.
"سوف لن يذهب ناصر هناك مرة اخرى،" قالت زينب وفي صوتها مزيج من الصلابة والعاطفة، مضيفة: "(الشرطة) حيوانات، إنهم حتى ليسوا ببشر ".

إيميل الكاتبة:
[email protected]
على تويتر:
Twitter.com/thandi_fletcher
حقوق الطبع محفوظة لبوست ميديا نيوز
© Copyright (c) Postmedia News


المصدر: http://www.vancouversun.com/news/Can...183/story.html


----------------
هذه الترجمة هي مساهمة متواضعة مني في دعم قضية الأخ الكويتي/الكندي العزيز ناصر الرس، فرج الله عنه، وأرجو القبول.

و
يسقط حمد!

.