|
على درب زبيدة آثار بركة مكة الرقه ( الغُمَير ) , شبكة قنوات من عين جارية غرب عشيرة والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين قبل ان ندخل في صلب الموضوع علينا ان نبدأ مع قصة هذا الطريق منذ القدم الذي سمي انذاك طريق ( الحيرة - مكة المكرمة ) طريق تجارة القواقل القديم عرف هذا الطريق قبل الإسلام بإسم طريق الحيرة - مكة المكرمة , وكانت بلاد الحيرة على ثلاثة أميال من موضع الكوفة حالياً وعمرت خمسمائة وبضعاً وثلاثين سنة , إلى ان حلت محلها الكوفة مع إشراقة شمس الإسلام على الرافدين , وكان لهذة الطريق أهمية إقتصادية ويعد امتداد للتجارة مع الهند والصين نشأت الكوفة في عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعد فتح العراق , فأتخذها سعد بن وقاص عليه رضوان الله بديلاً عن الحيرة ودار هجرةٍ للمسلمين وارتبطت بلاد العراق وفارس بالبقاع المقدسة بعد توسع الفتح الاسلامي في الميدان الشرقي , وانتشر الاسلام في هذة المناطق , وازدهر درب الكوفة -مكة المكرمة والمدينة المنورة , بإزدهار الفتوحات الإسلامية في المشرق وبإنتقال الحكم العباسي واتخاذ بغداد عاصمة للدولة الإسلامية وزاد عدد الحجاج , وهكذا كانت أسباب وضع الملامح الرئيسية على درب الحاج بين الكوفة ومكة المكرمة. اصلاحات على الدرب تعود الإصلاحات الى النصف الأول من القرن الثاني الهجري ففي سنة 134 هـ. امر الخليفة العباسي الأول بوضع المعالم على الطريق . وظل هذا الدرب يواكب الحضارة الاسلامية مدة طويلة وتوقف , حينما انتهت مهمته بتغيير وسائل السفر , فشهد النصف الثاني من القرن الرابع عشر الهجري نهاية خدماته التي مكثت نحو ثلاثة عشر قرنا وبدأ العمل بالطريق بعد عامين من قيام الدولة العباسية , حيث امر ابو العباس السفاح بتسجيل علامات الأميال , وبناء المنارات وأوقدت النار عليها ليلا لهداية الحجيج في المسيرة عبره , وجاء دور المهدي وشهد عام 161 هـ . اعماله الجليلة فأمر بتجديد وتوسعة جميع المباني التي انشئت من قبل , ولقد بلغت العناية بالطريق شأناً عظيما جعلت حركة الانتقال تتم خلاله بسرعة , عن ذي قبل . ولم يكن دور الخليفة العباسي هارون الرشيد اقل من اسلافه , فالقد خص الطريق بالعديد من اعمال الصيانة والاصلاح . واصبح درب الحاج العراقي في العهد العباسي الاول مجالاً للتسابق في اعمال الخير وجاوز الأمر الخلفاء الى زوجاتهم وعامة الناس , فالسيدة الخيزران زوجة المهدي وام الرشيد قدمت انجازات كثيرة على جادة الحاج العراقي , في احد محطات الحجيج اقيم علم الخيزران . كما شهدت العاصمة المقدسة العديد من اعمالها , مواضيعن لهم ذات العلاقة اضغط على الرابط للمشاهدة وهذا موضوع مميز للأخ العزيز قرناس صلا صورلأحدى المنارات على درب الحاج انشرت هذة المنارات على طول الطريق لهداية الحجيج ليلاً ونهارا ولقد برزت من كريمات البيت العباسي السيدة زبيدة زوجة الخليفة العباسي هارون الرشيد الذي بلغت فيه الدولة الأسلامية اوج عصرها , وقد امرت بإقامة الخزانات والصهاريج وحفرت الآبار وشيدت العديد من المباني ولاغرابة في ان يحمل الدرب اسمها طريق الحاج هذا يخدم حجاج بلاد ما وراء النهر وبلاد فارس والعراق وشمال شرقي الجزيرة العربية فعملت على شق الطرق وإنشاء البرك والنزل والاستراحات ، وفرغت البيولوجيين بتقصي منابع المياه ومن ثم قام البناءون بإنشاء البرك والأحواض وحفر الآبار وشق القنوات ، وتم وضع برك لجمع الماء بطريقة ذكية حيث تم وضع كل بركة أسفل وادي صغير تجمع ماء المطر ويستفيد منها الحجاج للتزود بالماء . ووجهت الفلاحين على طول الطريق بجلب وإنماء الثروة الحيوانية لإمداد المسافرين بالغذاء والمؤن وظل هذا الدرب لعقود عدة هو مهوى الحجاج ودعوا لها بالخير كلما مروا عليه لقد بلغ طريق بغداد ( عاصمة الخلافة ) – مكة وكوفة – مكة أوج إزدهاره وشعر المسافرون بالأمن والطمأنينة وتوفر الماء والغذاء والسكن .. وأصبح الطريق مفخرة هندسية لتأمين المياه للحجاج من خلال بناء شبكة هائلة من خزانات المياه، تبدأ من الكوفة مروراً بالحدود الشمالية من البلاد السعودية، ثم حائل ، فالقصيم، ثم يميل الطريق إلى جهة الجنوب الغربي، شاقاً الصحراء إلى المدينة المنورة ومكة المكرمة. وتتوزع على طول الطريق والذي عرف بعد ذلك بـ " درب زبيدة " الآبار وخزانات المياه وكانت الجمال تعبر من نقطة توقف إلى أخرى للتزود بالماء. كما توج الطريق بنظام رائع من قنوات المياه خارج مكة المكرمة لتأمين المياه خلال فترة الحج، كما زود الطريق بخزانات للمياه عُرفت باسم «البرك»، وذلك خلال عدة قرون، ولا يزال البعض منها باقيا إلى اليوم، حيث يستفيد منها البدو لسقيا مواشيهم .. ويذكر الشيخ عبد الله البسام في كتابه (تحفة المشتاق) : أن زبيدة أنفقت على عملها هذا ألف ألف (أي مليون) وسبعمائة ألف مثقال من الذهب، فلما تم عملها اجتمع المباشرون والعمال لديها، وأخرجوا دفاترهم لتبيان حساب ما صرفوه ليخرجوا من عهدة ما تسلموه من خزائن الأموال، وكانت في قصر عال مطل على نهر دجلة، فأخذت الدفاتر ورمتها في النهر، وقالت: (تركنا الحساب ليوم الحساب، فمن بقي عنده شيء من بقية المال، فهو له، ومن بقي له شيء عندنا أعطيناه)، وألبستهم الخلع، فخرجوا من عندها حامدين. وتنافس خلفاء بني العباس في خدمة "درب زبيدة " حيث حفروا الآبار في الطريق ، وبنوا القرى والجوامع والبرك والمساجد .. وكانت بداية اندثار هذا الدرب عندما بدأت الفتن في الدولة الإسلامية – وضع خطين تحت كلمة الفتن - ومن ثم بدأت الحروب وتعديات القبائل على الطرق بالنهب والسلب وقطع الطريق مع نهاية القرن الثالث الهجري وتعطل الطريق نهائياً مع سقوط بغداد على أيدي المغول سنة 656هـ منازل درب الحاج : خريطة درب الحاج صورة مصغرة اضغط على الصورة للمشاهدة من خلال الصورة السابقة يتبين لنا المنازل المتفق عليها معظم الرحالة ,, وهي كالتالي : الكوفة - القادسية - العذيب - المعينة -القرعاء - واقصة -العقبة - القاع - زبالة - الشقوق ( الشيحيات )- بطان - الثعلبية الخزيمة ( زورد ) - الأجفر - فيد - توز التوزي - سميرا - الحاجر - النقرة - مغيثة الماون - الربذة - السليلة - العمق - معدن بني سليم الأفيعية - المسلح - غمرة - ذات عرق - بستان بن معمر - مكة المكرمة احد قوافل الحجاج في الطريق الى البقاع المقدسة (( حجاج نجد )) http://www.mekshat.com/pix/upload01/...d_scan0001.jpg قوافل الحجاج في عرفات 1363 هـ _ 1943 م عندما كانت الأبل الوسيلة الوحيدة لنقل الحجاج الآن ننتقل الى موضوعنا الأساسي { الغُمَير } ذكره الرحالة الحربي الذي عاش في بداية القرن الثالث الهجري ان موضع ( الغمير ) بين ذات عرق وبستان ابن معمر ,وقدر المسافة بـينهما 21 ميلا , ذكره المتعشي ,واشاد ابن خرداذبة الى الغمير بانه ( غمر ذي كندة ) وهو الاسم الجاهلي للغمير , وذكره بهذا الاسم ايضا ابن رسته . وكان الامام الحربي دقيقا في الوصف حيث حدد المسافة بين الغمير وذات عرق بـ 7اميال لمشاهدة موضوع ميقات ذات عرق اضغط على هذا الموضوع , واشار الفى الى معالم كثيرة على الدرب بين ذات عرق والبستان فقال : وعلى ميلين من ذات عرق عين وآبارونخيل علي يسار الطريق , وبعدها تزداد وعورة الطريق الى قرب الغمير , وبه عين جارية وبركة , وحوانيت كثيرة خربة . ويحتمل ان يكون موضع الغمير قرب ( بئر الباثة حالياً ) , ويوجد في وادي الشامية , والمنطقة وعرة التضرس يشق وادي الشامية مجراه وعبر غورها , ولقد ذكر المقدم : عاتق بن غيث البلاد ي في كتابه كتاب معجم معالم الحجاز في جزئه السادس ان ( غمير ) : بلفظ تضغير الغمر , وهو الماء الكثير و قال ابو المنذر : سمي الغمير لأن الماء الذي غمر ذلك الموضع غير كثير . موضع بين ذات عرق والبستان يقصد بستان ابن معمر - وقبله بميلين قبر أبي رغال . قلت : هو بعيد عن قبر أبي رغال ( ربما هذا وهم لان قبر ابي رغال بعيد من هنا ) , وانظر هذه المواد في ابوابها لتقارن وتعرف . وقال في المناسك : ومنم ذات عرق غلى البستان احد وعشرون ميلاً . وقبل البستان الغمير , ومن ذات عرق إليها سبعة اميال , وبذات عرق قصر ومسجد , وهي لبني هلال وقبل الغمير بنحو من ميلين قبر أبي رغال وكان دليل اصحاب الفيل ( كانت ترجم قربه العرب ) قال من قصيدة وهب ثم مضت إلى الغمير وعامدة قد جهدت وهي تخب جاهدة ( ...... ) دائبة راكبها لم يغمض فوردت والشمس لما تدحض عطشى بها ماء كثير العرمض فشربت وبركت في النخل بمنزل ليس بحد سهل عتيقة , بين عتاق بزل وبالغمير عين جارية وبركة الموضوع تحت الإنشاء واضافة تعليقات وتعديلات ارجوا رجاء خاص بعدم الرد لحين اكتمال الموضوع سوف يتم الإنتهاء سريعاً من ادراج الصور ثم تليها التعليقات |
| الساعة الآن 10:22 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir