منتدى استراحات زايد - معرض ومؤتمر مستقبل التعليم يركزان على مباني المؤسسات التعليمية

معرض ومؤتمر مستقبل التعليم يركزان على مباني المؤسسات التعليمية

أبوظبي - ايمان سرور:

http://www.alkhaleej.ae/uploads/gall.../25/179014.jpg

انطلق امس معرض ومؤتمر بناء مستقبل التعليم 2011 للشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومعرض تكنولوجيا التعليم والتدريب البريطاني للشرق الأوسط، الذي يستضيفه مجلس أبوظبي للتعليم للعام الثالث على التوالي بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، وحضر الافتتاح محمد البواردي الامين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، والدكتور احمد جمال موسى وزير التربية والتعليم في جمهورية مصر العربية، وعدد من مديري المناطق التعليمية ووفود عدة دول وآلاف التربويين من مختلف بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إضافة إلى طلبة من المدارس الحكومية والخاصة، وكبار مسؤولي التعليم بدول الخليج والدول العربية والأجنبية، وعدد من السفراء المعتمدين لدى الدولة .

أشاد البواردي، عقب جولته في المعرض بالاستضافة المتميزة للمعرض الذي يعد احد اهم الوسائل التي تترجم استراتيجية التعليم، والمنبثقة من رؤية أبوظبي، مشيراً إلى أن المعرضين يعكسان اهتمام القطاع الخاص في دفع العملية التعليمية، وتزويدها بالوسائل الداعمة للارتقاء بالتعليم، لافتاً إلى أن المعارض تعد مكاناً مهماً لتبادل الخبرات، وعقد الشراكات بين القطاعين العام والخاص في توفير أحدث أساليب التعليم .

من جانبه أعرب الدكتور أحمد موسى عن سعادته بحضور هذا الحدث المهم الذي يبرز عمق العلاقات الثقافية والعلمية بين البلدين، مشيراً إلى أن المعرض يتميز باحتضان العديد من الشركات الكبيرة والبارزة في مجال التعليم والتكنولوجيا، ويبرز الجهود التي يبذلها مجلس أبوظبي للتعليم في الارتقاء بمستوى التعليم وصولاً إلى أفضل المعايير العالمية، لافتاً إلى أن هذه المعارض والمؤتمرات تسهم في التعرف إلى أحدث التقنيات التي يمكن الاستفادة من تطبيقها في مدارسنا بجمهورية مصر لمواكبة التكنولوجيا .

وقال الدكتور مغير خميس الخييلي المدير العام للمجلس، إن العديد من قطاعات المجلس سوف تعرض خططها الاستراتيجية لأول مرة خلال الحدث الذي يستمر لمدة يومين، وستتاح أمام الزوار الفرصة للتواصل مع ممثلي تلك القطاعات للتعرف إلى مشاريعها وخططها، كما سيشارك ضمن جناح مجلس أبوظبي للتعليم بالمعرض لهذا العام كل من قطاع العمليات المدرسية (إدارة المكتبات وإدارة البنية التحتية والمرافق وإدارة الصحة والسلامة)، وقطاع سياسات التعليم المدرسي، وقطاع المدارس الخاصة (إدارة تطوير الأعمال) وقطاع التعليم العالي، وسيتم عرض برنامج مبادرة الصف الإلكتروني .

وأضاف، أن استضافة المجلس للمعرضين وحضور كوكبة من المسؤولين التربويين تعكس جهود المجلس في الارتقاء بمستوى التعليم بالإمارة إلى أفضل المعايير من خلال تطبيق أحدث الأنظمة التكنولوجية، وذلك في إطار سعيه إلى تحقيق الريادة في مجال الاستفادة من التكنولوجيا في التعليم، وتطوير البني التحتية الداعمة للعملية التعليمية، مشيراً إلى أن المجلس يسعى إلى توسيع دائرة مشاركته في الأحداث والفعاليات الدولية لتعزيز مكانه حكومة أبوظبي، بما يتماشى مع رؤية 2030 الداعية إلى اقتصاد المعرفة، والتي تضع التعليم في مقدمة أولوياتها، وهو ما يتجلى واضحاً في استضافة المجلس لهذا الحدث الكبير، بهدف مدّ جسور التواصل وبناء شراكات دولية متينة مع المتخصصين في حقل التعليم .

وعقب الجولة تسلم الدكتور مغيير الخييلي هدية تذكارية تحمل شعار جمهورية مصر العربية من وزير التربية والتعليم المصري والتي تعبر عن تقدير الجهود المشتركة في دعم التعليم بالوطن العربي .

ويركز معرض ومؤتمر بناء مستقبل التعليم للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، اللذان ينظمان برعاية كاملة من مجلس أبوظبي للتعليم، على مباني المؤسسات التعليمية وإدارتها وتطويرها والاستثمارات ذات الصلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويشارك فيهما 141 عارضاً من مختلف دول العالم، من بينهم 75 عارضاً عالمياً من شركة مايكروسوفت الخليج، وشركة باناسونيك، وشركة HP ، وشركة بروميثيان، والموسوعة البريطانية، وشركة سمارت، وشركة بيرسون وغيرها .

ويلتقي أهم الخبراء التربويين والأطراف المعنية الأخرى من مختلف أنحاء العالم على هامش معرض ومؤتمر بناء مستقبل التعليم للشرق الأوسط وشمال إفريقيا من أجل مناقشة الفرص والتحديات التي تواجه قطاع التعليم كفرص الاستثمار ذات الصلة وتطوير المناهج، والابتكارات الحديثة في مجال التصميم، وغيرها من القضايا المهمة .

كما يعد ملتقى للقيادات التربوية التي تسهم بشتى الطرق في تطوير قطاع التعليم في المنطقة، ويتيح للزوار فرصة الحصول على المعلومات اللازمة عن فرص الاستثمار في قطاع التعليم الخاص بمنطقة الشرق الأوسط عن طريق شركتي “بوز أند كومبان”ي و”بارتينون غروب”، فيما يمكن لطلبة مدارس التعليم الأساسي والثانوي من مختلف أرجاء إمارة أبوظبي المشاركة في مسابقة “تصميم بيئتي التعليمية” التي تتيح للطلبة الاستمتاع بالتنافس والمشاركة، وتشجعهم على التعاون الجماعي، وتهدف المسابقة إلى استكشاف ومعالجة التحديات المتعلقة بتصميم المدارس .

وقدم في المعرض والمؤتمر عدد من برامج التوعية العامة شملت اربع جلسات حول الطاقة المتجددة والتغذية الصحية والأطفال في برنامج الاعاقة وواجباتي المدرسية المستدامة، وخصصت لمجموعات من الطلاب الزوار من سن 8-12 سنة من مدارس مختارة في الدولة، ولمدة 40 دقيقة للجلسة الواحدة وعلى فترتين صباحية ومسائية، قام بتنفيذها عدد من الجهات الحكومية منها هيئة صحة أبوظبي - ومصدر وهيئة البيئة ومؤسسة زايد العليا للرعاية الانسانية .

يذكر أن مجلس أبوظبي للتعليم عرض من خلال جناحه بالمعرض بعض من أحدث خدماته والتي تشمل نظام المعلومات الجغرافية (GIS)، وتطبيقات الهواتف الذكية وخطة المجلس الرئيسة بشأن المدارس/ معلومات الأعمال، ومشروع تخطيط الموارد المؤسسية (ERP)، ونظام معلومات الطالب الإلكتروني (e-SIS)، وحلول المراقبة الفورية للشبكات وأنظمة إدارة المكتبات .

2.8 مليار دولار حجم قطاع التعليم الخاص

كشفت مجموعة بارثينيون إحدى الشركات المشاركة في المؤتمر والمعرض في تقريرها حول قطاع التعليم الإقليمي، أن قطاع التعليم الخاص في دولة الإمارات العربية المتحدة يشكل الأضخم بين دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يبلغ حجمه في الوقت الراهن 8 .2 مليار دولار أمريكي، كما يشهد الانتساب إلى مؤسسات القطاع الخاص نمواً بنسبة 10% .

وسلّط التقرير الضوء على فرص الاستثمار التي يوفّرها قطاع التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما اشار إلى أبرز مقوّمات النمو في التنوّع الإقتصادي والطلب المتنامي من الوافدين، حيث جاء في التقرير ان المؤسسات التعليمية الغربية في دولة الإمارات تشهد نموّاً سنوياً بنسبة 18%، حيث يفضّل أولياء الامور مناهج التعليم الدولية في المدارس، لذلك تحظى هذه المدارس بأداء أفضل في السوق وتبدو مهمة جداً، اما مردود المدارس التي تدرّس المناهج الهندية في الدولة فيبلغ 160 مليون دولار أمريكي، نظراً للطلب المتزايد من اهالي الطلبة الوافدين من آسيا الجنوبية، مما يشير إلى أنّ قطاع التعليم في الإمارات ناضج للاستثمار .

3 جلسات نقاشية

تضمنت فعاليات اليوم الأول لمؤتمر ومعرض بناء مستقبل التعليم للشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحت عنوان “تحديث التعليم لخلق كوادر المستقبل” ثلاث جلسات نقاشية، تناولت القضايا التي اثيرت في البحوث التي قدمتها المنظمات المعترف بها عالمياً لمعرض ومؤتمر بناء مستقبل التعليم لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تحدث المشاركون في حلقة النقاش الأولى بعنوان “ايجاد التعليم لمواجهة التحديات” عن تحقيق الامكانات اللازمة للمدارس الخاصة في دول مجلس التعاون الخليجية، والارتقاء بالتحدي الخاص بإصلاح التعليم .

وشملت الجلسة الثانية بعنوان “المنشآت التعليمية وتصميمها”، قدمت إليها مداخلات حول قيمة المنشآت التعليمية ذات المستوى العالمي، وتهيئة بيئات تعلم عالية الجودة بسرعة وبأكثر كفاءة من خلال الإنتاج خارج الموقع .

وتناولت الجلسة الثالثة بعنوان “تقديم المناهج المدرسية والبرامج وتحسين المدارس”، المناهج المدرسية والتدريب وتطبيق عملية التغيير في الفصول .

.............. الخليج .............