منتدى استراحات زايد - مقالات ( ثورة التأصيل ) جهاد النبي (ص)

مقالات ( ثورة التأصيل ) الهيئة الثقافية لتيار الوفاء الإسلامي

جهاد النبي(ص)

بسم الله الرحمن الرحيم
...

الصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين,واللعن الدائم المؤبد على أعدائهم أجمعين, إن المواقف الثورية للنبي الخاتم(ص) في وجه المستكبرين لا تعد ولا تحصى فغزواته والحروب التي خاضها ضد الكفار والمستكبرين كثيرة جدا, وكان لأمير المؤمنين عليه السلام الدور الأبرز فيها, وما هذه السيرة إلا نتاج الفكر الثوري في الإسلام, مما دعا بعض المفكرين ممن لم يتفطن إلى فلسفة هذا المبدأ إلى القول بأن الإسلام دين السيف والدم والعنف, وقد غفل هذا المفكر عن فلسفة الشدة ضد الظلم, فإنه عين الرحمة, فإن إزالة العائق الأكبر عن هداية الناس من أعظم مصاديق الرحمة وأمر تدعو إليه الفطرة السليمة.

يقول الإمام الخميني "وهذا النبي الأكرم صلى الله عليه وآله عندما قام بالاجتماعات، وتمكن أن يثور ضد الشرك والكفر وضد الظلم، عانى من المصائب أمرّها، وخاض حروباً، وأعطى شهداء، وتحمّل المشقات والجراحات، وعندما ولد الإسلام أعلن منذ يومه الأول عن وجوب الثورة على هؤلاء. فمنذ ذلك الوقت كان برنامجه يعتمد على القتل وتقديم القتلى من أجل إصلاح حال المجتمع، من أجل قطع أيادي هؤلاء اللصوص وهؤلاء الخونة، وإنهاء حياتهم، فهؤلاء مضرّون بالمجتمع. أصحاب البساتين وأصحاب القوافل في قريش مضرّون بالمجتمع.

هؤلاء يجب أن ينتهوا، لقد وضع الإسلام منذ البداية أساساً لذلك، ولكنه عندما وصل إلى أيدينا، أصبح بهذا الشكل، وصار المفهوم عنه أنه لا يعدو مطالعة الكتاب دون الإقدام على أي عمل آخر "ويقول في موضع آخر" ومذ بُعث النبي في الحجاز، تصدى له الأقوياء وحاربوه، بعضهم كانوا تجارا أثرياء في مكة، وبعضهم "الطائف" كانوا من أصحاب النفوذ والقدرة والمال كأبي سفيان وغيره. إنهم يعيشون حياة البذخ والترف كالسلاطين لا يعوزهم شيء وكان صراع النبي مع هؤلاء. وعندما هاجر إلى المدينة، عاش مع الفقراء لا مع الأثرياء، عاش مع الفقراء ليستيقظوا، ليهبّوا من رقادهم ويواجهوا الأثرياء، الذين أسسوا ثراءهم على نهب الفقراء، ولقد كانت حروب النبي كثيرة وكانت كلها مع الأثرياء والظالمين ".

والحمد لله رب العالمين

المصدر : موقع تيار الوفاء الإسلامي ( الفيس بوك )
http://www.facebook.com/alwafa.party

...