![]() |
تفاصيل إعتقال سمآحة آية الله الشيخ المجاهد عبد الجليل المقداد وتفاصيل منذُ إطلالة فجر السابع و العشرين من شهر مآرس الفائت ، و تحديداً يوم الأحد ، تفاجئنا بهجوم على منزلنا الكائن في منطقة البلاد القديم ، حيث إنه تم إقتحام المنزل و تكسير الأبواب بشكل مُريع ، و توغّل أفراد القوات الخآصة ( الكومندوز ) ، و مجموعة من أفراد المخابرات ، مع عدد كبير من قوات الشغب ، و اقتحامهم بالطبع كآن لإعتقال الوالد ،، بدايةً تم طرق الباب بشدة ، فقمتُ أنا بِ فتحه لهم مباشرةً ، فسألني الضابط عن والدي ، أخبرته بأنه نائم في غرفته ، حاول الدخول مباشرة ، لكنني منعته و أخبرته بإن والدتي موجوده معه في الغرفة ، و لا ترتدي حجاب ، و طلبتُ منه مهلة الذهاب لإخبارهم ، لكنه لـم يعطيني فرصة ، اقتحموا المنزل و انتشروا فيه ، كسروا ما يحويه ، و مزقوا الصور الموجودة فيه ، و توغلّوا داخل غرفة أمي و أبي و هما نائمَين ، أفزعاهما و أخذوا أبي بكل همجية ، بِ مجرد نظرة عين تراهم منتشرين في أرجاء المنزل الذي كان يعّج بهم وقتها ، لدرجة أنه لا يوجد مساحة للمزيد منهم للدخول ، و الذي يراهم يقول و كأنهم آتون لِ يلقوا القبض على مجرمٍ خطير كانوا يبحثون عنه منذ سنين ، ليس لِ شيخٍ و رمزٍ كبير و معروف ، له ثقله و وزنه في المجتمع و مكانته بين الناس و لـم يرتكب جرماً من أساس ،، بالطبع ، أثناء تفتيش و تكسير محتويات المنزل ، لـم أسلم أنا من الضرب ، حيث أنني كنت أُحاول منعهم من التخريب ، لكنني قوبلتُ بالضرب الشديد باستخدام مؤخرة السلاح على أنحاء متفرقة من جسدي ، بالإضافة إلى شتمي و شتم مذهبي ، و بعد التفتيش و التكسير أخذوا والدي معهم و غادروا ،، و من هنآ بدأت مأساةُ عائلة المِقــدآد ، منذُ لحظات إعتقال سماحته .. من خلال كلام والدي معنا ، أخبرنا بأنه تم تعذيبه بشكل وحشي عنيف لأقصى درجة ، و لمدة 3 أسابيع متواصلة ، قاسى خلالها أقسى أنواع التنكيل و التعذيب الممنهج دون النظر إلى سنه و مكانته و حالته ، فسماحته 52 عاماً ، يعآني من آلام مزمنة في الرجلين ، كمآ أنه مُصاب بِ ( الديسك ) ، تم ضربه بقسوة وهو مصمد العينين ، و مقيد اليدين و الرجلين ، و بإستخدام وسائل متعددة ، بالإضافة إلى عدم السماح له بالذهاب إلى الحمام ، علماً بأن لديه مشاكل في التبول ، هذا بالإضافة إلى توقفيه لِ ساعات ، و منعه من النوم في بعض الأحيان أو سكب المآء على جسده و تشغيل المكيف مبآشرةً ، و ضربه أثناء النوم إن سُمحَ له ،، جّل ما كان يعاني منه سماحته ، هو حينما يتم ادخال مندوب الملك ( صقر ) ، حيث كانوا يقوم بإذلاله بشكل كبير ، و ضربه و شتمه و شتم مذهبه بأشنع الألفاظ ، من غير إحترام لا لِ مكانته ولا لِ شيبته ،، و لـم يتوقف مسلسل التعذيب إلا بعد 3 أسابيع ، و بداية حلقات المحاكمات معه و الرموز جميعاً ، و بالطبع لـم يُسمح له بالحديث عن ما حصل له أبداً ، و محاكمة تتلو محاكمة ، حتى تم الحكم عليه في القضية الأولى بِ السجن المؤبد ، و القضية الثاني 5 سنوات ،، هنآ نبذة عن مستوى سماحته العلمي و الديني : 1. وكيل عن سماحة القائد الإمام السيد علي الخامنائي دام ظله الشريف . 2. وكيل عام لسماحة آية الله العظمى سماحة السيد علي السيستاني والكلبيكاني والقزويني والزنجاني و الخوئي والكثير من المراجع الكبار . 3. أستاذ البحث الخارج في حوزة الأعظمية ( قم المقدسة ) . 4. أستاذ البحث الخارج في الحوز العلمية ( مملكة البحرين ) . 5. قيآدي في أيام الإنتفاضة المباركة مع سماحة آية الله الشيخ / عيسى قاسم . 6. عضو الهيئة المركزية في المجلس العلمائي في أول دورة حتى 2007 . 7. عضو مؤسس وقيادي في تيار الوفاء الإسلامي . 8. إمام جمعة مسجد الهادي وقد منع من الصلاة فيها لمدة أسبوعين بسبب خطبه السياسية المنتقدة لسياسات الدولة . كل هذا و لا زال سماحته رهن الإعتقال ، هو و باقي الرموز الشرفاء ، رغم مكانته الدينية المعروفة في البحرين و بآقي الدول ، و رغم مشاركاته الواسعة كمآ ذُكر أعلاه ، و رغم كبر سنه ، إلا أنهم لـم يكترثوا لِ شيئاً من هذا ، بل زادو من التعذيب و التنكيل الوحشي ، أقولها و بكل تحّدي حقك يا والدي لن يضيع ، سوف نأخذ حقك من كل شخصٍ أساء لك ، و ظلمك و عنفّك ، سوف ترى كل شخصٍ كآن يذلّك بالأمس ، مذلولاً حيراناً ، و سيلقى مصيرهُ المحتوم بإذن الله ،، أطال اللّه في عمرك ، و أدام عليك الصحة و العافية ، و فّرج عنك في القريب العاجل ، إنه سميعٌ مجيبُ الدعاء ،، نسألكم الدعـآء .. |
الساعة الآن 11:19 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir