منتدى استراحات زايد - ردة الفعل للحد من الوحدة الملعونة

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد

منذ بدايات مواضيعي في هذه الثورة المباركة كنت أتكلم عن الاختلاف بين أطراف المعارضة، ويجب الفصل بين كل طرف ومعرفة ما يريد وما هي أهدافه وما هو أسلوبه وتحركاته، وذلك لأن المعرفة تقتل الفتنة، فعندما يعرف الجميع بأن فلانا ضد الثورة، فلن ينزعج أحد عندما يرون هذا الرجل يقوم بأعمال ضد الثورة، لأنهم يعلمون أنه ضد الثورة من الأساس.
كتبت مواضيع أخرى عن كيف نفكر وكيف نحلل وكيف نتبع ومتى لا نتبع وغيرها من المواضيع، ولكن مع الأسف كثرت المراشقة بين فصائل المعارضة، ولهذا سأبين في هذا الموضوع معنى ردة الفعل "المعرفة" للحد من التراشقات التي كثرت في الآونة الأخيرة والممزوجة بكلمة الوحدة المزيفة التي تؤيد طرف على حساب الطرف الآخر "الفتنة".

ردة فعل مواضيع تنتقد الجمعيات

عندما تكتب مواضيع تنتقد فيها الجمعيات، يأتي مؤيدوا هذه الجمعيات ويردوا على الموضوع، ومن ثم تتلاحق الردود من الطرفين.

ماذا لو لم يرد على الموضوع أحد من مؤيدي الجمعيات؟
ستجد بأن البعض سيلقي بكل ما في قلبه ومن ثم سينزل الموضوع ولن يكون هناك تفاعلا مع الموضوع.

أما عندما يتم الرد في هذا الموضوع من قبل أحد المؤيدين فماذا يجري؟
سيتفاعل الجميع مع الموضوع وسيتجدد وسيكون في مقدمة المواضيع.

هل استفاد مؤيدوا الجمعيات بالرد في الموضوع؟
لا لأن الموضوع الذي هو ضد الجمعيات سيكون في مقدمة المواضيع ولن ينزل، بالإضافة إلى أن الناس أصبحت تعرف التوجهين ولن يغيروا آراءهم.

ردة فعل مواضيع تؤيد الجمعيات

ردة الفعل ستكون هي نفسها المتعلقة بردة فعل المواضيع المضادة للجمعيات بطريقة عكسية لا أود ذكرها لعدم الإطالة.

النتيجة من ما ذكرت

عندما تجد موضوع ضدك وتعرف أنه لا فائدة من الرد فيه لأن الطرف المقابل لن يقتنع، لا تقم بالرد لكي لا تجعل هذا الموضوع يتفاعل، وبذلك سينزل إلى الأسفل بسرعة وستأتي مواضيع أخرى مكانه.

لا أستطيع أن لا أرد

أنا أيضا من ضمن هؤلاء الذين لا يستطيعون التوقف عن الرد، ولكن يجب الحد من هذا الأمر، وإذا لم يستطع الناس عن مسك أنفسهم عن الرد، فليكن ذكيا صاحب الموضوع ويحدد حدود موضوعه لكل رد لكي لا يخرج الموضوع عن إطاره ومن ثم يحذف.

ردة الفعل والوزغ سعيد الحمد

الوزغ سعيد الحمد عندما يظهر في التلفاز يضحك الناس لأنه مهرج، ولكن مع الأسف تجد أن المواضيع في الملتقى والتويتر والفيس بوك دائما تأتي بأسمه!.

صحيح أنه مهرج وكله كذب في كذب، والمواضيع تأتي للرد على كذبه، ولكن هذا الامر يعتبر من ردة الفعل، فكلما كان الناس تهتم إليه حتى ولو بالسلب كان له أهمية.

لو أنكم لم تأتوا بأسمه ولم تتكلموا عن برنامجه حتى ولو بالسلب لكان من الماضي وسيستغني تلفزيون البحرين عنه لأنه ليس مؤثرا أبدا ولا أحد يهتم به.

ردة الفعل وصورة العلماء في التوقيع

بعض الذين يدخلون نقاشات حادة مع الأطراف الأخرى من المعارضة، يضعون صورة علماء في توقيعهم.

وهذا العمل يؤدي إلى ربط سيء جدا، بحيث أن الردود لا تعجب الطرف الثاني، وكل رد يظهر فيه صورة هذا العالم، فيقوم بسب صاحب الرد مع من يتبعه هذا الشخص والذي تكون صورته في التوقيع.

فنصيحتي أن لا يضع هؤلاء صور الرموز التابعين لهم لأنه سيكون سببا في سبهم بسبب هذه الردود، فإما أن يضع صور رموز يحبهم من الطرف الآخر، وإما أن لا يضع توقيع فيه صورة لرمز.