منتدى استراحات زايد - خيار " إسقاط النظام " نقطة شرف لن تنساها الأجيال وموقف تاريخي شجاع

خيار " إسقاط النظام " نقطة شرف لن تنساها الأجيال وموقف تاريخي شجاع

أكثر من 230 سنة هيمنت فيها قبيلة آل خليفة بالعصابات المسلحة والفداوية والبلطجة والتعاون من المستعمر ورهنت فيها خيار البحرين الوطني بيد الأجانب وجوعت وقتلت وعذبت الشعب الأصلي ولازالت تحاول ابادته بكل ما تعني كلمة إبادة من معنى وعلى عدة مستويات.

لكن هذا الشعب وعلى مدى تاريخه لم يكن ليركن ويستسلم وها هو توج مراحل نضاله التاريخي من الأجداد عبر الآباء والأبناء بشعار ومطلب سوف يبقى مفرق تاريخي مهم إن لم يكن الأهم على الإطلاق، في مقاومة غزو العتوب والتصدي لهم وهذا الشعار والمطلب الذي سوف يخلده التاريخ وتتذكره الأجيال القادمة بالفخر والعزة هو " إسقاط النظام الخليفي " وهو حلم يقترن بالحلم بالحرية فلا حرية حقيقة مع وجود نظام آل خليفة ولا طمأنينة حقيقية مع بقاء نظام آل خليفة وهذه الفكرة قد تكون مسلمة من المسلمات لدى الشعب البحريني لعدة تجارب فهؤلاء الخليفيون متغطرسون ولا ذمة لهم ولا عهد ولا يؤمنون بالإصلاح الحقيقي وهنا تكمن رغبة قطاع كبير من أبناء البحرين في التخلص منهم للأبد وإسقاط نظامهم لكي ينعم الجيل والبحرين بالحرية الحقيقية والإبداع والمساواة ويتحرر من نير العبودية والرق للأجنبي ومصالحه.

كانت وقفة شجاعة من تيار التحالف من أجل الجمهورية بأن يعلن عن تضامنه مع المطالبين بإسقاط النظام الخليفي رغم انه يدرك انه قد يتعرض رموزه للقتل أو التعذيب والسجن مدى الحياة وانه لا تفاوض معهم وأنه سوف يحاصر إعلاميا ودوليا لمصالح تتقاسمها الدول وسراق ثروات الشعوب، لذا فإن قراراهم بإعلان التحالف من أجل الجمهورية كان إعلانا تاريخيا شجاعا مدركا لحجم التبعات وواثقا بأنه يتحدث من أجل الجماهير ويعبر عن مكنون إن لم نقل كل بحريني فأقلها عشرات الآلاف من البحرينيين الذين لو قدر لهم أن يعطوا حرية في إبداء رأيهم لما حادوا عن إسقاط النظام الخليفي قيد أنملة.

سوف يبقى هذا الشعار يشكل فارق حقيقي في تاريخنا كشعب يناضل من أجل حريته ونيل تقرير مصيره.