الوفاق نجحت وانتهى الأمر
 

بعد تصريح المرزوق امس وتصريح الأمين العام علي سلمان قبله كان من المفترض ان تكون هناك ردت فعل من قبل الجماهير وخصوصاً في تعاطيها مع مهررجانات الوفاق ، ولكن مع هذا الحجم الجيد من الحضور والذي طبعاً لا يقارن بجماهير الممانعة لو سُمح لها كما يُسمح للجمعيات باقامت فعالياتها لفاق هذا العدد ، ولكن بشكل واقعي يبان ان جمعية الوفاق قد نجحت في وأد الثورة وطمس مطالب الشعب .

لا يقول لي احد ان الحضور كان يردد شعارات الثورة فهذا ضحك على الذقون ، فمن يؤمن بالثورة لا يحضر بمثل هذه المهرجانات ولا يتعاطى مع هذه النخب التي تزور الحقائق وتكذب على الشعب وتتهمه بالقتل لأربعة من الشرطة .


لا تحبيط لمن يؤمن بالثورة ولكن هذا هو الواقع الذي فُرض علينا ، فنحن محاصرون بين رص الصفوف ونتيجته تمكين الجمعيات وعلى راسهم الوفاق في تثبيت النظام الخليفي وبين ان يهب الشعب ضد كل من وقف ضد الثورة وهذا محال ومستحيل مع المحاولات الكثيرة لتوعية العامة بحقهم في الأعتراض على من زوّر مطالبهم وطرده من مناطقهم .



وفي النهاية اقول فليسعى الجميع الأن لحفظ اعراضهم وانفسهم بدل هذا الهراء الذي يجري كل يوم وتنتهك فيه الاعراض وتهان كرامة الناس، فامير المؤمنين عليه السلام بعد ان عجز عن اقناع المجتمع في حقه الظاهري في الخلافة اعتزل المجتمع لمدة تزيد عن 20 سنة ، ما اقوله هو موجه بالدرجة الأولى للمضحين من الشباب وخصوصاً في الصفوف الأمامية أقول لهم كفى انتهى الأمر انتم لن تستطيعوا مواجهة النظام ومن خلفه الجمعيات والعلماء الذين يدعمون النظام ........


فاعراضكم وانفسكم ودمائكم وكرامتكم وحريتكم أعز على الله من ما تقومون به ..... فالطريق مسدود ولا تكونون معبر يعبر عليه من يريد تثبيت النظام ، اتركوهم وشانهم مع هذا النظام فلابد من الدوائر ان تدور عليهم وسيلاقون ما لاقاه الشعب ، اتركوهم لوحدهم مع هذا النظام وسترون انهم يرجعون لما قبل انتفاضة 1994 .