مؤاخذة هامة يتعين مراعاتها لضمان نجاح فعالية سهام الكرامة
 

بداية يستحق كل من صاحب الأحبار وإتلاف 14 فبراير والقائمين على فعالية سهام الكرامة كل الشكر والتقدير على جهودهم، ولكن لدي ملاحظة أتمني مراعاتها لضمان نجاح أهداف هذه الفعالية..
وتتلخص الملاحظة في ضعف التحشيد الإعلامي لهذه الفعالية المركزية والتي تتطلب هبة جماعية كبيرة للوصول إلى تقاطع السيف..
لا أظن الاكتفاء بالاعلان في وسائل التواصل الاجتماعي كافيا هذه المرة، فلو نظرنا إلى الموضوع المتعلق بهذه الفعالية المثبت في الملتقى نجد أن عدد الذين دخلوا لمشاهدة خريطة التحرك لا يزيدون عن ألفي شخص..
ويمكن التأكد من ضعف الإعداد الإعلامي لهذه الفعالية من خلال أخذ عينة عشوائية في القرية من مختلف الأعمار ( الناس الذين يصلون في المسجد مثلا ) تجد أن العديد منهم إن لم نقل أغلبيتهم لا يعلمون بهذه الفعالية..ويمكن التحقق من ذلك بطرح أسئلة على هذه العينة حول الفعالية..
ولعل خطورة ضعف التحشيد الاعلامي لا يكمن فقط في احتمالية فشل الفعالية، وإنما خطورته في حالة الإحباط الذي قد تصيب الشباب من عدم جدوائية مثل هذه الفعاليات والتشكيك فيها، الأمر الذي قد يترك ظلالا سلبية على الإرادة الشعبية في المواصلة في الرجوع إلى ميدان الشهداء..
ونظرا لاقتراب موعد فعالية سهام الكرامة فإني اقترح أن يبدأ الاعلان في المساجد وصلوات الجماعة وفي المآتم عن هذه الفعالية الهامة.*