منتدى استراحات زايد - سقوط القناع وبيان المؤامرة الغربية الخليفية

بيان سقوط القناع

بسم الله الرحمن الرحيم

على ضوء التطورات السياسية الحاصلة في البحرين و انطلاقا من التطورات المرصودة في الوقت الحاضر والتي ستكون لها تداعيات شبه مؤكدة فيما يخص الساحة البحرينية فإننا نعلن موقفنا السياسي هذا استباقاً لمخطط النظام وذلك من أجل:

1. خلق رأي سياسي عام محصن ضد خداع النظام وحماته من دول الاستكبار العالمي
2. إخلاء إجراءات النظام من عنصر المفاجأة لكي تستلم القوى السياسية والميدانية زمام المبادرة
3. فضح الغطاء السياسي الذي يعدّ الغرب لتقديمه للنظام الفاقد للشرعية في إجراءاته السياسية القادمة.

إن الإجراءات السياسية الظالمة التي اتخذها النظام البحريني مؤخراً ضد الرموز والأطباء والمعلمين والطلبة والكثير من المواطنين، والتي تمثلت في الأحكام القضائية القاسية وغيرها والتي كانت محل استهجان واستغراب من كافة المراقبين للشأن البحريني، إنما تهدف إلى خلق حالة احتقان سياسي مصطنع من قبل الدولة من أجل التراجع عنها عمّا قريب ضمن سيناريو معد مع لجنة بسيوني والدبلوماسيات الغربية، بحيث يضخم النظام حجم التنازلات المقدمة في الظاهر والتي سيقدمها في ضوء تغييرات سياسية محدودة وسيباركها حماة النظام في المجتمع الدولي كأمريكا وبريطانيا وغيرهم. كما سوف يمارس النظام الخليفي سياسة قمعية و استخباراتية مزدوجة من أجل ترهيب القوى التي سترفض جهود النظام السياسية وسترفع صوتها بالمطالب السياسية.

إن التغييرات السياسية المزعومة سوف تأتي بعد أن تنشر "لجنة تقصي الحقائق" المشكّلة من قبل المجرم حمد تقريرها النهائي والذي سوف يكون:

1. قوياً في عباراته وإقراره بالكثير من جرائم النظام المرتكبة ضد هذا الشعب، لا سيما الجرائم التي اكتسبت صدىً اعلامياً وسياسياً واسعاً كجريمة قتل الشهيد المظلوم عبد الكريم فخراوي
2. مصاغاً بلغة قانونية تحمي رموز السلطة وتخليهم من المسؤولية الجنائية والقضائية
3. متضمناً، على الأرجح، لأسماء بعض الضباط كمسئولين عن الجرائم المذكورة في التقرير، وقد يقبض على هؤلاء أو يلاحقوا قضائياً بعد تهريبهم للخارج، ولو اضطر النظام لجلبهم فسيفعل ذلك وستتم المساومة والمماطلة مع الشعب في شأنهم حتى يطلق سراحهم، وما مسرحية ملاحقة المجرم عادل فليفل ببعيدة عن الذاكرة الشعبية.
4. متجاهلاً لأصل المشكلة الإنسانية في البحرين والتي سببتها أزمة سياسية نتيجة عدم استجابة النظام لمطالب الشعب
5. مهمشاً للرموز السياسية في داخل السجن وإغفالهم من المشهد السياسي، والاحتفاظ بهم كورقة مساومة في مرحلة لاحقة

على ضوء ما لدينا من معلومات عن مخطط النظام القادم فإننا نؤكد على التالي:

1. نرفض مسبقاً تبرئة رموز السلطة حمد وخليفة وسلمان والمشير ووزرائهم وكبار الضباط من أي مسؤولية مباشرة عن الجرائم التي وقعت على الشعب فهم المتسبب الأول بهذه الجرائم، ونرفض أي صياغة قانونية يتضمنها تقرير لجنة تقصي الحقائق لتوفر الحماية أو إمكان النجاة من الإدانة لرموز الشر والفساد في البلد، وإن شعبنا غير معني بأي صياغة تبرئ رؤوس النظام من المسؤولية
2. ندعو أبناء شعبنا والقوى السياسية في البلد لعدم الاكتراث بالصياغة التي سيظهر بها التقرير والتي قد تبدو قاسية ضد النظام وقد تدغدغ مشاعر البعض منّا، فشعبنا يعرف المجرمين الحقيقيين ولا يحد سقف مطالبه "حتى في السقف الأدنى" تقرير لجنة تقصي الحقائق، ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن يتم تقديم أي تنازل للسلطة تحت ضغط الإصلاحات الصورية التي ستصاحب التقرير
3. إن تبرئة الرموز والأطباء وغيرهم من الكوادر وإرجاع المفصولين عن أعمالهم وإعادة بناء المساجد التي تم هدمها وتعويض أهالي الشهداء هي حقوق أصيلة لهذا الشعب ويجب على النظام الرحيل لكي يتسنى للشعب أن يعالج بنفسه الجراحات التي أحدثها هذا النظام الساقط في جسد الوطن
4. نشجب المحاولات المستمرة التي تقوم بها الدول الغربية لتلميع صورة نظام آل خليفة عبر هذه اللجنة وتوصياتها التي قد يأخذ بها النظام، فلم يعد شعبنا يثق بالغرب ودبلوماسيته الخالية من المبادئ والأخلاق، وما عاد الشعب ينخدع بعبارات "القلق" المزعومة من أفواه الغربيين
5.ندعو القوى السياسية في القوى إلى التدبر جيداً في شأن أي مبادرة سياسية قد يطرحها النظام بعد صدور تقرير (بسيوني - حمد) فالنظام يبحث عن لاعب على خشبة المسرح السياسي ليكمل معه المشهد، وقد يعني القبول بحوار آخر أو الدخول في أي مبادرة سياسية إعانة للنظام في مخططاته من حيث لا تشعر هذه الأطراف السياسية، فلنتدبر ولنحذر جيداً!
6. إن أمريكا وبريطانيا تروجان في لقاءاتهما مع بعض القوى السياسية البحرينية أن سبب موقف نظام آل خليفة المتشدد هو وجود فصيل متطرف في المعارضة يطالب بإسقاط النظام و متعاطف مع قوى الممانعة الإقليمية، فلذلك ندعو نحن في التحالف من اجل الجمهورية جميع فصائل المعارضة لرفض هذه الدعوة والحذر من اتخاذ مواقف سياسية تعزز هذه الرؤية التي يسعى الغرب ونظام آل خليفة لترويجها.
7. نتضامن مع رموز النضال الوطني القابعين في السجن والمضحين بأرواحهم ومالهم وبكل ما يملكون من أجل تحقيق مطالب الشعب، لا سيما حبيب الشعب ونبض الثوار سماحة الشيخ حسن المشيمع، ونجدد العهد بأننا باقون في الساحة حتى يسقط النظام

إننا مقبلون على موسم سياسي وثوري ساخن يبدأ بعيد الشهداء في 16 ديسمبر ويمتد إلى 14 فبراير القادم، وستكون الأيام المقبلة أياماً مشهودة من أيام شعبنا الصابر والثائر، فلنضمد جراحنا ولنوحّد صفوفنا، ولا نلتفت لخداع النظام ومبادراته الناقصة التي سيعمل على طرحها في الأسابيع المقبلة، فإننا نصرنا الله والله واعدنا بالنصر، وإنه وعد الله، ولن يخلف الله وعده ولو كره ذلك أعداء الشعب "إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم".

التحالف من أجل الجمهورية
18 أكتوبر 2011