منتدى استراحات زايد - بيان : جمع من أساتذة وطلاب الحوزة العلمية البحرانيين- قم المقدسة

بسمه تعالى
{الّذين قال لهم النّاسُ إنَّ النّاسَ قد جمعوا إليكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل}
آل عمران 173

تحيّة إجلالٍ وإكبار إلى الشعب البحراني الأبيّ، السلام على الشرفاء من أبناء شعبنا المجاهد، السلام على العلماء والرموز وصنّاع الثورة والمعتقلين القابعين في سجون الظالمين، السلام على الشهداء و عوائلهم الشرفاء، السلام على الحرائر الزينبيّات الصابرات المحتسبات، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.

بات لا يخفى على العالم أجمع الانتهاكات التي يرتكبها النظام الفاقد للشرعيّة، وحجم التعدّي الذي يناله أبناء شعبنا الحرِّ المسالم جرّاء سياسة القمع وتكميم الأفواه المُطالبة بحقوقها المشروعة، وإنَّ هذا النظام البائس لم يعدْ يُراعي حرمة المُقدّسات والأعراض التي نصّ القرآن الكريم و الشرع المقدّس على وجوب حفظها وعدم التساهل فيها.

ولا تزال قوّات سلب الأمن تقوم بانتهاك حرمة المساجد و دور العبادة وتكسيرها والتعدّي عليها وهتكها، وكذلك التعدّي على الآمنين في منازلهم، وإنّنا نؤكّد على أهميّة التصدّي لهذه الممارسات المعتدية على المقدّسات والأعراض، وهذا الحقّ قد كفله الشرع المقدّس والعقل حتّى يرتدع العدو المتغطرس.

إنّ مصيرَ المنطقة –منطقة الخليج- باتت مهدّدة بسبّب التصرفات غير المحسوبة للنظام السعودي السفيه، الذي يسعى لسحب المنطقة إلى طريق مظلم مجهول - باستعمال الفكر الوهابيّ التكفيري؛ الذي لا يتورّع عن سفك الدماء وهتك الأعراض لمجرّد المخاَلفة له في الرأي والعقيدة - بعيداً عن منطق الحكمة والعدل وحسن التدبير، بل يسعى لإشعالها بالفتن الطائفيّة بين أبناء المنطقة، وتحوير المطالب الحقوقيّة إلى مطالب طائفيّة مقيتة.

وإنَّ السياسة القذرة التي يلعب بها سفهاء النظام السعودي الجاهلي هي سياسة الترهيب والقمع والتعذيب للمطالبين بحقوقهم وتقرير المصير، سواء في نفس الجزيرة العربية أو الدول المجاورة لها.

وإنّنا نحذّر النظام الجاهلي من عواقب هذه السياسة، التي ستئول عليهم بالسقوط والنهاية في آخر المطاف كباقي الأنظمة المستبدّة المتآمرة على الشعوب.
ولابد أن يعلم هذا النظام بأنّنا ندعم ونساند إخواننا وأهلنا في المنطقة الشرقيّة لما يتعرضون له من إعتداءٍ آثم.

وإنّنا – في نفس الوقت – نطالب بحماية دوليّة تحمي المنطقة من هذه السياسات الساقطة التي تهدّد المنطقة على جميع الأصعدة؛ سياسيّاً عسكريّاً اقتصاديّاً دينيّاً.

أمّا فيما يرتبط بالبلد السليب فنحن نتضامن مع جميع أبناء الشعب ونقفُ بجانبهم في المطالبة بحقوقهم ونؤيّد التحرّكات والفعاليات السلميّة، التي بيّنت للعالم أجمع مدى وعي الشعب وهمّته العالية في إسقاط النظام الفاسد المفسد، ونبارك لهم نجاح عمليّة شلِّ الحركة الاقتصاديّة للبلد حتّى تكون وسيلة سلميّة تضغط على هذا النظام الفاسد.

ونصرُّ على أحقيّة الشعب في المطالبة بتقرير المصير، وخروج قوّات الاحتلال السعودي الهمجي من أرض أوال الصمود.

رحم الله الشهداء الأبرار الذيّن روّوا الثورة المباركة وغذوّها ونحن على موعدٍ لجنيّ الثمار والنصر الموعودِ إن شاء الله، ما دمنا صامدين مطالبين مضحين من أجل ديننا وعزّتنا وكرامتنا وحريّتنا.

جمع من الأساتذة والطلبة البحرانيين- قم المقدسة

14/9/2011م