![]() |
رساله آية الله السيد هادي المدرسي إلى المحررين من سجون آل خليفة http://a5.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot...21655522_n.jpg رساله من سماحة آية الله السيد هادي المدرسي إلى المحررين من سجون آل خليفة بسم الله الرحمن الرحيم إلى الإخوة الأعزاء الذين أطلق سراحهم مؤخراً(سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار) وبعد: الآن، وبعد أن إسترجعتم بعض حقوقكم من مغتصبيها، أرجو ملاحظة ما يلي: أولاً – إنّ إعتقالكم كان مدفوعاً بحقد طائفي بغيض لايعرف الحدود أمّا إطلاق سراحكم فكان مدفوعاً بخوف خليفي، فآل خليفة يعيشون اليوم أسوأ أيام حياتهم، ليس فقط من الناحية الواقعية، وإنما من الناحية النفسية أيضاً. ولذلك فإنهم يتخبّطون خبط عشواء، يتصرّفون أحياناً كما يتصرّف الذئاب، يعتقلون الأبرياء ويعذبون الأحرار وينهشون من لحومهم ويتظاهرون أحياناً أخرى وكأنهم رجال دولة، ومؤسسات، وقضاء. إنهم يعرفون أنهم منبوذون من قبل الشعب كلّه، ما عدى المأجورين والعملاء. ويتمزّقون حقداً على الناس الذين يرفعون شعار «يسقط حمد» أو «الشعب يريد إسقاط النظام»، لكنهم يتصرّفون مثل كلاب مسعورة يتحكّم فيهم أصحابهم الذين بأيديهم أزمتهم، وهؤلاء لا يسمحون لهم بأكثر مما يفعلون. ثانياً – إنّ الشعب، وعمليات الكرّ والفرّ الليلية بين بلطجية النظام، وشباب الثورة، والاحتجاجات اليومية هي التي أطلقت سراحكم، وليس العطف واللطف الذي لم يعرفهما تاريخ آل خليفة. ولذلك فإن عليكم الدفاع عن هذا الشعب، وفاءًا لوقفتهم الشجاعة المستمرة منذ 14 فبراير، وحتى الآن، مع قضايا الشعب عامّة، والمعتلقين خاصّة. ثالثاً – أن عليكم أن توثّقوا كل ما جرى عليكم، ابتداءً من الساعة الأولى لإعتقالكم، وانتهاءً باللحظة التي تمّ فيها إطلاق سراحكم. وثقّوا كل ذلك بالصوت والصورة، وإن لم يكن بمقدوركم ذلك فعلى الأقل بالكتابة. ففي ذلك دروس لغيركم من جهة، وهي أدلّة إدنانة للمجرمين الذين يحكمون هذا البلد. من جهة أخرى، واعلموا أن لكم معهم يوماً أنتم بالغوه، ويوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم. رابعاً – لا تتنازلوا عن حقوقكم في ثانية واحدة قضيتموها تحت نير أعدائكم، فآل خليفة لا يستحقّون العفو بأي حال من الأحوال فإن العفو عن المجرمين يزيدهم إصراراً على الجريمة. وعليكم تقديم شكاوى ضدّهم في أكثر من محكمة، وأكثر من دولة، فكلّما سنحت لكم فرصة لتقديم شكاوى ضد الملك المملوك، أو أحد جلاوزته فلا تقصّروا في ذلك. .. وكّلوا محامين عنكم لرفع شكاواكم في المحاكم في كل أرجاء دول العالم. وكذلك: اكتبوا ما جرى عليكم إلى المحافل الدولية، ومنظّمات حقوق الإنسان، والبرلمانات في كل دول العالم. خامساً – اعملوا بكل ما تملكون من طاقة لإطلاق سراح إخوتكم الذين لا يزالون يقبعون في أقبية الطغيان الخليفي وخاصة الرموز العظام. سادساً – لقد أصبح لكم بعد أن دفعتم ضريبة العمل من أجل خلاص شعبكم، أصبح لكم الحق في قيادة هذا الشعب، للخلاص من هؤلاء القتلة الذين آن الأوان لإسقاط نظامهم الفاسد فكونوا على مستوى المسؤلية الملقاة على عواتقكم. واعلموا أن الشعب ينظر إليكم نظرته إلى الأبطال، ويتوقّع منكم البطولات المعهودة من أمثالكم. وأخيراً أرجو لكم من الله حسن التوفيق، وحسن العاقبة، وأقبّل أياديكم من بعيد. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. هادي المدرّسي 16 / ذو القعدة / 1432 |
الساعة الآن 02:44 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir