منتدى استراحات زايد - مجلس أبوظبي للتعليم يستعد لتركيب كاميرات مراقبة في 1650 حافلة مدرسية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مجلس أبوظبي للتعليم يستعد لتركيب كاميرات مراقبة في 1650 حافلة مدرسية

أعلن مجلس أبوظبي للتعليم عن بدء المرحلة التجريبية الأولى في تركيب كاميرات المراقبة في الحافلات المدرسية لإمارة أبوظبي، إذ ستشمل هذه المرحلة تركيب الكاميرات في حافلات 8 مدارس بواقع مدرستين لرياض أطفال ومدرسة حلقة أولى بنين، وأخرى للبنات، ومدرسة حلقة ثانية بنين وأخرى بنات، ومدرسة حلقة ثالثة بنين وأخرى بنات .

http://www.alkhaleej.ae/uploads/phot.../10/15/6-1.jpg

وسيتم تركيب كاميرات المراقبة كعينة تجريبية خلال عطلة الفصل الدراسي الأول، ويبدأ عملها في الفصل الدراسي الثاني، حيث سيتم رصد ملاحظات أولياء الأمور وتعامل الطلبة مع هذه المرحلة الجديدة، والتحديدات والصعوبات التي واجهتها خلال تلك الفترة، بهدف الوقوف عليها، والتعرف إلى جوانبها، ليتسنى تعميمها لاحقاً على 1650 حافلة مدرسية على مستوى مدارس الإمارة .

قال الدكتور مغير الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم ل “الخليج” إن العمل يجري حالياً بالتنسيق مع مؤسسة الإمارات للمواصلات، بشأن آلية التركيب وموصفات الكاميرات التي سيتم تركيبها في حافلات مدارس أبوظبي الحكومية، مشيراً إلى أن تركيب كاميرات المراقبة، جاء بهدف توفير المتابعة الدقيقة والحفاظ على سلامة الطلبة خلال وجودهم داخل الحافلات، واطلاع أولياء الأمور من خلال الرسائل النصية القصيرة على موعد انطلاقها من المدرسة، عند انتهاء اليوم الدراسي وعودة الأبناء على متنها إلى المنزل، بما يسهم في ترتيب عمليات الوصول، وتسلم الأهالي أبناءهم، خصوصاً من هم في مراحل سنية مبكرة .

وأضاف الخييلي أن عمليات نقل الطلبة من وإلى منازلهم ستشهد تطوراً ملحوظاً وآمناً في السنوات القليلة المقبلة، نظراً لتوفير عوامل الأمن والسلامة لهم خلال نقلهم بالحافلات، بالاستفادة من التقنيات الحديثة التي يعتمد عليها المجلس بصورة كبيرة ويعتبرها من الأسس المحورية التي يقوم عليها تطوير المنظومة التعليمية، وتحسين أداء المدارس، والارتقاء بالخدمات التعليمية والإدارية في المناطق كافة، إضافة إلى ما حققه قرار تعيين مشرفي الحافلات المدرسية منذ ثلاث سنوات، الذين أثبتوا جدارة في الحفاظ على سلامة وأمن الأبناء، خاصة في مرحلة رياض الأطفال والمرحلة التأسيسية .

وأشار إلى أن سياسة حماية الطلاب لن تقتصر على الكاميرات فقط، ولكن التأكد من حسن سير وسلوك سائقي الحافلات والمشرفين، وخلوهم من أي أمراض عضوية أو نفسية قد تؤثر بالسلب في الطلبة، مؤكداً أن صحة وسلامة أبنائنا تعد من أهم معايير المجلس وأولوياته منذ صعودهم إلى الحافلة المدرسية، حتى نزولهم أمام منازلهم، لافتاً إلى أن المجلس استفاد من نظام المعلومات الجغرافية، الذي يطبقه في مجالات عدة، في تنظيم خطة النقل بين المناطق المختلفة، وفق أقصر الطرق وأقل المسافات، من خلال اختيار أفضل المسارات للحافلات، لتحقيق أهداف عدة، من أهمها تقليل الانبعاثات الكربونية، وتخفيف الازدحام المروري، والإسهام في دوري ملحوظ في الحفاظ على البيئة، وتوفير الوقت الذي يستغرقه الطالب يومياً خلال ذهابه وعودته من المدرسة، بحيث لا تزيد المسافة على ثلاثة كيلومترات في المدارس الابتدائية، ورياض الأطفال، وألا تزيد على خمسة كيلومترات في المدارس الإعدادية والثانوية .

من جانبه أكد المهندس خالد الأنصاري مدير قسم إدارة المنشآت في المجلس أن المجلس يتبع نظام مراقبة كاملة للحافلات المدرسية، يمكنه من خلاله متابعة الحافلات كافة، وضمان سيرها في طريقها المحدد، وعدم الخروج منه، مشيراً إلى اهتمام المجلس بأي ملاحظة قد يبديها ذوو الطلبة على السائقين، أو المشرفين والتحقق منها بدقة شديدة، مشيراً إلى أنه يوجد داخل كل حافلة مدرسية مشرف أو مشرفة يشترط فيهم أن يكونوا من المواطنين، مشيراً إلى أن المشرفين سيتم اختيارهم من مناطق خط سير الحافلة نفسها، حتى يكونوا على دراسة كاملة بالمنطقة وطرقها، وتتم متابعتهم أمنياً، للتأكد من حسن سيرتهم وسلوكهم، وضمان ملاءمتهم للتعامل مع الطلاب، مشيراً إلى أنه يشترط قبل تعيين السائقين توافر الاحترافية في العمل، وإجادة التحدث باللغة العربية، كما يلزم أن يقوم السائق بإعطاء رقم هاتفه، ومنع أي طالب من النزول من الحافلة إلا بموافقة المشرف، لوجود نظام إحصاء يومي للطلبة عند الصعود والنزول من الحافلة .

وأوضح الأنصاري أن عدد الطلبة داخل حافلات رياض الأطفال لا يتعدى 28 طالباً، فيما يتراوح عددهم في حافلات بقية الصفوف ما بين 45 و50 طالباً، حسب سعة الحافلة، ويمنع تماماً وقوف أو بقاء أي طالب دونما مقعد داخل الحافلة، كما يتوجب على مشرفي الحافلة متابعة الطلبة في ربط حزام الأمان أثناء وجودهم في الحافلة لضمان سلامتهم، لافتاً إلى أن إدارة البنى التحتية والمنشآت في المجلس، تشدد على المدارس بضرورة إلزام السائقين ومشرفي الحافلات بتوخي الحيطة والحذر عند صعود ونزول الطلبة، والوقوف بجوار الأرصفة .

من جانب آخر طلب مجلس أبوظبي للتعليم من المدارس الخاصة تركيب كاميرات داخل الحافلات، وجهاز “جي بي إس” (نظام تحديد المواقع الجغرافية)، لضمان أعلى درجات السلامة للأطفال خلال نقلهم، فيما ألزمت اللائحة المنظمة للعمل في المدارس الخاصة إدارات المدارس بضرورة أن يكون سائق الحافلة حاصلاً على رخصة قيادة مركبة متوسطة أو ثقيلة، ويكون سجله المروري خالياً من النقاط السوداء، ويقدم خطابات تزكية من جهات عمله السابقة تشهد له بالالتزام الأخلاقي والاتزان النفسي، كونه سيتحمل مسؤولية الأب بالنسبة إلى الذين ينقلهم من وإلى المدرسة، وشهادة حسن سيرة وسلوك، مؤكداً أهمية إجراء المقابلات الدقيقة للسائقين قبل تشغيلهم، للتأكد من توافر التوازن الانفعالي لديهم، فلا يستفز لأي سبب خلال قيادته الحافلة، ولا ينفعل مع السائقين الآخرين، فيعرّض حياة الآخرين للخطر، مع التأكيد على حسن المظهر .

وقال يوسف الشرياني المدير التنفيذي لقطاع التعليم الخاص وضمان الجودة في المجلس إن صحة وسلامة الطلاب، تعد من أهم معايير المجلس وأولوياته، منذ صعودهم إلى الحافلة المدرسية، حتى نزولهم أمام منازلهم، مشيراً إلى أن سياسة حماية الطالب لن تقتصر على الكاميرات فقط، ولكن التأكد من حسن سيرة وسلوك سائقي ومشرفي الحافلات، وخلوهم من أي أمراض عضوية أو نفسية قد تؤثر بالسلب في الطلاب .

وأكد أهمية أن يكون مشرفو الحافلات التي تنقل الطلبة من المؤهلين الحاصلين على مؤهل متوسط على الأقل، وذوي صحيفة جنائية نظيفة، ولم تصدر بحقهم أي شكاوى أو ملاحظات، وأن يكون من بين شروطهم تعيينهم أن يكون مشهوداً لهم بالاتزان النفسي وحسن المعاملة، خصوصاً مع الأطفال، وأن يحرروا تعهداً برعاية الأطفال منذ صعودهم إلى الحافلة، وأن يتأكدوا في نهاية توصيلهم الأطفال، سواء في رحلة الذهاب أو الإياب من خلو جميع المقاعد من الأطفال، وإعطاء إشارة إلى السائق بذلك تجنباً لوقوع حوادث، قد يؤدي إلى وفاة طالب إثر نسيانه داخل الحافلة المدرسية، لا قدر الله .

المصدر

جريدة الخليج