وإعدوا لهم
 

قال تعالى : واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ... صدق الله العظيم

نلاحظ أن لفظة القوة جاءت منكرة ومخفية والخيل لأنها الأداة المستعملة في المواجهة العسكرية في ذلك الوقت. القصد أن نوع القوة تختلف بإختلاف الوقت والقوة ليست القوة المادية فقط ، في وقتنا الحاضر استخدام الإنترنت الفايسبوك والتويتر وما شابه.

أدواة ناعمة لكنها قاتلة والدليل ما نشاهده من نتائج في الثوراة العربية ، يعني في هذا الوقت القوة تتمثل في الإنترنت بشبكات التواصل الإجتماعي وليس بالضرورة القوة العسكرية المادية. إضافة الى القوة التي نستخدمها الآن والتي لازالت تحير السلطة. هذه أداة غير مادية وغير محسوسة لكن استخدامها في البحرين أبهر كل العالم الخارجي لذلك نرى بلطجية تلفزيون البحرين مستمرين في فبركتهم الفاشلة كما شاهدنا مؤخرا.

الخيل والسيف قوة لكنها ليست بالضرورة هي القوة المطلوبة الآن كما أن حرق الإطارات قوة ربما تفقد أو فقدت تأثيرها الا إذا دور استخدامها بطريقة فيها ابتكار معين ، وبعض الأدواة ربما تكون نتيجتها عكسية وهي قوة يصر عليها البعض ويتحاشاها البعض ويحذر منها مثل حرق الإطارات وأماكن حرقها.

الوعي والحنكة هو الذي يضيف معنى وفائدة للقوة المستخدمة أما القوة المادية فقط لوحدها ليس بالضرورة تؤدي الى نتيجة مهمة وقد تكون قوة أقل منها وأضعف منها وربما تكون قوة معنوية وسياسية أفضل وتاثيرها أهم وأقوى من تلك التي استخدمت في وقت ما.