رحلة الى البر
 

مايريح النفس من جو المدن واسواقه ... والحياة اللي يقولون العرب عصريه
غيرطلعت بر تشفي نفسي المشتاقه ... لخلا ما للعرب في جانبه ماريه
مع نشاما للعلوم الطيبه مطلاقه ... صحبتاً على الوفاء والمرجله مبنية
فوق موتر يفتخر سايقه لمن ساقه ... ليا مشا به في فجوجاً خاليه منسيه
الرمل مع الحجار ماتعثر ساقه ... ليا مشا يبجد كما الجنبية
لين نوصل روضاً اخضر ما نشوف اصناقه ... من خضارة نقول هذي ارضها محميه
الطبيعه والخضار ومويتا رقراقه ... في فياضاً من سحابه دوبها مسقيه
من جلس فيها يتنفس الهواء بعماقه ... وسط ازهار تقول اشكاله منقيه
وجلسنا والسحاب يشوقتنا براقه ... والمزون الغر من جهة البحر منشيه
وبعد جانا الليل انجوم السماء شعاقه ... والقمر بادي على كل الفياض بضيه
وهب نسناس الشمال بهبتاَ خفاقه ... تحرك اغصان الشجر بنسامها الطريه
ثم شبانا حطبنا من السمر واسواقه ... نارنا وسط الهشيم الصلب ناراً حيه
جمرها مثل الحمم اللي تجي دفاقه ... وحولها عزبة نشاما مكمله ممليه
ثم طلعنا معاميلاً لوقت الفاقه ... وبن بري طالعا من شجرتاً بريه
حمستاً ماهي بني ولا لحقها احراقه... طعم كيفاً ليا شربته ما تحصل زيه
فالدلال اللي على ضوء الحطب لهاقه ... شكلها تقول من الذهب مطليه
ودارت اعلوم النشاما بيننا منساقه .. من علوم اهل الكرم واهل الوفاء مرويه
لين طلع الفجر وبانت علينا افاقه ... ثم قمنا للصلاة وللذكر سويه
وهب نسناس الصباح بحزة الاشراقه ... ينعش النفس براد وريحة عطريه
والله ان البر نفسي ماتحب افراقه ... ودي اطلع له صباح وحزة العصرية
نفسي بوسط المدن طفاشه وحراقه ... ولن طلعت البر كل اهمومها منسية