منتدى استراحات زايد - غداً سيكون مختلفاً جداً، جميلاً جداً

ليس بالضرورة ان يكون غداً هو يوم غدٍ.. الجمعه، ولكن الغد هو المستقبل.. وغدٍ من ظمن ذاك الغد!!
الاجواء جميلة، مبروكه عليكم امطار الرحمة، ودار الزين مبتله.. نديّه حالمه كزهرة باشرها الصباح وقبّلها الندى فتفتحت بإغراء.. قد لاتكون منطقة صناعية العين وحارة المطاوعه حيث استاد خليفة قد امطرت بعد، وقد يُعيد البعض السبب الى الاموات! او الى العمال الاسيويون او دخان اراجيل السهارى على قمة النقفه او اممم ربما لعنة برج اتصالات المتاخم!!.. ولكن الهبوب والغيوم على اية حالٍ قد زارت المكان وبخرته ولفحته ببروده منعشه،

في هذا المكان اسعد باجتماعكم في حب العزيز على حب عزيز، قد نختلف وقد نتفق وقد نزعل من بعضنا البعض ولكننا مع فرحه الانتصار نعود ، ونردد: من الفرحة نسيت اني عليك البارحة زعلان..نسيت اقول لو تسمح تكرم لاتكلمني!!

قد يستاء الكثيرون من نومنا وحلمنا واحيانا تخيلاتنا واطياف بطولات ربما نبلغها ولكن مالضير في التفائل والتمني؟... ولسنا نحن من يتمنى ولا يحصل.. فمن مثلنا حقق امانيه؟ واماني غيره؟ ومن بلغ ما بلغنا من احلام وطموحات فأي شي آخر في عرفنا هيّن..
مافائدة الغضب والحمق والتبرم والشتم والصراخ؟ وما اجمل الرضى والهدوء والقبول والتسليم والسماح؟..

فلقد بلغنا مرحلة لايحق لنا التفكير في النظر الى الخلف فيها.. نحن في وسط الصحراء الان وقد يكون الطريق الى الواحة اقصر.. الكثبان الرملية الشاهقة تحيط بنا والرياح تذري الرمال في اعيننا.. فهل لكم ان تتخيلوا معي الموقف؟ الزعيم في الامام الامراء والفرسان والساسة يقودون القافلة .. الاماني محمولة على الهودج ونحن البدو الرّحل نكمل قوة القافلة ونحميها من قطاع الطريق من الخلف وعلى الاجناب... غير مسموح لنا بالنظر الى الوراء بحثاً عن طريق للعودة.. لابد من ان نكمل الطريق ولو طال وصعبت علينا المشقة.. وان تعرضنا لعمليات نهب قليله وقل الماء والزاد أحيانا.. إلا ان الآبار تحفر في الصحراء ولدينا خبير في البحث عن مياة الصحاري العفار... نجد بئراً نتزود من مائها ونكمل الطريق.......

ولازلنا في الطريق....فقد نبلغ الواحة قبل ان تموت الاماني في هودجها