منتدى استراحات زايد - عـمـلـيـة (الـتـيـار الـجـارف) .. ضـرب قطاع الكهرباء ... شارك برأيك

عملية (التيار الجارف) .. ضرب قطاع الكهرباء لشل الحياة في البلد

من المعروف جداً – وهذا ما يؤكده أهل الإختصاص – أن البنية التحتية في البحرين مهترئة وضعيفة جدا، خصوصا فيما يتعلق بشبكات الكهرباء ونظام مد (الكابلات) وأن ما هو موجود من أجهزة ومحطات كهربائية رئيسية وفرعية ربما يعود بعضها إلى ما قبل استقلال البحرين، أو فترة السبيعينات والثمانينات، وهذا ما يتأكد من كثرة الانقطاعات الكهربائية في فترة الصيف، وكلنا يتذكر يوم (الاثنين الأسود) قبل عدة سنوات حين انقطعت الكهرباء كلها عن البلاد مما أدى إلى أزمة كبيرة في البحرين وخسائر بالملايين في الساعات القليلة التي انقطع فيها التيار الكهربائي.

ومن المعروف أيضا أن مجمل الحياة في البلد بمفاصلها المتعددة تعمل على الطاقة فهي المصدر الذي يولد الإنتاج في مختلف القطاعات من الوزارات والشركات والمصانع والمدارس بل أن الاقتصاد كله قائم على وجود الطاقة من إنتاج للبترول وتصديره، والألمنيوم والحديد، وغيرها الكثير الكثير. فبدون الطاقة تتوقف الحياة بل وتنشل بكل مفاصلها.

ومن المعروف أيضا أن كثرة الضغط على مولدات الكهرباء من استخدام الناس في البيوت للطاقة يشكل ضغطا كبيرا على الأحمال والشبكات الرئيسية التي تنتج الطاقة الكهربائية وتبثها عبر الشبكات الفرعية عن طريق الكابلات والبنية التحتية التي هي (أكل الدهر عليها وشرب) نظرا لحجم السرقات لثروة البحرين في مجالات أخرى كالتسلح والأمن وأهمال جانب تقوية هذه القطاعات الحيوية.

من هنا، جاءتني فكرة – وبالإمكان مناقشتها وتطويرها ونقذها من ذوي الاختصاص والفنيين – وهي أن يقوم الإئتلاف بتحديد (ساعة صفر) في يوم معين وساعة معينة ودقيقة معينة - بعد تحشيد كبير جدا لهذه الفعالية – بغلق الكهرباء في كل بيت في البحرين من المفتاح الرئيسي (main switch ) ويكون ذلك في (وقت الذروة) لاستخدام الطاقة وهي (فترة الظهر) _ كالساعة 12 ظهرا مثلا – وبعدها بدقيقتين مثلا بالتمام والكمال يتم تشغيل المفتاح الرئيسي للكهرباء في كل بيت بعد القيام بتشغيل جميع الأجهزة الكهربائية في البيت دون استثناء من مكيفات هواء وسخانات ماء وتلفزيونات وغيرها، بحيث تسحب هذه الحركة أكبر قدر ممكن من الطاقة الكهربائية، الأمر الذي يشكل ضغطا هائلا على مراكز توليد الكهرباء الرئيسية مما يؤدي إلى احتراقها أو اعطابها أو ربما نشوب حريق فيها فيما لو نجحت هذه العملية كما هو مؤمل منها.

هذه العملية قد لا ندرك نحن المستفيدون من هذه الطاقة (خطورتها) إلا أنها تشكل حالة استنفار قصوى في قطاعات الكهرباء والدولة عموما، وربما تؤدي إلى حدوث انفجارات في المحطات الكهربائية الرئيسية أو الفرعية، ومن المؤكد أنها ستؤدي لاحتراق العديد من (الكابلات) في باطن الأرض والبنية التحتية المهترئة نتيجة كثرة الضغط الحاصل من الطلب على الطاقة في تلك الأثناء، الأمر الذي سيؤدي لتعطل الكثير من الشركات الكبرى (بابكو والحديد والصلب والحوض الجاف وغيرها) والمصانع والوزارات، وتأثر الوضع التعليمي في المدارس ومحطات البترول، ويقود ذلك إلى شل الحياة في البلد بالمطلق، الأمر الذي قد يؤثر على رؤوس الأموال وتضررها أو ربما هروبها من البلد نظرا لخطورة الوضع المتأجج وعدم توافر البيئة المناسبة للاقتصاد والاستثمار، إذا لم تعمد السلطات إلى حلحلة الأوضاع بصورة جدية كما يطالب به الشعب أو يرحل النظام (غير مأسوف عليه).

هذه العملية من المؤكد أنها ستصيب النظام في مقتل لأنها ستضرب مرتكزات الاقتصاد ورؤوس الأموال وكبريات الشركات المحلية والأجنبية وتكون حالة استنفار قصوى في البلد، لكن لابد لنا من أن نذكر إيجابيات هذه العملية وسلبياتها حتى نكون على بينة وعلم لأي خطوة سنقوم بتنفيذها لمعرفة ما إذا كانت ستصب في مصلحة القضية والثورة أم سيكون ضررها أكبر من نفعها، وعليه نتناول هذه الإيجابيات والسلبيات، وأطلب من الأعضاء في هذا الملتقى المقاوم والمختصين أن يفيدونا أكثر في هذه الأمور، ويثروا الموضوع حتى نتمكن من بلورة رؤيا واضحة بشأن هذه العملية:

الإيجابيات:

· ضرب مفاصل الاقتصاد بضرب مصادر الطاقة كمرتكز أساسي.
· تعطيل الوزارات والمصانع والشركات ومختلف المؤسسات إذا ما تمكنت العملية من إحداث أضرار بالغة في محطات التوليد الرئيسية والفرعية او البنية التحتية.
· إشاعة حالة من عدم الاستقرار الاقتصادي في البلد نظرا للتوترات السياسية والأمنية، الأمر الذي يُوجد حالة عدم رضا لدى الشركات الأجنبية والبنوك والمصارف لعدم توافر البيئة والأرضية القابلة للاستثمار مما يؤدي إلى هروب رؤوس الأموال.
· تناول مختلف وسائل الإعلام الإقليمية والدولية لهذا الحدث – فيما إذا أنجز هدفه المأمول منه – الأمر الذي يسلط الضوء على واقع ثورة البحرين مجددا مثل ما حصل في مسألة (طوق الكرامة).
· تطبيق عملي إلى عصيان مدني وإضراب عام وذلك بتعطيل هذه المؤسسات والشركات – بتعطيل الطاقة – فبالتالي يؤدي لتوقف القوى العاملة والقوى التعليمية وشل الحياة في مجملها في البحرين.
· محطات البترول ستكون مشلولة بعد نفاذ الكميات الموجودة مما يعطل واقع المواصلات لاحقاً.
· كلما امتدت العملية لأكثر من يوم كلما تضرر الواقع الاقتصادي والاستثماري للشركات الأجنبية وتعطل الحياة، مما يشكل ضغطا على النظام.
· هناك نقاط أخرى كثيرة لها أثر على التداعيات السياسية والأمنية فضلا عن الاقتصادية.

السلبيات:

· انقطاع الكهرباء عن مناطق سكنية كثيرة بالبلاد وتضرر الكثير من الناس بهذه الانقطاعات.
· تضرر الواقع الصحي والمستشفيات مما يؤدي إلى خطورة وضع المرضى والعمليات التي تجرى.
· توقف الحالة التعليمية في المدارس مما يؤدي إلى تعطيل التدريس وتضرر الطلاب.
· توقف خطوط الإنترنت عبر توقف الطاقة، في الوقت الذي نحن في أمس الحاجة للانترنت لتوصيل مظلوميتنا للعالم.
· العاملون في قطاع الكهرباء أغلبهم من الطائفة الشيعية، الأمر الذي قد يحتمل إصابتهم بالضرر لا سمح الله فيما لو حققت العملية أهدافها.
· هناك أيضا سلبيات أخرى ربما يطرحوها الأخوة في سياق النقاش.

خيارات حكومية لمواجهة العملية:

قد يعمد النظام إلى توقيف عمل المحطات الرئيسية عن العمل بشكل تام في تلك الأثناء من تنفيذ العملية لتفادي اعطابها أو احتراقها للحيلولة دون تضرر شبكات التوزيع الأرضية (الكابلات) أيضا، إلا أن الأمر في رأيي سيشكل ضررا كبيرا على المصانع أيضا حتى لو استمر الوقت لفترة القصيرة.

الحل لمواجهة هذا الخيار:

بإمكاننا مواجهة هذا الخيار عبر تحديد موعد مبهم في بداية الأمر حتى لا يتمكن النظام من ترتيب أوراقه لمعرفة الوقت الذي سيتم تنفيذ العملية فيه، ويكون الإعلان عنه قبل نحو 30 دقيقة فقط من التنفيذ مع تحديد يوم التنفيذ، هذه من جهة.

ومن جهة أخرى، بإمكاننا أن نجعل العملية تستمر لأكثر من يوم بحيث نجعل النظام يعيش حالة استنفار قصوى ويضرب أخماس في اسداس.

أخواني
تبقى هذه رؤية مجملة حول العملية وبالإمكان مناقشتها بشكل جدير للوصول لبلورتها بشكل أفضل ومحاولة الوصول إلى صيغة تجنبنا السلبيات وتحقق لنا اهدافنا المرجوة.

ملاحظة:
بالإمكان تنفيذ العملية – كاقتراح - حتى فترة الليل لتصبح البحرين كلها مظلمة على آل خليفة وأزلامهم، ومشرقة بالعزة والكرامة على شعب البحرين الأبي.