منتدى استراحات زايد - رسالة لإئتلاف 14 فبراير : مشروع شهر الكرامة الوطنية ..

رسالة لإئتلاف 14 فبراير : مشروع شهر الكرامة الوطنية ...وتطبيق نظرية ثعلب وألف حمامة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إلى إئتلاف 14 فبراير.... أقدم هذا المشروع المتواضع...والذي هو عبارة عن رؤية لطبيعة الصراع بين الشعب المسالم مع النظام الظالم....وأخلص في نهايته.. لإقتراح ( شهر الكرامة الوطنية ) وأتمنى أن يدرس بشكل جيد و يُطبق . وسأعرضه في هذا المنتدى على أجزاء.

(( الجزء الأول ))

أهداف المشروع :
1-إعتماد سياسة التخطيط ورسم إستراتيجية طويلة الأمد لتحقيق المطالب المشروعة مقابل مخططات النظام طويلة الأمد لإبادة الشعب.
2-أخذ زمام المبادرة في المواجهة السلمية مع السلطة وعدم إنتظار الفعل لنقوم بردّة الفعل ( التحكم في الزمان والمكان وإسلوب الفعاليات )
3-الإنتقال إلى مرحلة توازن الإستنزاف ( بالطرق السلمية من طرف الشعب ) وعدم القبول بأن يكون الشعب مستنزفاً حتى إبادته بالكامل وتصفيته من ارض الوطن .
4-كسب أوراق قوّة من خلال تدشين فكرة المقاطعة التي ستضع النظام في الزاوية الحرجة و تجبره على الرضوخ لمطالب الشعب .
5-تطوير وإبتكار أساليب الإحتجاجات السلمية من خلال عملية حصار الحصار ( حصار الشعب لحصار الحكومة ) .وتمكين كافة المواطنين من المشاركة. .
6- الإنتقال بالسلطة من وجع اللحظة إلى الوجع المزمن وحتى الإنكسار.
7-فتح الباب لكل المفكرين في أبناء الوطن لتقديم مشاريع سلمية مدروسة تأخذ بالوطن إلى النصر المؤزر.
8- تطبيق نظرية ( ثعلب وألف حمامة ).

شهر الكرامة الوطنية ...ثعلب وألف حمامة

الشعب منذ 14 فبراير أصبح يملك زمام المبادرة في تحركه المطلبي السلمي ومواجهة الحكومة ولازال كذالك برغم كل التحديات المحدقة به من كل حدب وصوب ، والحكومة لا زالت عاجزة عن كسر إرادته برغم القتل والتعذيب والإنتهاكات اليومية والإعتداء على الحرمات وهدم المساجد وحرق القرآن الكريم .
وهناك أمور كثيرة أدت إلى فشل السلطة برغم كل الإمكانيات التي تمتلكها .
ومن أهم الأمور التي أدت إلى فشلها مايلي :
1- عجزها عن التغلب على الإرادة الشعبية ، فعندما لجأت إلى هدم دوار اللؤلؤة واعتقال الشوارع المؤدية له إنتقلت المركزية من الدوار إلى مداخل مدن وقرى البحرين واتسعت رقعة الإحتجاجات بشكل مذهل ومخيف للحكومة لأنها أرادت تقزيم عدد المحتجين وتقزيم المطالب فتفاجئت بثورة شعبية مضادة .
والذي يشاهد من أعلى خارطة البحرين يجد أن الخريطة الصغيرة تضيق بالإحتجاجات الكبيرة والخناق يطوق السلطة يوم بعد يوم.
2- الشعب أصبح يملك زمام الأمور في حركته الإحتجاجية ولم تستطع الحكومة أن تثنه عن ذلك فهو الذي يحدد زمان ومكان الإحتجاجات بالطريقة التي يريدها .
3- تنوع الأساليب السلمية في مواجهة القوى القمعية وآخرها طوق الكرامة الذي أصبح طوق جهنم حول عنق السلطة وقد أدّى إلى إختناقها تمهيدا لعملية إحتضارها.
4- الشعب إستطاع كسب المعركة الإعلامية بكل جدارة برغم وقوف الدول الكبرى والأمم المتحدة موقفا سلبيا من القضية وبرغم الملاييين التي تضخها السلطة في الداخل والخارج لتشويه صورة الإنتفاضة....لكنها هزمت أمام ثورة الإعلام اللؤلؤية ، إذ وقفت عاجزة أمام تدفق آلاف الصور الفوتوغرافية و تسلّل لقطات الفيديو إلى الإعلام العالمي والتي توثق التعذيب وطرق التنكيل والتصفية الجسدية للأبرياء ومداهمات الأحياء والمنازل.
أمام كل هذه المشاهد لم تستطع السلطة أن تقدم للإعلام الخارجي صورة واحدة لإطار محروق هنا أو هناك...وحتى في أفلامها المفبركة قد فضحت نفسها بنفسها لأنها تعتمد على صناعة مشهد درامي يحكمه المونتاج والإخراج الفني . والمشهد الدرامي ينكسر أمام المشهد الواقعي والغير مقطّع تقطيعا درامياً . فمثلاً اللقطة المشهورة لأحد الشباب الابطال فوق الجسر الذي يطل على دوّار اللؤلؤة أثناء إحتجاجه السلمي قد تقدم بالقرب من المرتزقه فأطلوقوا عليه الطلقة الأولى فلم يبالي وتقدم نحوهم ثم أطلق عليه أحد القنّاصة المجرمين طلقة أخرى أصابته مباشرة في وجهه ومن مسافة قريبة جدا وأسقطته أرضاً ( وقد إنتشرت هذه اللقطة بشكل كبير في القنوات الفضائية وعلى مواقع الإنترنت وقد شاهدها العالم بدون تقطيع وبدون مونتاج ) بينما الأفلام التي يبثها تلفزيون البحرين ضد الحركة الشعبية فهي درامية بإمتياز تعتمد على النص المحضّر سابقا وتعتمد على التمثيل والإخراج والمونتاج ...ولكن تقطيعات الفيلم وزوايا الكاميرا تفضحه أمام أصغر الإعلامين فضلا عن الكبار والمحترفين . لذلك لم تهتم وسائل الإعلام لهذا الأفلام المفبركة لأنها لا تستند لحقيقة وليست منقولة من الواقع بل إنها درامية بإمتياز لذلك سقطت امام الإعلام العالمي وجميع الحقوقين ولم تعد لها قيمة.
·أساليب المواجهة السلمية للشعب ضد السلطة منذ 14 فبراير :
1-بعد مواجهات دامية تم الإعتصام السلمي الرائع في دوار الللؤلؤة وقد شهد أكبر حضور شعبي ونوعي في تاريخ البحرين وتمت خلاله فعاليات عديدة ومسيرات حاشدة وقد تمت مداهمته عدة مرات من قوات القمع البوليسية ولم تستطع فض الإعتصام حتى جلبت المرتزقة من قوات درع الجزيرة التي داهمت المعتصمين وفضّت الإعتصام بالقوة.
2-إعلان الإضراب عن العمل وقد أثّر بشكل كبير على القطاع العام والخاص ولكنه لم يستمر .
3-التكبيرات الليلية في فترة إعلان الطوارئ في جميع أنحاء الوطن فوق السطوح و خلال المسيرات الليلية المتفرقة وقد بعثت الرعب في قلوب قوات الإحتلال التي مارست كل أنواع القمع ضد أبناء الشعب من أجل أن يسكت صوته ولكنها فشلت في ذلك.
4-المسيرات الليلية في جميع مناطق البحرين وتتويجها بليلة مركزية نهاية كل أسبوع تحت مسمى تقرير المصير ..وفي هذه الفترة برزت الشجاعة الشبابية المنقطعة النظير بكل سلمية وبأساليب وابتكارات مذهلة.
5- المنابر المتوقدة لكبار العلماء التي هزت عروش الظلم وبات النظام يحسب لها ألف حساب.
6-الإعتصامات والمسيرات التي تقيمها بعض الجمعيات السياسية كل أسبوع والمشاركة الشعبية الواسعة والرائعة فيها.
7-مسيرات السيارات التي أطلق عليها طوق الكرامة وطوفان المنامة...وكان لها الأثر البالغ حيث جعلت الحكومة عاجزة عن المواجهة وأصبحت تهدد حركة الإقتصاد.
8-مقترح شهر الكرامة الوطنية.... ونظرية ثعلب والف حمامة.