منتدى استراحات زايد - خامنئي لأوباما: غيّروا نتغير

http://www.alkhaleej.co.ae/uploads/g...3/22/39205.jpg

كاملاً، أمام رسالة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى القيادة والشعب الإيرانيين في عيد النيروز، وربط تغيير موقف إيران بتغيير فعلي وحقيقي في الموقف الأمريكي، وقال “تغيّروا وسنغيّر موقفنا”.

وشدد خامنئي على أنه لا يرى حتى الآن أي تغيير حقيقي في السياسة الأمريكية حيال إيران، بدءاً من رفع العقوبات والإفراج عن الأرصدة المحتجزة ووقف دعم الكيان الصهيوني وحتى إعادة بناء العلاقات المقطوعة منذ 30 عاماً واستئناف التمثيل الدبلوماسي.

واعتبر عدد من المحللين والسياسيين أن خامنئي، ورغم استخدامه لغة متشددة حيال إدارة أوباما، فإنه لم يغلق الباب معها وإنما وضع شروطا للتقارب بين الجانبين. واجمع هؤلاء على أن موقف خامنئي كان بالمحصلة إيجابياً من رسالة أوباما، ورأى البعض أن المرشد الأعلى رسم للحكومة الإيرانية برنامج عملها في أي مفاوضات مستقبلية مع تلك الإدارة.

وقال الناطق الرئاسي الأمريكي روبرت غيبس رداً على سؤال عما إذا كانت الادارة الأمريكية تأمل أن تطلق رسالة أوباما حواراً متواصلاً مع ايران “ستكون ثمة حاجة الى تقييم كامل مع سياساتنا”. وأكد للصحافيين أن مبادرات أخرى تم إعدادها لمتابعة الوضع “ثمة مبادرات أخرى، لكن لا يسعني اليوم الحديث عن أي منها”.

لكن صحيفة “نيويورك تايمز” ذكرت أمس نقلاً عن مسؤولين ودبلوماسيين لم تورد أسماءهم أن بين الإجراءات التي تدرسها الإدارة الأمريكية رسالة مباشرة يوجهها أوباما إلى خامنئي، ورفع حظر الاتصالات المباشرة بين دبلوماسيين أمريكيين غير كبار ونظرائهم الإيرانيين عبر العالم.

ورأت سوزان مالوني الخبيرة في شؤون إيران في مؤسسة “بروكينغز” أن “الجزء الأهم من الرسالة أن الرئيس أوباما ابتعد صراحة عن تقليد إدارة بوش الذي كان يسعى دائماً الى زرع الشقاق بين قادة إيران وشعبها”. وأضافت “في هذه الحالة لدينا الرئيس أوباما يتوجه مباشرة الى القيادة، ويشير الى البلاد على أنها جمهورية إيران الإسلامية، وهو أمر إن لم يكن غير مسبوق فهو على الأقل غير اعتيادي من قبل رئيس أمريكي”.

وأكدت موسكو أنها لن تتخلى عن علاقتها مع إيران من اجل الولايات المتحدة، وشدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أنه لا يوجد “أي دليل على أن إيران قررت صنع السلاح النووي”، ودعا إلى “التفاوض” مع طهران باحترام. ورحبت قطر والبحرين بما وصفتاه التوجه الأمريكي الإيجابي عبر دعوة أوباما للحوار مما يسهم في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم