بيان حركة احرار الخليج بشأن التطورات في المنطقةإن الهدف من مهزلة الأحك
 

08-10-11 09:19 PM

?بيان حركة احرار الخليج بشأن التطورات في المنطقة
إن الهدف من مهزلة الأحكام العسرية في البحرين كسر شوكة كل الاصوات المناهضة للطغيان

في ظل الدعم السعودي الخليجي، والغربي لاسيما من امريكا وبريطانيا، لنظام آل خليفة المتسلط على رقاب شعب البحرين منذ اكثر من قرنين، وفي ظل صمت المجتمع الدولي وعلى رأسه الامم المتحدة ومؤسساتها،لا تزال اجهزة نظام آل خليفة القمعية تصعد من ممارسات التنكيل والبطش بحق ابناء شعب البحرين عامة وفي مقدمتهم رموز وعلماء الدين والنشطاء السياسيين والحقوقيين، المناهضين لسياساته الاستبدادية.
وفي هذا السياق وفي اصرارعلى المضي في سياسة القمع والارهاب اقدمت سلطات آل خليفة عبر قضائها العسكري، على اصدار أحكام صورية باطلة ظالمة بحق عدد من الرموز والقيادات ورجال الوعي والعلم والفكر البارزين في البحرين، وفي الساحة الاسلامية، على رأسهم سماحة آية الله السيد هادي المُدرّسي، وثلة من ابناء الشعب البحريني الصابر، من قيادات وكوادر التيار الرسالي على رأسهم سماحة العلامة المجاهد الشيخ محمد علي المحفوظ ونائبه سماحة الشيخ عبدالله الصالح وسماحة العلامة الشيخ عبدالعظيم المهتدي البحراني، وباقي رفاقهم من اصحابالسماحة الشيوخ والاساتذة والنشطاء في جمعية العمل الاسلامي والتيار الرسالي في البحرين.
أنمهزلة الاحكام العسكرية هذه تأتي في توقيت حساس، الهدف منه كسر شوكة كل الأصوات التي تقول لا للطغيان خاصة تلك التي تجد صداها في المجتمع، ومحاولة بائسة من قبل سلطات الطغيان لتصفية قوى النهضة والحرية ورموزها وقياداتها، وفي مقدمتها عموم التيار الرسالي في لا سيما جمعيةالعمل الاسلامي، وهو مايعتبر نية مبيتة لتصفية تيار رئيسي في البلاد، ومن خلاله تصفية جميع التيارات التي لاتسبح في فلك المَلك و بطانة السوء التي تحيطه.
اننا ولمعرفتنا الوثيقة بسماحة العلامة المحفوظ ورفاقه في التيار الرسالي عموما، وبحجم ماقدمه وقدموه من تضحيات عبر عقود من الزمن و لا يزالون في سبيل نيل شعب البحرين حقوقه ومطالبه العادلة والمحقة، ولرسالية الفكر والثقافة التي يحملها سماحته وجميع رموز و ابناء التيار في البحرين، و وقوفهم الانساني والعملي المستمر مع اخوانهم من باقي شعوب وساحات المنطقة، بالموقف و الكلمة والدعم، فأننا إذ ندين بشدة صدور هذه الاحكام، وإذ ندعوا لله تعالى بأن يحفظهم ويفرج عنهم، نهيب بجميع الاحرار في العالم لا سيما المؤسسات الدينية، ومنظمات وجمعيات حقوق الانسان والمجتمع المدني، الى التحرك العاجل لشجب هذا التعدي، والعمل الجاد والسريع بكل ما هو متاح للافراج الفوري عن جميع المعتقلين الابرياء في طوامير آل خليفة، من علماء و رموز دينية وسياسية وثقافية وحقوقية.
وإذ نشجب وبشدة الأساليب القمعية لمتزقة آل خليفة التي تساندها قوات السعودية في محاربتها للشعب المؤمن الأعزل، فإن ما تجترحه تلك القوات من جرائم قتل و تعذيب و اعتقال ومداهمات رافقها هدم لدور العبادة وحرق وتعديات على القرآن الكريم، إنما هومحاربة لله تعالى ورسوله و كل المبادئ و القيم السماوية، وقيم ومبادى حقوق الانسان في العالم.
وبعد كل هذه الفضائع التي جرت وتجري تحت مسمع ونظرالعالم اجمع، فأنما يسمى بالمجتمع الدولي (وعلى رأسه الغرب و زعيمته امريكا) يلوذ بالصمت المخزي و يتبع تجاه شعب البحرين ومأساته سياسة (لااسمع لا ارى لا اتكلم) !؟،في ازدواجية مفضوحة مقيتة تجاه ارهاب الدولة في البحرين، ومظلومية الشعب هناك.
ان على جميع المؤمنين بحقوق الانسان و قيم وشرائع السماء، وذوي الضمائر الحية، ادانة الظلم والاضطهاد اللذين يتعرض له الشعب البحريني الشقيق والشعوب الاخرى في المنطقة التي ابتليت بأنظمة الجور و الطغيان، لذا ندعو الدول الاسلامية والأحرار في العالم الى التحرك لوقف الجريمة المتمادية بحق هذا الشعب الاعزل التواق للحرية و العدالة. فلقد تصاعدت وتيرة عمليات البطش والترهيب والقتل والاعتقال التعسفي على الهوية والفصل الطائفي التي تشنها سلطات آل خليفة وقوات سعودية الى جانب جماعات البلطلجية الملثمين من مرتزقة الأمن لدى آل خلفية ضد شعب البحرين الاعزل، والتي تتواصل فصولها المؤلمة امام انظار العالم اجمع، وبلغت حداً لم تبلغه في تاريخ البحرين القديم و الحديث.
إن نظام آل خليفة و محاولة لخنق صوت الشعب البحريني، جعل وبدعم من آل سعود و حليفتهما امريكا، من البلد سجناً كبيراً للاعتقال و التعذيب واصدار الاحكام العسكرية بحق الاحرار، و يُحاصر فيه شعب مسالم يطالب بحقوقه المشروعة العادلة باسلوب سلمي شهد له العالم،غير انه جوبه بعنف و شراسة و وحشية متمادية من دون أن يفرق مرتكب الجريمة ما بين رجل وشاب و امرأة و طفل صغير.
حيث يعلم و يرى ويسمع العالم اجمع، كيف تسود حالات القمع و استعمال البطش والتنكيل كل المناطق في البحرين وفق برنامج منظم من ارهاب ارهاب الدولة ضد المسالمين، و ترويع الأمنين، و ضرب الرجال و النساء والاطفال على حد سواء بقتلهم،فعمت كل الاحياء و وصلت الى كل بيت.
ان نظام آل خليفة ونظأم أل سعود وضعا شعب البحرين بمحنة عصبية جداً يحاصر فيها من الداخل والخارج فهو مهدد الا انه أبيَ مؤمن بوعد الله سبحانه " ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم "،الا ان الواجب الانساني في عنق العالم ومنظماتها الدولية والمسؤولية الشرعية الملقاة على عاتق المسلمين و واجهاتهم العلمية باقية لإغاثة المظلومين ونصرتهم و الوقوف معهم ضد الظالم. لذا فأن المجتمع الدولي وعلى راسه مجلس الأمن والأمين العام للامم المتحدة وجميع المنظمات التابعة، مطالبين بشدة للتخلي عن سياسة الصمت والمهادنة لنظام آل خليفة وآل سعود، وللتدخل السريع لاطلاق سراح كافة المعتقلين، ولارجاع الحرية المسلوبة للشعب و تحريره من الهيمنة الامنية وتبعات قانون الطوارئ والاحكام العرفية و جملة القوانين الاستثنائية العنصرية التي تستهدف الاكثرية من الشعب، ولتوفير الحماية لشعب البحرين من القوة العسكرية التي يمارسها النظام وحليفه من آل سعود ضد الشعب الاعزل الذي يطالب بحقوقه المشروعة فيصنع القرار وتقرير المصير و اقامة نظام ديمقراطي يحترم كرامة الانسان وحقوقه كما نصت عليها المواثيق والشرائع الدولية.?

http://photos-a.ak.fbcdn.net/hphotos...96716494_s.jpg
Wall Photos

المصدر...