منتدى استراحات زايد - أوباما يدعو إيران إلى "عهد

http://www.alkhaleej.co.ae/uploads/g...3/21/39064.jpg

وبدء عهد جديد من “الحوار النزيه والقائم على الاحترام المتبادل”، في دعوة وجدت تأييداً أوروبياً، وقوبلت بترحيب إيراني حذر، في وقت تابع البيت الأبيض مبادرة أوباما بالتأكيد على وجود مبادرات أخرى نحو إيران.

ووجه أوباما دعوة تاريخية مباشرة إلى الشعب الإيراني، في خطاب مسجل على شريط فيديو بمناسبة السنة الإيرانية الجديدة (النيروز)، قائلاً إن إدارته تتعهد “باتباع دبلوماسية تعالج مجموعة من القضايا التي نواجهها، والسعي الى إقامة علاقات بناء بين الولايات المتحدة وإيران والمجتمع الدولي”. وفي خروج كبير عن سياسات سلفه جورج بوش، وصف الاحتفالات ب “موسم بدايات جديدة”، مضيفاً أنه يرغب في بدء عهد جديد من “الحوار النزيه والقائم على الاحترام المتبادل”.

وفي ترحيب حذر، رد مستشار الرئيس الإيراني علي اكبر جوانفكر داعياً أوباما “إلى وضع خلافات الماضي جانباً”.

وأضاف أن “على الإدارة الأمريكية أن تدرك أخطاءها الماضية وتصلحها، وذلك كوسيلة لوضع الخلافات جانباً”. وأكد أن على أوباما “تجاوز الكلام والقيام بتحرك، و”عندها فإن الحكومة الإيرانية لن تدير ظهرها له”.

وفي متابعة لمبادرة اوباما، قال الناطق باسم البيت الأبيض إن لدى الولايات المتحدة مشاريع مبادرات أخرى لتشجيع الحوار مع إيران. لكن روبرت غيتس امتنع عن الحديث عن هذه المبادرات الممكنة، واكتفى رداً على سؤال عما إذا كانت الإدارة الأمريكية أعدت تحركاً جديداً، بالقول “نعم. ثمة مبادرات أخرى، لكن لا يسعني اليوم الحديث عن أي منها”.

وأثنى عدد من القادة الأوروبيين، في طليعتهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل، على بادرة اوباما حيال إيران. وقال ساركوزي خلال مؤتمر صحافي في ختام قمة أوروبية في بروكسل “مضت سنوات ونحن ننتظر ان يلتزم الأمريكيون مجدداً في الملف الإيراني”. وأضاف “انه نبأ سار”.

وقال الممثل الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية خافيير سولانا “اعتقد أنها رسالة بناءة جداً”، فيما اعتبرت ميركل “ان رسالة الرئيس اوباما تعكس بالضبط ما اراده الأوروبيون على الدوام، وهو ان يقدم عرضاً لإيران وان تقبل به على ما آمل”.

ورأى وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني “ان انفتاح اوباما على إيران منعطف تاريخي”. ورحبت موسكو بلسان نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف بمبادرة أوباما، وقالت “إن بدء حوار جوهري سيسهل إعادة إحياء الثقة في الطبيعة السلمية البحتة للبرنامج النووي الإيراني”.

ورأى خبراء أن مبادرة اوباما يمكن أن تمهد الطريق لإنهاء ثلاثة عقود من التوتر بين البلدين. وأضافوا انه بفتح المجال للحديث مع إيران، فإن اوباما يأمل إحلال السلام والاستقرار في العراق وأفغانستان ولبنان و”إسرائيل” والأراضي الفلسطينية إضافة الى مكافحة انتشار الأسلحة النووية.

وفي وصف المبادرة اختزل أحد هؤلاء الخبراء الموقف بالقول “نحن غير معتادين على ذلك، أي على رئيس له هذه السياسة الشاملة والمتكاملة والمتطورة”.