منتدى استراحات زايد - انطلاق أولى منافسات "الروبوت" المحلية في تقنية أبوظبي للطالبات

انطلاق أولى منافسات "الروبوت" المحلية في تقنية أبوظبي للطالبات

أبوظبي - إيمان سرور: انطلقت أمس أولى المنافسات المحلية المؤهلة للأولمبياد العالمي للروبوت في كلية تقنية أبوظبي للطالبات بمدينة خليفة (أ) أبوظبي، بمشاركة حوالي 235 فريقاً من مختلف مدارس أبوظبي تتراوح فئاتهم العمرية بين 11 و19 سنة، فيما تتواصل سلسلة التصفيات المحلية للتأهل للمنافسة العالمية على مستوى مدارس الدولة تباعاً، حيث تستضيف مدرسة الجاهلي غداً تصفيات طلبة منطقة العين، وخصصت مدرسة المرفأ لتصفيات طلبة مدارس المنطقة الغربية في 6 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، وتجرى التصفيات لطلبة مدارس دبي والشارقة وعجمان وأم القيوين في ثانوية التكنولوجيا التطبيقية (فرع دبي) في 10 أكتوبر، أما منافسات طلبة مدارس الفجيرة ورأس الخيمة فستنطلق في ثانوية التكنولوجيا التطبيقية (فرع رأس الخيمة) في 12 أكتوبر .

http://www.alkhaleej.ae/uploads/phot...10/03/s5-1.jpg

وقد أظهرت نتائج التسجيل النهائية مشاركة 235 فريقاً من أبوظبي، و155 من العين و98 فريقاً من دبي والشارقة وأم القيوين وعجمان، و35 فريقاً من رأس الخيمة والفجيرة و79 فريقا من المنطقة الغربية .

وسيتم تصعيد الفرق المؤهلة من المسابقات المحلية للمشاركة في الاولمبياد العالمي للروبوت المقرر انطلاقها خلال الفترة من 8 إلى 20 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، بمركز أبوظبي الوطني للمعارض .

وقال كيري بيلي مستشار بقطاع العمليات المدرسية في مجلس أبوظبي للتعليم ل”الخليج” إن الفرق خاضت أمس المنافسات المحلية للروبوت، ضمن ثلاث فئات، الفئة المفتوحة (العامة)، والعادية، وفئة أولمبياد الروبوت العالمي كرة القدم - الجيل الثاني، حيث أتاحت الفئة المفتوحة للمشاركين تطوير حلول روبوتية، يمكنها المساعدة على تحسين الأوضاع المعيشية للبشر، بينما تقيد المشاركون في الفئة العادية ببعض الشروط والمواصفات التي تتعلق بمهمة محددة، وهي محكومة بالفئة العمرية، حيث طلب من طلبة المرحلة الابتدائية تطوير روبوت قابل للتوجيه، أما طلبة الحلقة الثانية (المتوسطة) فطلب منهم تطوير روبوت قادر على صعود الدرج، اما طلبة المرحلة الثانوية، فقد طلب منهم تطوير روبوت قادر على القيام بمهام تتعلق بتدوير النفايات، مشيراً إلى أن منافسات فئة أولمبياد الروبوت العالمي كرة القدم الجيل الثاني (الفئة الثالثة)، شارك فيها طلبة تتراوح أعمارهم بين 11 و،19 كما صاحب المنافسات معرض على مستوى الكليات والجامعات، أتاح للمشاركين تقديم نماذج للروبوت، قاموا بإنجازها خلال المنافسات المفتوحة، وكذلك تحدي المدينة الخضراء، وتحدي روبوت الطاقة المتجددة .

وأكد بيلي أن علوم وتقنيات الروبوت، حظيت باهتمام مجلس أبوظبي للتعليم باعتباره أداة تعليمية تفاعلية تشجع الطلبة على البحث في المجالات التقنية والهندسية وفهمها من خلال بيئة عملية وواقعية، كما يسهم تصميم أجهزة الروبوت في اكتساب الطلبة لأساليب حل المشكلات وتعزيز مهارات الابتكار والإبداع، والتغلب على صعوبات التصنيع واستكشاف المهارات الشخصية والتطبيق العملي لما تعلموه في مواد العلوم والهندسة والرياضيات والحاسوب، مشيراً إلى أنه بدأ الاستعداد للمسابقة العالمية للروبوت منذ العام ،2008 حيث تم تزويد المدارس بنحو 4 آلاف من قطع “الليجو”، كما تم تدريب أكثر من 600 معلم ومعلمة على مستوى الدولة، وتم اختيار 20 منهم ليصبحوا اليوم معلمين متخصصين لتدريب الروبوت لبقية معلمي المدارس، دونما أي حاجة لاستقطاب مدربين من خارج الدولة، لافتاً إلى أن المعلمين المتدربين قاموا بتدريب الطلاب على مهارات تصميم الروبوت من خلال الأندية الخاصة في المدارس وبعضهم دمج تدريس تلك المهارات بالمواد العلمية التي تعطى للطالب أثناء الحصة الدراسية .

وذكر بيلي أنه سيتم اختيار الأفضل من بين الفائزين في تلك المنافسات الوطنية على مستوى الإمارات، لتمثيل الدولة في الأولمبياد العالمي للروبوت الذي تستضيفه أبوظبي في نوفمبر المقبل، والذي ستشارك فيه نحو 38 دولة في العالم، حيث يتكون فريق دولة الامارات من 400 مشارك من مدربين وطلبة وفنيين .

http://www.alkhaleej.ae/uploads/phot...10/06/s5-2.jpg

وكشفت المنافسات المحلية المؤهلة للاولمبياد العالمي للروبوت عن مشاريع عملية تفاعلية ترجمت شعار الاولمبياد القادم “من أجل حياة أفضل”، فقد استطاع الطالبان سعيد غانم آل علي وسعود محمد الحوت في الصف الحادي عشر بالمدرسة الثانوية الفنية بالشهامة - أبوظبي، بإشراف عمر عباس مسؤول نادي الروبوت بالمدرسة (مهندس كهربائي)، تصميم كرسي متحرك يستطيع أي معاق شراءه لرخص ثمنه .

وقال الطالبان ان الكرسي سيستفيد منه المعاقون حركياً، ممن لا يستطيعون شراء مثل تلك الكراسي الضرورية لحياتهم، التي تساعدهم على التنقل والحركة بيسر داخل المنزل ومدارسهم وكلياتهم وفي الأماكن العامة، حيث إن قيمة الكرسي المتحرك لهذه الفئة في المراكز التجارية مرتفعة جداً وتقدر بحوالي 12 ألف درهم، ويوجد من لا يستطيع شراءه، لذلك قمنا بتصميم هذا الكرسي وبتكلفة بسيطة لمساعدة هؤلاء على شرائه، مشيراً إلى أن الكرسي كلفهما 600 درهم وبعد تحويله إلى كرسي إلكتروني يكلف حوالي 1000 درهم فقط، فيما تابع زميله سعود قائلاً ان المشروع سيتم تطويره ليصبح من الممكن للمعاق حركياً التحكم في الروبوت (الدماغ الإلكتروني) المبرمج داخل الكرسي من خلال الصوت، دونما حاجة للاستخدام .

وحول الصعوبات التي واجهت الطالبان عند تصميم الكرسي المتحرك، قال المشرف على المشروع عمر عباس ان المشكلة كانت في كيفية التحكم في الموتورات من خلال روبوت الليجو، وقد تغلب عليها الطالبان عن طريق دائرة كهربائية تستطيع توزيع الأوامر من روبوت الليجو إلى المحرك 12 فولت، مشيراً إلى أن المشروع استغرق 3-4 أشهر، وقد تمت المشاركة به في مسابقة علمية عن الروبوت أقيمت في شهر يوليو / تموز الماضي في النمسا، وقد حاز إعجاب المنظمين للمسابقة .

الباحث تحت الأنقاض

قام طالبان على نفقتهما الشخصية بتصميم روبوت (الباحث) الغرض منه الدخول تحت الأنقاض والمباني المدمرة من آثار الحروب والزلازل والفيضانات، للبحث عن الجرحى والعالقين تحت الأنقاض من غير تحريك حجارة المباني المدمرة، حتى لا يصاب أحد بأذى عند عملية البحث عنه تحتها .

وقال الطالبان عبدالله سليمان الحمادي (مدرسة الاتحاد) ومحمد عبدالرحمن مظفر من معهد التكنولوجيا التطبيقية في الصف العاشر إن فكرة المشروع جاءت بعد مشاهدتهما أحداث الزلازل في اليابان وهاييتي، منذ فترة بعيدة حيث شاركا في العام الماضي بروبوتين مطورين وجاءتهما هذا العام فكرة أخرى مضافة إلى المشروع، حيث أرادا ألا يضطر الروبوت للدخول إلى هذه الأماكن، بل أردناه أن يستشعر وجود حرارة الجسم حيث يتمكن من البحث عنها، ولا يدخل إن لم يستشعر حرارة الجسم المعقولة كيلا يؤذي الجرحى والمحبوسين تحت الأنقاض، مشيراً إلى أن الروبوت صمم على شكل دبابة يتحكم فيه عن طريق جهاز الآيفون، ويختص بالأماكن الوعرة، أما الروبوت ثلاثي العجلات، فهو مبرمج على البحث عن المفقودين تحت الأنقاض من دون تدخل الانسان بعمله .

عصا لمساعدة الضرير

مشروع آخر نفذته الطالبات صابرين صالح المنصوري وسارة علي عبده الجياطنة ودانيا دمياطي، بمدرسة المنتهى للتعليم الثانوي بالمصفح، بعنوان مساعدة الضرير على تخطي الحواجز التي أمامه، وهو عبارة عن عصا “روبوت” يمسك بها الأعمى تدور وتحول اتجاه مساره في حال تم استشعاره للخطر، أو وجود حاجز يعيقه عن مواصلة السير، وقد أشارت الطالبات إلى أن الاختلاف بين مشروعهن، والعصا العادية الخاصة بالأعمى، أن العصا المخترعة لا تنكسر ولا تسبب أذى للناس .

............. الخليج ...........