منتدى استراحات زايد - تلوث أدوات الحلاقة يسبب مرض الكبد الوبائي

http://www.alkhaleej.ae/uploads/gall...3/14/38163.jpg

90% من الكريمات المتداولة يحتوي بكتيريا ضارة ،،

انتشار عدد من الأمراض المعدية الخطيرة التي تنتقل عن طريق التعرض للدم الملوث، كالتهاب الكبد الوبائي (سي) و(بي)، إضافة إلى عدد من الأمراض البكتيرية والفطرية. بسبب عدم تنظيفها بشكل دوري ومستمر من قبل الحلاقين. وأوضحت الدراسات أن العدوى قد تحدث بسبب تلوث أدوات الحلاقة بدم أو افرازات ملوثة من مصابين بأمراض معدية، علاوة على أن العدوى قد تنتقل بسبب الأدوات نفسها مع شخص خلال ملامسة جرح أو تشققات على جلده.

حول هذة القضية وتأثيراتها الصحية طالب سلطان عثمان بلدية دبي بتشديد الرقابة على محال الحلاقة والتأكد من التزامها بالمعايير الصحية اللازمة لمنع انتشار الأمراض بها خاصة وجود احتمالات قوية لانتشار فيرس الكبد الوبائي (c) والأمراض المعدية بسبب الأدوات المستخدمة في تلك المحال وخاصة في حال عدم تعقيمها

وقال سيد العوضي “إن مهنة الحلاقة مرتبطة بضمير ووعي صاحبها ومدى إلمامه بالجانب الوقائي والثقافة الصحية وطرق العدوى المحتملة وكيفية تجنبها ليس من منطلق الخوف من الرقابة الصحية وتجنب المخالفات وإنما من منطلق الوعي الذاتي والضمير الذي يحكم هذه المهنة”. وأشار محمد الشحي بمسؤولية الإشراف على تلك المحال على الجهات المعنية، خاصة ان أغلب الأهالي لا يوجد لديهم الدراية الكافية بمعرفة مدى نظافة الأدوات المستخدمة، والتزام المحال بالمعايير الصحية التي يجب توافرها من خلال تعقيم الأدوات المستخدمة في الحلاقة.

وطالب وسيم المزروعي بمنع صالونات الحلاقة من ممارسة نشاط تنظيف البشرة والتقشير وإزالة حب الشباب، دون أخذ الموافقة الرسمية من قبل الجهات المعنية، إلى جانب إلزام العاملين بإجراء فحص مهني لجميع المنتسبين للمهنة، والأشخاص الجدد الراغبين في العمل. وأكد بعض أصحاب المحال حرصهم على تعقيم الأدوات المستخدمة في الحلاقة، لافتين إلى “ان القضية بالنسبة إليهم مسألة ضمير قبل أن تكون خوفا من الرقابة”.

ويؤكد محمد، صاحب محل حلاقة، انه يحرص على تعقيم المواد المستخدمة في الحلاقة من مقصات وأمشاط وأمواس كما أنه لا يستخدم الموس سوى مرة واحدة فقط وحريص على تغيير الموس لكل زبون.

ويوضح أحد الحلاقين أن بعض الزبائن يحرصون على اقتناء أدوات حلاقة خاصة بهم، ويأتون بها عندما يرغبون في الحلاقة سواء لهم أو لأحد أبنائهم.

المعايير المطلوبة

حذر المهندس رضا سلمان مدير إدارة الصحة والسلامة العامة ببلدية دبي بلدية دبي محال الحلاقة من أي تجاوزات أو عدم التزامها بالمعايير الصحية المطلوبة التي تضمن سلامة الشخص.

وأكد تكثيف حملات التفتيش لردع المخالفين منها ومواصلة البلدية حملاتها التفتيشية على صالونات الحلاقة.

ونوه إلى ان المخالفات قد تصل إلى 2000 درهم في حالة عدم وجود بطاقة الفحص الطبية أو بطاقة ممارسة المهنة غير متوفرة أو البطاقة الصحية للعامل أو عدم نظافة الأدوات وفي حالة الزي غير نظيف تصل إلى 600 و1200 درهم غرامة عدم نظافة المكان وعدم وجود مناشف صحية.

وأشار إلى أن ترخيص هذه المحال يخضع لعنصرين الأول اتباع القوانين والنظم والأوامر المحلية للصحة الصادرة من البلدية، والثاني توفر الشروط الصحية والفنية الخاصة بكل نشاط.

وأضاف: نقوم بحملات تفتيش بصورة دورية ومفاجئة للتأكد من استدامة تطبيق هذه الشروط الصحية، وحققت المؤسسات الصحية وذات العلاقة بالصحة العامة نسبة التزام 93%. وقالت الدكتورة وفاء إسماعيل أخصائية جلدية إن مهنة الحلاقة تعتبر من المهن اللصيقة بجسم الإنسان، والتي يتم من خلالها التعامل المباشر مع الجلد والشعر، مما يترتب عليه في حالة عدم الالتزام الدائم والسليم بشروط النظافة العامة وتعقيم الأدوات التي يستعملها العاملون في الصالونات ومراكز التجميل، انتقال أمراض معدية تكون مزمنة وخطيرة في بعض الأحيان. ومن هذه الأمراض التهابات فيروسية مثل التهاب الكبد”ب” و”ج” والتهابات جرثومية في حالة الجروح غير المعقمة أو التآليل والنتوءات الجلدية والتشققات خصوصاً عند مرض الصدفية والسكري، وكذلك انتقال القمل عبر الأمشاط والأدوات غير المعقمة، بالإضافة إلى أن أمراض الحساسية الجلدية عند استعمال مراهم أو مواد لا تناسب الشخص في بعض الأحيان تظهر حروق في الشعر أو الجلد عند استعمال مطهرات كاوية أو مواد صبغية غير مرخصة من الجهات الصحية.

وأوضحت أن ثمة أمراضاً وبائية خطيرة مثل مرض الكبد الوبائي C يتم انتقاله من مريض لآخر عن طريق الحلاقة الخاطئة، حيث يكون الشخص قد انتقل إليه المرض وحاملاً له لأكثر من 10 سنوات دون أن يعلم، لافتة إلى أن حوالي 90% من الكريمات المتداولة في الأسواق تحتوي على بكتيريا ضارة بالجسم والبشرة.

وأشارت إلى أن قسم الصحة العامة بالبلدية يقوم بالتعاون مع إدارة الطب الوقائي بالإشراف على العاملين بصالونات الحلاقة والتجميل ومراقبة التزامهم بتطعيم التهاب الكبد “ب” الذي يعطى على شكل 3 جرعات تثبت في بطاقة تطعيم خاصة به، إضافة إلى شهادة لياقة صحية تشمل في خلفها تواريخ الزيارات الطبية.