منتدى استراحات زايد - فلنتحدث عن المستقبل ما دمنا واثقين من النصر !

"لو دامت لغيرك لما وصلت إليك" فزوال الحكام و الملوك سُنة إلهية رأينا آثاره في التاريخ القديم و المعاصر و سنرى هذه السُنة في المستقبل أيضا و متى ما شاء الله أن يبدل حُكما و مُلكا يسبب بلطفه و حكمته الأسباب لزوال الفراعنة و الامبراطوريات و الجبابرة المتكبرين و الظالمين، يؤخرها أو يسرعها بحسب ما يشاء و في ذلك البلاء و الخير و التمحيص، و اليوم أرى شخصيا "خلع العرب لأعنتها" حدثا متواصلا إلى الآن و سينتهي في المستقبل القريب بعلامات واضحات و أجزم أن كل ذلك ليس ببعيد عن جزيرتنا الصغيرة.

بعد هذه المقدمة و قبل أن تأخذنا نشوة "النصر" من جديد فتكثر عثراتنا و نخطأ في تصرفاتنا و لا نستمع إلا لأصوات أنفسنا و نبتعد عن النهج المحمدي-ولو قليلا- كما حدث أيام الإعتصامات.
أقول، ماذا بعد المستقبل ؟ كيف سيكون قطف الثمار..هل سيكون القطف سهلا أو صعبا، كيف سيكون طعم الثمر..هل سيكون شكله جميلا و طعمه أحلى من العسل أم سيكون مرا ؟
هل سنطغى و ننتقم..هل سنصفي من خالفنا أو نطردهم..هل سنغير هدفنا و نطمع في ما هو أكبر و ستصيبنا النشوة و "نستجن" هل سنملىء السجون و نعدم المرء على النيات و الظنون ؟

لا أتمنى و لكن لا أستبعده و لا ينبغي علينا أن نستبعد هذا..فالفتنة في أولها و التمحيص في بدايته و الأمور ستتطور و يجب علينا الاستعداد لكل الخيارات منذ الآن.

لا نريد الإنضمام و توحيد الحدود مع الأخوة في الضفة الغربية منا و لا الشمالية لا نريد هلالا شيعيا يستنير من ضوء الشمس الماسوني، لا نريد تنفيذ الأجندة الغربية كالعميان و بناء خريطتهم لشرق أوسط جديد، لا نريد مساعدتهم و لا منظماتهم و إن ساعدونا فذلك ليس لسواد أعيننا فصغيرنا قبل كبيرنا يعرف كيف يتصرفون-الغرب- فهم البراغماتيون الذين لا يمتلكون صديقا و عدوا إلا وفق ما تمليه عليهم مصالحهم فأينما مالت المصلحة يميلون و كمنديل قذر يتخلصون من الذين يرونهم أصدقاء بلا فائدة لهم و نحن اولى أن نعاملهم بالمثل إن مدوا لنا يد العون، فنقول : شكرا لكم، و لكن ابتعدوا عنا و الموت لكم إن أردتم قطعة من "الكعكة".

لست وسواسيا و لست خياليا، فتاريخ الثورات على مدى التاريخ و خصوصا في القرن الماضي (الثورات الملونة) و حتى غيرها تعلمنا الكثير.
الحذر الحذر من التشفي و الإنتقام و الإنقلاب من موقع مظلوم إلى ظالم، كونوا ممهدين و كونوا موطئين و لكن من خلال و عن طريق مدرسة محمد و المؤمنين من بعده، لا تتقدموا و لا تتأخروا و لا ترفعوا أنفكم للسماء و لا تنزلوا الرؤوس و تركعوها للأعداء.

اللهم لا تجعلني ممن تقدم فمرق، ولا ممن تخلف فمحق واجعلني
من النمط الأوسط "
فقال: يا غلام، البحر لا جار له، والملك
لا صديق له، والعافية لا ثمن لها، كم من ناعم ولا يعلم
ثم قال: تمسكوا بالخمس وقدموا الاستخارة، وتبركوا بالسهولة، وتزينوا بالحلم، واجتنبوا الكذب
وأوفوا المكيال والميزان
ثم قال: الهرب الهرب إذا خلعت العرب أعنتها ومنع البر جانبه، وانقطع الحج، ثم قال: حجوا قبل أن لا تحجوا، وأومأ إلى القبلة.

"منقول"